جيرا اليابانية تبرر عدم تجديدها عقود مشروع «قطر غاز 1»

جيرا تستورد 5.5 مليون طن سنويا من المشروع القطرى

جيرا اليابانية تبرر عدم تجديدها عقود مشروع «قطر غاز 1»
أحمد فراج

أحمد فراج

2:32 م, الجمعة, 26 نوفمبر 21

قال ساتوشي أونودا رئيس شركة جيرا، أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، إنه بات من الصعب علي الشركة الاستمرار في العقود الكبيرة طويلة الأمد، نظرا لتطورات سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، والاتجاه العالمي لإزالة الكربون، وتحرير أسواق الكهرباء والغاز المحلية، بحسب وكالة رويترز.

وكانت شركة جيرا، أعلنت أنها لن تجدد عقودها طويلة الأمد في مشروع قطر غاز 1 للغاز الطبيعي المسال، التي ينقضي أجلها في الشهر المقبل.

جيرا تستورد 5.5 مليون طن سنويا من المشروع القطرى

وقال متحدث باسم جيرا، إن الشركة وهي مشروع مشترك للوقود وتوليد الكهرباء بين شركة طوكيو القابضة للكهرباء وشركة تشوبو للطاقة الكهربائية، تستورد 5.5 مليون طن سنويا من المشروع، عبر عقود طويلة الأمد تشمل اتفاقا مدته 25 عاما، أبرمته تشوبو وقطر غاز في 1997.

وتستورد جيرا، أحد أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في العالم والتي اشترت نحو 30 مليون طن في السنة المالية المنتهية في مارس 2021، قرابة 20 % من إجمالي واردات الغاز الطبيعي من مشروع قطر غاز 1.

جيرا: نريد الحفاظ على علاقات جيدة مع قطر

وقال أونودا إنه يريد الحفاظ على علاقات جيدة مع قطر، نظرا لاستمرار بعض العقود بمدد أخرى، فضلا عن أن الدوحة من الممكن أن تكون شريكة في أنواع من الوقود النظيف مثل الأمونيا والهيدروجين.

يشار إلى أن أزمة انخفاض مخزون الغاز المسال في اليابان، أجبرت شركة “جيرا” أكبر شركة لتوليد الكهرباء على خفض معدّلات تشغيل محطاتها مطلع العام الحالى.

تأتي الأزمة مع ارتفاع الطلب على الغاز لاستخدامه في التدفئة خلال فصل الشتاء، الذي يشهد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة.

وانضمّت “جيرا”، التي تعدّ أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي في العالم، إلى شركات طاقة يابانية أخرى تعمل على خفض معدّلات التشغيل في محطاتها.

جيرا تتنافس مع العديد من شركات الطاقة العالمية على شراء الغاز الطبيعي لتأمين احتياجاتها

وتتنافس “جيرا” مع العديد من شركات الطاقة حول العالم على شراء الغاز الطبيعي لتأمين احتياجاتها، وهو ما قد يؤدّي إلى ارتفاع الأسعار.

وسلّط شحّ إمدادات الغاز الطبيعي المسال الضوء على نقاط ضعف في شبكة الكهرباء اليابانية، ما جعل تبادل إمدادات الطاقة بين المناطق صعبًا، بعد عقد على كارثة فوكوشيما النووية، التي أدّت إلى تغييرات بقيادة الحكومة استهدفت منع تكرار أزمات طاقة مماثلة.

يشير العديد من خبراء الطاقة إلى أن تطوّرات اليابان تؤشّر إلى أن الغاز الطبيعي المسال لا يمكن أن يكون البديل المناسب للطاقة النووية، في ظلّ نقص إمداداته وتعطّل موانئ التصدير، وارتفاع أسعاره في سوق التعاقدات الفورية بآسيا.

ويواجه مخزون اليابان من الغاز الطبيعي المسال خطرًا يصل إلى حدّ التلاشي إذا وصلت معدّلات السحب منه إلى مستواها، في أغسطس الماضي، الذي يزيد على مليون طن.