تعتزم شركة «جوجل» تنفيذ مشروع لتغطية الشعاب المرجانية فى مدينة شرم الشيخ، تزامنا مع استضافة مصر فعاليات قمة المناخ «Cop27» الأحد المقبل وعلى مدى 12 يوما.
الناظر: عرض نموذج محاكاة بالمنطقة الزرقاء
وقال هشام الناظر مدير عام الشركة فى مصر إن المشروع يعتمد على تركيب ميكروفونات تحت سطح البحر لتحديد نوع الشعاب المرجانية المتضررة التى تحتاج إلى الرعاية ونظيراتها الجيدة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى مع الاستماع لحركتها أسفل المياه.
وأوضح أن شركته استعانت فى التنفيذ بخبراء وعلماء فى مجال البيئة والأحياء البحرية بالتعاون مع تطبيق «جوجل» للثقافة والفنون.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته «جوجل مصر» أمس للإعلان عن جهودها المحلية فى دعم الاستدامة البيئية وتغيرات المناخ.
وأشار «الناظر» إلى أنه سيتم عمل نموذج محاكاة للمشروع فى المنطقة الزرقاء داخل قمة المناخ، مبينا أن «جوجل» نفذت التجربة فى اليابان والنرويج والفلبين فيما تعتبر مصر أول دولة عربية تشهد التطبيق أيضا.
وألمح إلى أن المشروع من شأنه الترويج للسياحة المصرية خاصة وأن شرم الشيخ تمتلك مجموعة غنية ونادرة من الشعاب المرجانية عالميا.
وأضاف أن محرك جوجل فى مصر شهد خلال العشرة شهور الماضية نموا فى عمليات البحث عن ظاهرة الاحتباس الحرارى بنسبة تجاوزت %1000 وأكثر من %500 على الطاقة البحرية.
بينما شهدت منصة يوتيوب زيادة فى عدد مرات مشاهدة مقاطع الفيديو المتعلقة بتسخين الماء عن طريق الطاقة الشمسية بأكثر من %5000 و%1000 عن عملية إعادة التدوير.
وقال «الناظر» إن «جوجل» بادرت فى 2007 بخفض الصافى السنوى من الانبعاثات إلى «صفر» وفى 2010 أصبحت أول شركة تكنولوجية تشترى طاقة متجددة على نطاق واسع، ثم اعتمدت فى 2017 على الأخيرة بنسبة %100.
على صعيد آخر، كشف «الناظر عن إجراء الشركة مفاوضات مع جهات حكومية فى مصر لتطبيق مشروع التحكم الآلى فى إشارات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعى لتقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن السيارات على غرار ما تنفذه فى ألمانيا.
يشار إلى أن مصر خلال العام الماضى تقدمت بطلب لاستضافة دورة هذا العام من مؤتمر المناخ «كوب 27» كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر «نقطة تحول جذرية» فى جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح أفريقيا والعالم.
ومن المقرر أن يشارك فى مؤتمر «كوب 27» نحو 127 دولة على مستوى العالم، للتحدث فى شئون المناخ.