جيلى تخطط لاستخدام منصة فولفو لإنتاج موديلات مع شريكتها بروتون الماليزية

بهدف أن تصبح أول عملاق صينى للسيارات فى العالم

جيلى تخطط لاستخدام منصة فولفو لإنتاج موديلات مع شريكتها بروتون الماليزية
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:20 ص, الخميس, 13 أغسطس 20

تخطط شركة «جيلى أوتوموبيل» الصينية لصناعة السيارات لاستخدام منصة تابعة لفولفو بها مدخلات وصناعات مغذية من الشركة السويدية لإنتاج موديلات جديدة مع شريكتها «بروتون» فى ماليزيا صاحبة العلامة التجارية «بروتون» ضمن استراتيجية جديدة تحاول بها جيلى أن تصبح أول عملاق صينى للسيارات على مستوى العالم.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة جيلى تسعى لتعزيز تحالفها مع شركة بروتون الماليزية التى تملك فيها منذ ثلاث سنوات حصة قدرها %49.9 لتكثيف الإنتاج فى مصانعها المحلية من موديلات بولستار و فولفو و لينك فى مدينة تايزهو الصينية وفى الدول الآسيوية ومنها ماليزيا لتصنيع موديلات مبتكرة منها بروتون ساجا وجياجى MPV وإيمجراند X7 وجيلى إمبيريال.

كانت شركة جيلى التى اشترت شركة فولفو السويدية منذ أكثر من 10 سنوات بحوالى 1.8 مليار دولار استخدمت منصات فولفو الإنتاجية فى دول آسيا منذ عام 2013 لتزداد شهرة الشركة الصينية فى العالم كما أن استراتيجية جيلى الجديدة تعد الأولى من نوعها على مستوى جميع الشركات الصينية التى تسعى بها للتفوق على الشركات العالمية.

وقال لى لى نائب رئيس معهد بحوث السيارات بشركة جيلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن استخدام منصة مشتركة مع فولفو لتطوير و تصميم و تصنيع أنواع مختلفة من الموديلات المدمجة والصغيرة بأسرع ما يمكن وأرخص من الموديلات السابقة التى كان يتم إنتاجها فى مصانع جيلى المحلية فى الصين.

وأكد لى لى أن جيلى تعتزم التعاون مع شركة بروتون من خلال منحها التكنولوجيا السويدية المتقدمة التى تمتلكها فولفو لتقليص تكاليف الإنتاج و تحقيق المرونة فى إدارة سلاسل التوريدات بين الشركتين الصينية والسويدية لتسهيل الإنتاج المحلى بأسعار رخيصة فى مصانع ماليزيا وأيضا البدء فى إنتاج المركبات الكهربائية وذاتية القيادة.

وقال لى لى الذى كان يعمل سابقا مهندسا فى شركة فورد موتور الأمريكية إنه يتم حاليا تعلم التكنولوجيا السويدية مع خبراء من ماليزيا وإنه تم التفاق مع مسئولى بروتون أثناء اجتماع جرى هذا الشهر فى مدينة نينجبو جنوب شنغهاى لكنه لم يكشف عن تفاصيل الاستثمارات اللازمة لهذه الاستراتيجية و لا الإيرادات المستهدفة منها ولا حتى مواعيد تنفيذ مراحلها التوسعية فى ماليزيا وغيرها من دول آسيا استعداد لغزو الأسواق الغربية.

ورعم أن جيلى ظهرت عام 1986 فى مدينة تايزهو كشركة متخصصة فى إنتاج الثلاجات إلا أنها باتت خلال القرن الحالى من أكبر شركات صناعة السيارات فى الصين صاحبة أكبر سوق للسيارات فى العالم لدرجة أنها تستحوذ تقريبا على واحدة من كل ثلاث سيارات ركوب تباع على مستوى كوكب الأرض لتبلغ مبيعاتها أكثر من مليونى وحدة سنويا لتقترب من قائمة أكبر 10 شركات فى العالم من ناحية حجم المبيعات.

وتنفذ أيضا مثل هذه الاستراتيجية التوسعية شركات صينية أخرى لصناعة السيارات ومنها جريت وول موتور و GAC التى لها فروع محلية فى العديد من دول العالم لتعزيز مبيعاتها فى الأسواق الكبرى فى أوروبا وأمريكا من خلال العديد من الخطط ولكنها تأجلت لعدم استعدادها و بسبب التوترات التجارية مع الإدارة الأمريكية الدائرة منذ حوالى سنتين وحتى الآن علاوة على وباء فيروس كورونا الذى قلص المبيعات العالمية وجمد الإنتاج و أدى إلى وقوع الاقتصاد العالمى فى ركود معظم شهور النصف الماضى ولاسيما فى الصين التى كانت تقود قاطرة النمو العالمى.

واستطاعت جيلى التى تملك أيضا حصة قدرها 9.7 فى شركة ديملر مرسيدس الألمانية للسيارات الفاخرة وحصة الأغلبية فى شركة لوتس البريطانية للسيارات الرياضية أن تعزز مكانتها بين شركات السيارات العالمية ولاسيما بعد اندماجها مع فولفو السويدية و طرح أسهمها فى بورصة هونج كونج لترتفع قيمتها السوقية إلى حوالى 22 مليار دولارلتتفوق على شركات معروفة فى العالم مثل فيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية و نيسان موتور اليابانية.

وتسعى جيلى لتطوير الأجيال التالية من بعض الموديلات المعروفة حاليا مثل سيدان بوروى وإيمجراند من خلال إنتاجها فى منصات التصنيع فى ماليزيا كما يؤكد أوسكار فولك رئيس قسم التدريب بشركة فولفو والذى يرى أن هذه المنصات المشتركة تساعد على زيادة طاقة الخطوط الإنتاجية بمرونة وسلاسة وتقليل تكاليف المدخلات المشتركة بين الشركات الثلاث جيلى وفولفو و بروتون.

وأعلن أوسكار فولك أن منصات التصنيع فى ماليزيا تُصدر حاليا موديلات فولفو بولستار تو الكهربائية إلى الولايات المتحدة و بعض دول أوروبا وأنها تستعد لإنتاج أول سيارات فولفو التى تعمل ببطاريات كهربائية فقط وتستهدف البدء فى تصدير سيارات لينك SUV الرياضية متعددة الأغراض قبل نهاية العام الجارى لأسواق أوروبا.