«جيب جراند شيروكى» تتصدر الطرازات الرياضية كبيرة الحجم

بنهاية الربع الأول

«جيب جراند شيروكى» تتصدر الطرازات الرياضية كبيرة الحجم
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:34 ص, الخميس, 12 مايو 22

تصدرت جيب جراند شيروكى فئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم الأكثر مبيعًا بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وذلك بعد وصول حصتها السوقية من مبيعات الفئة الإجمالية إلى %36.9 من مجمل المبيعات البالغة 776 وحدة.

يشار إلى أن جيلى أوكافانجو تصدرت قائمة طرازات الفئة الأكثر مبيعًا خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، بحصة سوقية تعادل %33.6 من المبيعات الإجمالية للفئة البالغة 602 سيارة.

وفى المقابل؛ كانت جراند شيروكى فى المرتبة الثانية بقائمة الطرازات كبيرة الحجم المنتمية لفئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات؛ بواقع %28.9 من المبيعات الإجمالية للفئة بنهاية فبراير الماضي.

لكن بنهاية مارس السابق؛ تراجعت جيلى أوكافانجو إلى المرتبة الثانية بعد انكماش حصتها السوقية إلى %26 فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن كلا الطرازين جراند شيروكى وأوكافانجو لا يعتبران طرازين متنافسين؛ لاختلاف إمكانياتهما وأسعارهما بشكل كبير، لكن كلا منهما يتميز بالحجم الكبير، ويصنف ضمن فئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات؛ ولهما جمهورهما المستهدف.

وحافظت شيرى تيجو 8 على مركزها الثالث بحصة سوقية بلغت %22.9 بنهاية الربع الأول من 2022، وذلك مقابل حصة سوقية بلغت %19.9 بنهاية فبراير السابق.

وكذلك استقرت تويوتا فورتشنر بالمركز الرابع بقائمة السيارات الأكثر مبيعًا بفئة “الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم”، بحصة بلغت %12.4 بنهاية الربع الأول، وهو المركز نفسه الذى أحرزته خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين؛ بحصة سوقية لكن بحصة سوقية 15.9%.

وفى المركز الخامس والأخير ظهرت تويوتا برادو بحصة سوقية %1.8 من مجمل المبيعات المسجلة خلال أول 3 أشهر من العام الحالي؛ مقابل %1.7 من جملة مبيعات الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات وكبيرة الحجم خلال أول شهرين من العام.

وتأتى هذه التغيرات فى مراكز هذه السيارات، فى ظل رهان العديد من الوكلاء المحليين على الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات التى تلقى رواجًا فى الطلب بمصر نظرًا لمناسبتها لطبيعة الطرقات المصرية وطابعها الشبابى المميز، حتى إن العديد من وكلاء العلامات الصينية اعتبروا هذه الفئة فرس الرهان لترويج منتجاتهم فى مصر وإيجاد موطئ قدم لها بين العملاء مع كثرة الكماليات الموجودة بها وانخفاض أسعارها مقارنة بالمنافسين الأمريكيين والأوروبيين والكوريين واليابانيين.

وكانت «شيرى تيجو 8» تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم، الأكثر بيعًا فى مصر، حتى نهاية العام الماضي؛ بحصة سوقية 36% من المبيعات الإجمالية للفئة البالغة 3314 وحدة؛ فى حين كان المركز الثانى من نصيب تويوتا فورتشنر بحصة سوقية تبلغ 33.8%.

لكن الأمر انقلب رأسًا على عقب مع نهاية أول شهرين من العام الحالي؛ فتصدرت «جيلى أوكافانجو»، وتراجعت كل من «شيرى تيجو 8» و«تويوتا فورتنشر».

جاءت التحولات التى شهدتها السوق الخاصة بالسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم فى ظل الأزمات التى تعصف منذ فترة بصناعة السيارات العالمية والمحلية، خاصة أزمة كورونا وما تبعتها من عمليات اغلاق واضطرابات فى سلاسل التوريد، خاصة للمكونات المتعلقة بأشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية، وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وما ترافق معها من عقوبات واضطرابات جديدة فى الأسواق العالمية.

ولم تكن هذه الأزمات مقصورة على قطاع السيارات الرياضية كبيرة الحجم فقط بل شمل مختلف أنواع السيارات، فبالنظر لنتائج أعمال قطاع السيارات الملاكى بمختلف فئاته فى مصر، يتضح أنه مر بمجموعة من التغيرات والتقلبات تأثرًا بالأزمات العالمية.

ومنذ يناير 2019 وحتى فبراير 2022، فقد سجل القطاع أعلى مستوى من المبيعات الشهرية خلال ديسمبر 2021، بواقع 22 ألفًا و162 مركبة، فى حين شهد أبريل 2020 أدنى مستوى من المبيعات بواقع 5852 مركبة.

ويعود هذا الانكماش الحاد الذى شهدته المبيعات فى أبريل 2020 إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من انتشار وباء كورونا فى مصر، التى شملت الإغلاق المبكر للمحال التجارية، وبينها معارض السيارات، وحظر التجوال الجزئي، ووقف العمل بالإدارات العامة للمرور، بما فى ذلك عملية إصدار التراخيص للسيارات الجديدة؛ وهو الأمر الذى أدى إلى ركود حاد فى المبيعات.

وكان هذا الشهر بداية لحالة من التقلبات العاصفة بسوق السيارات فى مصر وفى العالم بشكل عام، فى ظل عمليات الإغلاق التى لجأت إليها مصانع السيارات العالمية، سواء للحد من انتشار الوباء أو لعدم توافر مكونات الإنتاج اللازمة لتشغيل المصانع، وما زالت كل السيناريوهات مفتوحة أمام تغيرات جديدة فى خضم الأزمات الراهنة التى يعيشها العالم، ومن ورائه صناعة السيارات العالمية وبالتبعية المحلية.