«جيلى أوكافانجو» تحسم صدارة «الرياضية» كبيرة الحجم

بحصة سوقية %33.6

«جيلى أوكافانجو» تحسم صدارة «الرياضية» كبيرة الحجم
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:21 ص, الخميس, 7 أبريل 22

حسمت جيلى أوكافانجو صدارة فئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، بحصة سوقية تعادل %33.6 من المبيعات الإجمالية للفئة البالغة 602 سيارة.

وفى المرتبة الثانية بقائمة الطرازات كبيرة الحجم المنتمية لفئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات حلت؛ جيب جراند شيروكى بواقع %28.9 من المبيعات الإجمالية للفئة، وشيرى تيجو 8 وتويوتا فورتشنر بالمركزين الثالث والرابع على بحصة سوقية %19.9 و%15.9 على التوالى، وفى المركز الخامس والأخير ظهرت تويوتا برادو بواقع %1.7.

جدير بالذكر أن العديد من الوكلاء المحليين يراهنون على الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات التى تلقى رواجًا فى الطلب بمصر، نظرًا لمناسبتها لطبيعة الطرقات المصرية وطابعها الشبابى المميز؛ حتى إن العديد من وكلاء العلامات الصينية اعتبروا هذه الفئة فرس الرهان لترويج منتجاتهم فى مصر وإيجاد موطئ قدم لها بين العملاء مع كثرة الكماليات المتواجدة بها وانخفاض أسعارها مقارنة بالمنافسين الأمريكيين والأوروبيين والكوريين واليابانيين.

وتجدر الإشارة إلى أن السيارة جيلى أوكافانجو التى تصدرت قائمة الطرازات الأكثر مبيعًا ضمن فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم؛ قد طرحت لأول مرة؛ محليًا؛ من جانب مجموعة «أبو غالى موتورز» الوكيل المحلى للعلامة التجارية «جيلي» فى مصر، بأسعار بلغت بالنسبة إلى الفئة الأولى 400 ألف جنيه، فيما سعرت الفئة الثانية بنحو 450 ألفًا.

وينتمى طراز جيلى أوكافانجو لفئة السيارات – ذات السبع مقاعد – مزودة بمحرك ثلاثى الاسطوانات، سعة 1500 سى سى “هايبرد” – مدعوم بمحرك كهربى EMS system ، يخرج قوة قدرها 190 “حصان”، وعزم أقصى للدروان 300 نيوتن/متر، متصل بناقل حركة سباعى السرعات DCT WET.

وتتسارع السيارة من وضع الثبات حتى 100 كم/ ساعة، فى غضون 11 ثانية. ويبلغ متوسط الاستهلاك من الوقود نحو 6.6 لتر عند قطع مسافات تصل إلى 100 كم.

وتقدم السيارة بالعديد من مواصفات ووسائل الأمن والسلامة ومن أبرزها: الوسائد الهوائية، وفرامل مانعة للانغلاق وتوزيع الكترونى للفرامل، ونظام الثبات الالكترونى، وأنظمة مساعدة عند المرتفعات HAC ونزول المنحدرات HDC، وأنظمة دعم الفرامل ABS، ونظام مراقبة ضغط الهواء فى الإطارات TPMS.

ومن بين الكماليات الموجودة بالسيارة: مصابيح ضباب – مصابيح خلفية مزودة بإضاءة نهارية LED، وخاصية التشغيل الذكى بدون مفتاح، ومرايات كهربائية، وشبكة أمامية تحمل اسم العلامة التجارية لجيلى، وسبويلر خلفى، ومكيف هواء أوتوماتيك، وشاشة وسائط 10.25 بوصة، وجنوط 18 بوصة.

ويضاف لما سبق إمكانية طى المقاعد الخلفية ومكيف هواء ثلاثى النطاق، وفتحة سقف بانوراما، ومقاعد أمامية كهربائية مكسوة من الجلد وكاميرا 360 درجة، وامكانية فتح الشنطة كهربائيًا مع امكانية حفظ وضع مستوى الارتفاع، وبلوتوث وجهاز ملاحى، وغيرها.

وجاءت صدارة سيارة جيلى خلال فترة قصيرة من طرحها على حساب المنافسين، ومن بينها بعض الطرازات الصينية؛ فقد كانت شيرى تيجو 8 تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم، الأكثر بيعًا فى مصر، حتى نهاية العام الماضي؛ بحصة سوقية %36 من المبيعات الإجمالية للفئة البالغة 3314 وحدة؛ فى حين كان المركز الثانى من تويوتا فورتشنر بحصة سوقية تبلغ %33.8.

لكن الأمر انقلب رأسًا على عقب مع نهاية أول شهرين من العام الحالي؛ فتصدرت جيلى أوكافانجو، وتراجعت كل من شيرى تيجو 8 وتويوتا فورتنشر للمركزين الثالث والرابع على التوالي.

وتعود هذه التحولات التى شهدتها السوق الخاصة بالسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم إلى الأزمات التى تعصف منذ فترة بصناعة السيارات العالمية والمحلية، خاصة أزمة كورونا وما تبعها من عمليات إغلاق واضطرابات فى سلاسل التوريد، خاصة للمكونات المتعلقة بأشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية، وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وما ترافق معها من عقوبات واضطرابات جديدة فى الأسواق العالمية.

ولم تكن هذه الأزمات قاصرة على قطاع السيارات الرياضية كبيرة الحجم فقط بل شمل مختلف أنواع السيارات؛ فبالنظر لنتائج أعمال قطاع السيارات الملاكى بمختلف فئاته فى مصر؛ يتضح أنه مر بمجموعة من التغيرات والتقلبات تأثرًا بالأزمات العالمية.

ومنذ يناير 2019 وحتى فبراير 2022؛ فقد سجل القطاع أعلى مستوى من المبيعات الشهرية خلال ديسمبر 2021، بواقع 22 ألفًا و162 مركبة؛ فى حين شهد أبريل 2020 أدنى مستوى من المبيعات بواقع 5852 مركبة.

ويعود هذا الانكماش الحاد الذى شهدته المبيعات فى أبريل 2020 إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من انتشار وباء كورونا فى مصر والتى شملت الإغلاق المبكر للمحال التجارية، وبينها معارض السيارات، وحظر التجوال الجزئى، ووقف العمل بالإدارات العامة للمرور بما فى ذلك عملية إصدار التراخيص للسيارات الجديدة؛ وهو الأمر الذى أدى إلى ركود حاد فى المبيعات.

وكان هذا الشهر بداية لحالة من التقلبات العاصفة بسوق السيارات فى مصر، وفى العالم بشكل عام، فى ظل عمليات الإغلاق التى لجأت إليها مصانع السيارات العالمية، سواء للحد من انتشار الوباء أو لعدم توافر مكونات الإنتاج اللازمة لتشغيل المصانع.

وما زالت كل السيناريوهات مفتوحة أمام تغيرات جديدة فى خضم الأزمات الراهنة التى يعيشها العالم ومن ورائه صناعة السيارات العالمية وبالتبعية المحلية.