جولدمان ساكس: استمرار تقلبات أسعار البترول لنهاية العام

خالد بدر الدين يتوقع خبراء قطاع أسواق البترول فى بنك جولدمان ساكس الاستثمارى الأمريكى استمرار التقلبات الحادة فى أسعار البترول خلال الأسابيع المقبلة حتى نهاية العام الجارى بعد أن هوت بأكثر من 26 دولارا منذ بداية أكتوبر الماضى عندما تجاوزت 86.7 دولار للبرميل لتنزل مع نهاية الأسبوع الماضى إلى حوالى&n

جولدمان ساكس: استمرار تقلبات أسعار البترول لنهاية العام
جريدة المال

المال - خاص

4:45 م, الثلاثاء, 27 نوفمبر 18

خالد بدر الدين

يتوقع خبراء قطاع أسواق البترول فى بنك جولدمان ساكس الاستثمارى الأمريكى استمرار التقلبات الحادة فى أسعار البترول خلال الأسابيع المقبلة حتى نهاية العام الجارى بعد أن هوت بأكثر من 26 دولارا منذ بداية أكتوبر الماضى عندما تجاوزت 86.7 دولار للبرميل لتنزل مع نهاية الأسبوع الماضى إلى حوالى  60 دولاا لبرميل برنت .

ورأى البنك أن انهيار الأسعار مع نهاية العام الجارى يعكس مخاوف بخصوص ضخامة المعروض  و موجة بيع على نطاق أوسع للسلع الأولية والأصول مع استمرار ضعف نمو الاقتصاد العالى ولاسيما فى الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم وأكبر مستورد للوقود كما أن حدوث انهيار حاد في الطلب  أو غياب خفض في إنتاج أوبك  سيشكل تهديدا رئيسيا لانتعاش الأسعار من المستويات الحالية.

وقال جولدمان ساكس  إن ارتفاع أسعار البترول يحتاج  لعامل محفز قوى يتضمن أدلة ملموسة على أن إنتاج أوبك ينخفض  وعلى  عودة  الطلب القوى وإن كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ومنهم روسيا تعهدت بالمشاركة في خفض الإنتاج بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا.

وتنتاب المخاوف أعضاء منظمة أوبك بسبب ظهور تخمة في المعروض قد تدفع الأسعار لمزيد من الانخفاض كما تواجه  السعودية  أكبر دولة مصدرة للبترول  في أوبك ضغوطا أمريكية للحد من ارتفاع الأسعار من جديد لدرجة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شكر الرياض عندما انخفضت الأسعار خلال الأسابيع الماضية  كما تتعرض سوق البترول  لضغوط بسبب ضعف الأسواق الآسيوية مع شعور المستثمرين بالقلق من تباطؤ النمو العالمي وسط ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

وذكرت وكالة رويترز إن أسعار البترول خسرت حوالى 25 %  منذ مطلع أكتوبر الماضى وحتى الآن في أحد أكبر الانخفاضات منذ انهيار الأسعار في عام  2014 وانخفضت أسعار البترول كما هبطت  خلال شهر أكتوبر وحده بأكثر من 8.4% لعقود خام القياس العالمي مزيج برنت لتصل إلى 72.89 دولار للبرميل  في أكبر خسارة شهرية من حيث النسبة المئوية منذ يوليو عام 2016 أى منذ 27 شهر وذلك بسبب ضخامة  المعروض مع بوادر على انحسار  الطلب مما أدى إلى تزايد مخاوف المستثمرين  من حدوث تباطؤ اقتصادي.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أعلنت خلال الشهر الجارى  إنه من المتوقع أن يسجل الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري مستوى قياسيا مرتفعا عند 7.94 مليون برميل يوميا في ديسمبر المقبل ليساهم ارتفاع الإنتاج الأمريكي في زيادة المخزونات التجارية لترتفع إلى أكثر من 446.91 مليون برميل لتسجل أعلى مستوى للمخزون منذ ديسمبر من العام الماضي لتهبط أسعار البترول الأمريكى بحوالى 25 % أيضا لتنزل إلى حوالى 53.5 دولار للبرميل .

وتراقب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قفزة المعروض وتراجع الأسعار بقلق وتصدر أوبك على نحو متزايد تصريحات متكررة بأنها ستبدأ كبح إنتاج الخام في 2019 لموازنة العرض والطلب ودفع الأسعار للارتفاع  كما حدث فى بداية الشهر الماضى عندما بلغت أكثرمن  86 دولاراً للبرميل، بسبب هبوط الإنتاج والتهديد بفرض عقوبات أمريكية على إيران إحدى الدول الكبرى المنتجة لبترول  والتى جعلت البترول الأمريكى يصل فى أكتوبر الماضى إلى 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل أبريل الماضى.

ولكن تتعرض أسعار البترول لضغوط مع سماح واشنطن لعدد من الدول بمواصلة استيراد الخام الإيراني في ظل العقوبات حيث قالت واشنطن إنها ستسمح لثماني دول بالاستمرار مؤقتًا في شراء النفط من إيران مما ساعد على توقع ارتفاع المعروض العالمي  وتخوف المستثمرين من أن يتباطأ الطلب على البترول.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن فرض عقوبات على إيران اعتبارًا من من بداية الشهر الجارى لتستأنف العقوبات التي تم إلغاؤها من قبل بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، وتضيف 300 بند جديد يشمل النفط الإيراني وقطاعات الشحن والتأمين والبنوك.

جريدة المال

المال - خاص

4:45 م, الثلاثاء, 27 نوفمبر 18