كشفت “جوجل” التابعة لشركة “ألفابت”، عن هاتف ذكي قابل للطي بسعر 1799 دولاراً، ونسخةً أقل تكلفة من هاتفها “بيكسل”، فضلاً عن جهاز لوحي “تابلت” جديد للمنزل، وذلك في أحدث محاولاتها لتعزيز مبيعات الأجهزة في مجال تحظى فيه “أبل” و”سامسونج إليكترونيكس” بنصيب الأسد.
الكشف عن هاتف ذكي قابل للطي
في مؤتمرها السنوي الذي يحمل شعار “آي/أو”، أو “المدخلات والمخرجات”، أطلقت “غوغل” أمس الأربعاء الهاتف “بيكسل فولد”، وهو أول محاولة للشركة لاكتساب موطئ قدم في فئة الهواتف القابلة للطي المتزايدة الانتشار، ويأتي مزوداً بشاشة رئيسية قياس 7.6 بوصة وشاشة خارجية قياس 5.8 بوصة.
وتروّج “جوجل” لجهازها الجديد باعتباره أنحف هاتف قابل للطي في الأسواق التي سيباع فيها، والتي تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان.
طرحت الشركة أيضاً أول جهاز لوحي يحمل علامة “بيكسل”، وهاتف “بيكسل 7 إيه”، وهو نسخة مبسطة من هاتفها الرئيسي الذي أطلقته عام 2022، بسعر 499 دولاراً.
تستخدم الأجهزة الثلاثة شريحة داخلية تُعرف باسم “تينسور جي 2”.
تحول في الاستراتيجية
يمثل خوض “جوجل” غمار الأجهزة القابلة للطي ذات السعر الأعلى، تحولاً في استراتيجيتها التي تركز حتى الآن على أن تكون أجهزتها أقل سعراً من منافساتها. و”بيكسل فولد” هو أغلى هاتف من “جوجل” حتى الآن، إذ يضاهي سعر “جالاكسي زد فولد 4″، أحدث هواتف “سامسونج”، ويتضمن مواصفات متطورة مثل سعة تخزين 512 غيغابايت.
غير أن “سامسونج” لا تزال تتصدر المبيعات في مجال الأجهزة القابلة للطي- إذ بلغت حصتها 79% من السوق العام الماضي، وفقاً لمؤسسة “آي دي سي” (IDC)- بعد أن بدأت هذه الفئة قبل أربع سنوات بهاتف “جالاكسي فولد”.
لا تشكل الأجهزة القابلة للطي سوى 1% من شحنات الهواتف الذكية. تقدر “آي دي سي” بأن الشحنات سترتفع لأكثر من ثلاثة أضعاف عام 2022، إلى نحو 50 مليون وحدة سنوياً، بحلول 2027. ومع ذلك، ستظل حصة هذه الشريحة أقل من 4% من السوق وإن كانت تمثل 42 مليار دولار لأن أسعارها أعلى.
قال نيل ماوستون، مدير الأبحاث في “استراتيجي أناليتكس”: “تعد الأجهزة القابلة للطي حلماً في ما يتعلق بالسعر. نتوقع أن تمثل الأجهزة القابلة للطي 5% من إجمالي عائدات بيع الهواتف الذكية بالجملة في أنحاء العالم هذا العام”.
ما أهم ما يميز هواتف “جوجل” القابلة للطي؟
قالت “جوجل” في عرض تقديمي، إن أهم ما يميز هواتفها القابلة للطي، هي تقنية الشاشة والكاميرات. فقد عمدت الشركة إلى بناء مكتبة من ميزات الكاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل خاصية المسح السحرية “ماجيك إريزر” ، التي يمكنها إزالة العناصر غير المرغوب فيها في الصور للحصول على تكوين أكثر أناقةً، وهي خاصية تقول الشركة إنها تعطي الريادة لأجهزتها. ومع ذلك، فإن هاتف “سامسونغ” القابل للطي يتميز بمواصفات مستشعر صورة أفضل قليلاً.
تحتوي الهواتف القابلة للطي عادةً على شاشة خارجية للمهام السريعة ويمكن طيها لتفتح على شاشة داخلية بحجم الجهاز اللوحي “التابلت”. يعد “بيكسل فولد” من “جوجل” أعرض من أحدث طرز هذه الفئة من “سامسونج”، التي شكا مستخدموها من أن صغر حجم الشاشة يُصعّب استخدامه.
يتضمن “بيكسل فولد” أيضاً ميزات مثل فتح الجهاز من خلال تقنية التعرف على الوجه وبصمة الأصابع وبطارية تعمل لمدة 24 ساعة.
كما تتفاخر “جوجل” بأن مفصلة أجهزتها أكثر متانة من تلك الموجودة في المنتجات المنافسة، وأن أكثر من 50 من تطبيقاتها الخاصة محسنة بحيث تناسب العرض على الأجهزة القابلة للطي.
أجهزة أخرى تعتمد عليها “جوجل”
تعتمد “جوجل” أيضاً على جهازين تقليديين آخرين مع سعيها مجدداً لإحراز تقدم في سوق الأجهزة. الأول هو “بيكسل 7 إيه” الذي يشبه جهاز “بيكسل 7” الذي أصدرته الشركة العام الماضي، لكنه يستخدم مكونات بدائية أكثر وقائمة خاصيات أقل. وشاشته أكثر سطوعاً 25% عن الطراز السابق ومعدل التحديث به أسرع ويبلغ 90 هرتز. هناك أيضاً ميزة الفتح عن طريق الوجه وخاصية تقريب محسنة في الكاميرا، والكاميرا الخلفية بدقة 64 ميغا بيكسل، مما يجعله واحداً من الهواتف الذكية الاقتصادية الأكثر جاذبية.
وبعد عام من الإعلان عن جهازها اللوحي، شاركت “جوجل” مزيداً من التفاصيل عنه. فالجهاز به معالج من الجيل الثاني من إنتاج الشركة، وسعة تخزين 128 جيجابايت، وكاميرا أمامية وخلفية بدقة 8 ميغا بيكسل، وهي مواصفات، إلى جانب تصميم الجهاز، تعد قديمةً في هذه المرحلة مقارنة بالأجهزة المنافسة لكن سعره البالغ 499 دولاراً أفضل أيضاً من بعض طرز “آيباد”، كما يتضمن جهاز “جوجل” حاملاً داخلياً لجعله في وضع قائم. وأثناء وضعه على هذا النحو، يمكن استخدامه في مشاهدة الفيديو والتحكم في الأجهزة وعرض شرائح الصور.