توقع بنك جولدمان ساكس الأمريكى أن تقفز أسعار البترول خلال الصيف المقبل لتصل إلى حوالى 80 دولارا لبرميل خام برنت القياسى العالمى رغم توقف موجة ارتفاع للأسعار في الآونة الأخيرة لالتقاط الأنفاس بعد تزايد المخاوف من ضعف الطلب في أوروبا وارتفاع الدولار الأمريكي، كما أدت موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المميت وتباطؤ توزيع لقاحات مكافحة كوفيد- 19 ولاسيما في أوروبا في فرض إجراءات عزل عام جديدة وثبطت الآمال في انتعاش قريب للطلب على الوقود.
وكانت أسعار البترول تجاوزت 70 دولارا للبرميل يوم 8 مارس الجارى للمرة الأولى منذ ظهور وباء فيروس كورونا بداية 2020.
وذكرت وكالة بلومبرج أن بنك جولدمان ساكس يرى أن أسعار البترول ستستعيد توازنها سريعا بالأشهر المقبلة برغم انخفاضها الحاد أمس.
وقال البنك إن عوامل معاكسة مرتبطة بالطلب من الاتحاد الأوروبي وإمدادات إيران ستبطئ استعادة سوق النفط لتوازنها في الربع الثاني.
ومن المتوقع أن تعوض أوبك+ ذلك بأن ترفع إنتاجها 2.8 مليون برميل يوميا بحلول أغسطس المقبل بزيادة عن توقعات المحللين.
توقع جولدمان ساكس زيادة كبيرة في الطلب العالمي مما سيؤدى لرفع أسعار البترول
ويتوقع البنك الأمريكى زيادة كبيرة في الطلب العالمي على النفط في الأشهر المقبلة مما سيؤدى إلى أسعار البترول بالعالم.
وترجع أسعار البترول المرتقب ارتفاعها إلى ظهور مؤشرات على الطلب القوى في المناطق التي تشهد معدلات مرتفعة للتطعيم بلقاحات كورونا.
وكان البنك الأمريكى رفع فى بداية مارس الحالى توقعه لسعر خام برنت للربعين الثاني والثالث هذا العام 5 دولارات للبرميل.
ورفع جولدمان ساكس توقعه بعد أن أبقت منظمة أوبك وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإمدادات دون تغيير بفضل “انضباط منتجي النفط الصخري”.
وقال البنك إنه يتوقع أن تبلغ أسعار برنت 75 دولارا للبرميل بالربع الثاني و80 دولارا للبرميل بالربع الثالث من 2021.
وتفاعل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة سريعا مع مكاسب أسعار النفط في السنوات الأخيرة، ليفوزوا بحصة سوقية كبيرة.
ولم ترتفع أسعار البترول برغم زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكى في الوقت الذي خفضت فيه السعودية ومنتجون آخرون كبار الإنتاج.
ولم يرتفع إنتاج النفط الصخرى الأمريكى منذ أن تسبب فيروس كورونا فى اختفاء الطلب على الوقود بفعل وباء كوفيد- 19.