كشف المهندس وليد الحلاج، مدير تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «جينكو سولار» لإنتاج الألواح الشمسية، أنها بدأت فى الاعتماد على تكنولوجيا جديدة فى الألواح الشمسية تسمى «Tiger Neo» والتى تسهم فى توفير %5 من تكلفة محطات الطاقة الشمسية وتخفض حجم الانبعاثات المتوقعة بنحو %15.
وتابع إن حجم الطلب على المنتج الجديد بلغ 20 جيجا وات حتى الآن فى جميع الأسواق التى تعمل بها الشركة.
وأضاف – فى حواره مع «المال» – أن «جينكو سولار» الصينية تستحوذ على 30 % من حجم سوق الألواح الشمسية على مستوى مصر والشرق الأوسط، ولديها 12 مصنعا فى 4 دول هى أمريكا وماليزيا وفيتنام والصين، ولديها أعمال فى أكثر من 160 دولة.
وتابع إن التكنولوجيا الجديدة فى إنتاج الألواح الشمسية «Tiger Neo » تمثل تحولا إيجابيا فى هذه الصناعة، لافتا إلى أن شركته لديها حجوزات تصل إلى 5 أشهر نظرا لزيادة الطلب العالمى على التحول نحو الطاقة الشمسية، إذ ترفع تلك التكنولوجيا القدرات الإنتاجية للمحطة بنسبة %10.
وأضاف أن الدول الأوروبية حصلت على %30 من حجم إنتاج «جينكو سولار» من الألواح بطاقة 10 جيجا وات لتلبية احتياجاتها فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الغاز الطبيعى للقارة، مما ساهم فى تنويع مصادر الطاقة لأوروبا والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة بشكل متسارع.
الحلاج: مصر أكبر أسواق المنطقة فى مشروعات الطاقة ولدينا حصة سوقية %30
وتابع «الحلاج» إن شركته تركز أعمالها على السوق المصرية باعتبارها أكثر الأسواق نموا فى قطاع الطاقة المتجددة على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، لافتا إلى أن هناك تحديا لتلبية احتياجاتها خاصة من قبل شركات القطاع الخاص والتى تعمل على إنشاء محطات طاقة شمسية بنسب نمو مرتفعة مقارنة مع الأعوام الماضية.
ولفت إلى أن شركته تستطيع توفير ما يقرب من 100 ميجا وات سنويا فى مصر، إلا أن لديها العديد من التحديات التى تحد من إمكانية استيراد الألواح المطلوبة بسبب التغيرات الأخيرة فى آليات الاستيراد والحد من توفير النقد الأجنبى لاستيراد تلك الألواح.
وأكد أن الشركة قامت بتركيب ألواح ومحطات باستثمارات تعادل 700 مليون دولار فى مصر فى السنوات الماضية، إذ تستطيع مصر أن تحقق تلك المعدلات سنويا نظرا لتحولها إلى مركز إقليمى لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابع إن شركته لديها أعمال ضخمة فى السوقين السعودية والإماراتية لتلبية احتياجات توجه دول الخليج نحو الطاقة الشمسية، لافتا إلى أن لديها حجم استثمارات تصل إلى مليار دولار لكل منهما سنويا لنمو نسب معدلات الاعتماد على الطاقة الصديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة والتى تسهم فى توفير فرص عمل جديدة.
وأكد أن «جينكو سولار» تخطط لتحويل جميع مصانعها للعمل بالطاقة النظيفة قبل حلول عام 2025 مشيرا إلى أن هناك تعهدا من الإدارة بتنفيذ المخطط ضمن إستراتيجية خفض الانبعاثات الضارة والحفاظ على البيئة سواء فى الصين وفيتنام وماليزيا وأمريكا.
وذكر أن شركته ستشارك بفعالية فى مؤتمر المناخ «cop 27 » المقررعقده فى 6 نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، خاصة أنه تم اقتناص عقود لتوفير ألواح بقدرات 20 ميجاوات للمدينة ضمن استعدادات تحولها إلى مدينة خضراء لعدد من الشركات.
ونفذت «جينكو سولار» مشروعين مع «طاقة عربية» الأول لإنتاج 11 ميجا وات فى خليج نبق يلبى %15 من احتياجات المنطقة، والثانى يتمثل فى إنشاء محطة للطاقة بأحد فنادق شرم الشيخ بقدرة 4 ميجا وات، بالإضافة لمشروعات مع شركات أخرى بقدرة 5 ميجاوات.
كما تنفذ مشروعات ضخمة فى قطاع الطاقة الشمسية ومنها واحد مع «إنفينيتى» بقدرات 3.3 ميجا وات بالمنطقة الحرة فى دمياط، وتم توريد جميع المعدات اللازمة له، بالإضافة إلى مشروع ضخم مع «السويدى إليكتريك» بطاقة 10 ميجاوات فى وادى النطرون، إضافة إلى مشروع مع إنارة للمقاولات لإنشاء ألواح بحديقة الشعب بقدرات 3.3 ميجا وات بالتعاون مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وتخطط مصر إلى التوسع بشكل مستمر فى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بهدف أن نصل فى 2022 لنسبة %20 طاقة جديدة ومتجددة من حجم استهلاك الطاقة، ونخطط للوصول إلى %42 فى عام 2035 ومنح القطاع الخاص فرص لقيادة تلك الإستراتيجية.
ونجحت فى رفع قدرات الشبكة القومية بنحو 60 ألف ميجاوات بنهاية يوليو الماضى، مقارنة مع 35 ألف ميجاوات خلال 2015 فيما نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى الوصول بإجمالى إنتاجها من الطاقة المنتجة عبر مصادر الطاقة النظيفة «المتجددة» إلى %20.