جوجل تبتكر خصائص جديدة لمساعدة الناخبين الأمريكيين على الإدلاء بأصواتهم

مع استمرار انتشار فيروس كورونا

جوجل تبتكر خصائص جديدة لمساعدة الناخبين الأمريكيين على الإدلاء بأصواتهم
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:17 ص, الأثنين, 19 أكتوبر 20

ابتكرت شركة جوجل الأمريكية خصائص جديدة على خدمات المحرك البحثى ومنها الخرائط والتسجيلات الصوتية لمساعدة الناخبين الأمريكيين فى الولايات المتحدة على العثور على أقرب المواقع الغير مزدحمة التى سيدلون فيها بأصواتهم مع انتشار فيروس كورونا.

ووضعت شركة جوجل على مواقعها تفاصيل التصويت عندما يذهب الناخبون بأنفسهم إلى صناديق الاقتراع وتفاصيل أخرى فى حالة إرسال أصواتهم بالبريد من خلال البحث عن مواقع التصويت المبكر وصناديق تلقى الأصوات المرسلة بالبريد.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة جوجل ابتكرت هذه الخصائص الجديدة من خلال مشروع مشترك بالتعاون مع  المسئولين عن الانتخابات فى الولايات وخبراء من خارج الأحزاب وجماعة الأشغال الديموقراطية المدنية التى تساعد فى العملية الانتخابية مجانا بدون غرض الربح.

بايدن المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية

وتستخدم خرائط جوجل والتسجيلات الصوتية عملاق البحث العالمى لمشاركة المعلومات والتفاصيل مع الناخبين ومنها التوجيهات اللازمة لمعرفة أماكن التصويت والساعات التى تعمل خلالها فى مواقع اللجان الانتخابية.

ورغم المساعدات التى تقدمها شركة جوجل فى الانتخابات الأمريكية إلا أن الرئيس دونالد ترامب يتهمها بأنها  تعمل سرا ضده مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو الأمر الذى رفضته الشركة بشدة.كانت جوجل سحبت عام 2016 مقالات ضد هيلارى كلينتون من محرك بحثها، فى حين أبرزت مقالات أخرى مسيئة له، وهذا تصرف غير شرعى.

وتواجه منصات التواصل الاجتماعى وعلى رأسها قيسبوك وتويتر منذ عدة سنوات ضغوطا لمكافحة المعلومات المضللة وتتعرض لمراقبة من الهيئات المنظمة لانتخابات أكبر دولة فى العالم والمقرر تنظيمها فى الثالث من نوفمبر المقبل بعد اكتشاف انتهاكات فى الانتخابات الأمريكية الماضية التى أجريت فى عام 2016.

وواجهت شركتا  فيسبوك وتويتر بالأخص اتهامات بتحولها إلى منصات لحملة دعائية مصدرها روسيا خلال الحملة الانتخابية السابقة التى انتهت بفوز الجمهورى دونالد ترامب  بعد أن توصلت وكالات الاستخبارات الأمريكية فى عام 2016 إلى أنّ روسيا كانت وراء محاولة لتقويض ترشح هيلارى كلينتون للانتخابات الرئاسية، من خلال حملة مصرّح بها من قبل الدولة الروسية للقيام بمجموعة من الهجمات الإلكترونية ونشر القصص الإخبارية المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعى.

وتعرضت أكثر من شركة تكنولوجية كبرى خلال العامين الماضيين وحتى الآن لخلافات مع الإدارة الأمريكية بعد أن تلقت اتهامات بتقويض الحملة الدعائية لإدارة الرئيس ترامب ولاسيما تويتر التى أطلقت تحذيرات.

ومن المتوقع أن يدلى ملايين من المواطنين الأمريكيين بأصواتهم عبر البريد بدلا من التصويت شخصيا فى اللجان بسبب وباء فيروس كورونا الذى تفشى فى الولايات المتحدة لتتصدر دول العام فى العدد الإصابات والوفيات التى تجاوزت 8 ملايين حالة وحوالى 219 ألف ضحية.

ودخل أيضا موقع التدوينات القصيرة تويتر فى صدامات متلاحقة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى وجه اتهاما صريحة للشبكة الاجتماعية بأنها تتدخل فى الانتخابات الأمريكية المقبلة واحتدت الخلافات بداية من فترة تفشى فيروس كورونا، بعد أن قيد تويتر التفاعل مع تغريدات الرئيس الأمريكى وميز المنشور بعلامة تدل على أنها تنتهك قواعد النزاهة المدنية والانتخابية.

وأكدت شركة تويتر إن التغريدة التى كتبها ترامب يندرج فيها مزاعم صحية مضللة قد تثنى الناس عن المشاركة فى التصويت غير أن الموقع لن يحذف التغريدة لأنها تتعلق بالمصلحة العامة رغم أن ترامب انتقد فيها بشدة الاقتراع عبر البريد، وزعم أن صناديق البريد، التى تم توفيرها لتسهيل عملية التصويت خلال وباء مرض كوفيد 19 لم يتم تطهيرها.