دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنشاء نظام مالي جديد لحماية البلدان النامية من الصدمات والأزمات المتعددة الحالية.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى زيادة “التمويل الخاص” من أجل مساعدة البلدان الأضعف في مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الفقر واحترار المناخ.
وقال ماكرون خلال افتتاح قمة “ميثاق مالي عالمي جديد” في باريس إن الدول لا ينبغي أن توضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ، علينا أن نحدث صدمة مالية عامة ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص.
وتنعقد اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية قمة دولية بعنوان “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”.. وتهدف القمة إلى التوصل لإجماع جديد على الوفاء بالأهداف العالمية المترابطة المتمثلة في الحد من الفقر، ومواجهة تغيرِ المُناخ، وحماية الطبيعة.
من جهته، أكد الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أن النظامَ المالي العالمي الحالي، الذي يُدير أصولًا مالية بنحوِ 300 تريليون دولار، غيرُ مناسب وأن الأزمات المتعددة الحاليةَ تُفاقِمُ الصدماتِ التي تُعانيها البلدانُ النامية. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نظام مالي عالمي غيرِ عادل.
وأضاف جوتيريش خلال كلمته أمام القمة أن الدول النامية لم تملك الموارد الكافية للتعامل مع التطورات الناجمة عن أزمة أوكرانيا.
وتأمُـلُ باريس في أن يتمَّ الاتفاق خلال القمة، على خريطة طريق لمدة 18 إلى 24 شهرا القادمة، مع توحيد الجهود العالمية طوال عام 2023 بشأن التمويل، وذلك في قمة قادةِ مجموعةِ العشرين في الهند.
كما من شأن هذه القمة تمهيد الطريق لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 فيما يتعلق بملف التمويل.