توقع اقتصاديون في “جولدمان ساكس” تسجيل الين الياباني تراجعات حادة وصولا إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل أكثر من 30 عاماً في حال تشبث بنك اليابان المركزي بسياسته النقدية التيسيرية، بحسب وكالة بلومبرج.
على مدى الأشهر الستة المقبلة، يرجح أن يبلغ سعر صرف العملة المحلية 155 يناً أمام الدولار الأمريكي -وهو أضعف مستوى منذ يونيو 1990- بحسب خبراء استراتيجيين بالمصرف على رأسهم كاماكشيا تريفيدي، مقابل توقعات سابقة بأن يبلغ 135 يناً لكل دولار أمريكي.
وكتب استراتيجيوا البنك في مذكرة للعملاء الجمعة الماضية: “ما دام بقي بنك اليابان بعيداً عن رفع أسعار الفائدة مع استمرار الأسهم عند نقطة دعم قوية بصورة معقولة، فينبغي للين مواصلة الاتجاه نحو التراجع”. شكل تحسن توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أيضاً عاملاً من العوامل التي استندت إليها وجهة نظر اقتصادي البنك.
تأثير السياسة النقدية على الين الياباني
أثرت السياسة النقدية التيسيرية في اليابان على الين سلباً حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة، ما جعلها العملة الأسوأ أداء بين أقرانها في مجموعة العملات العشر الكبرى العام الجاري.
كانت الأسواق جاهزة لصعود سعر صرف الين وهو ما لم يتحقق إذ أبقى الرئيس الجديد للبنك المركزي الياباني على نهجه الحذر، ما خيب آمال اتخاذ بنك اليابان تدابير أكثر فاعلية.
يتوقع الخبراء الاستراتيجيون أن العملة اليابانية قد تصعد مرة ثانية خلال 2024، لتبلغ 135 يناً مقابل الدولار مع نهاية العام المقبل. جرى تداول الين بصورة مستقرة على مقربة من 146.51 يناً مقابل الدولار أمس. خسرت العملة ما يفوق 10% من قيمتها خلال السنة الجارية.
اختتم الخبراء مذكرتهم: “تواجه توقعات تعرض الين الياباني لمزيد من الضعف خلال الشهور الستة المقبلة خطر أن صعود التضخم وتراجع قيمة العملة سيثير حالة أكبر من عدم الرضا وسيحفز ردود فعل أشد قوة في صورة تدخل لإدارة سعر صرف العملة أو تحول بنك اليابان لتشديد السياسة النقدية في وقت سابق لآونه أو كلا الأمرين معاً”.