نشطت وزارة السياحة برئاسة هشام زعزوع، منذ بداية تشكيل الحكومة فى الفاعليات والمؤتمرات الدولية والمحلية، بهدف التنشيط للمقصد السياحى المحلى، بما يساعد على الوصول إلى أعداد الوفود السياحية نفسها عام 2010 والبالغة 14.5 مليون سائح.
ورغم أهمية المشاركة فى تلك الفاعليات لكن وزارة السياحة لم تتمكن من الوصول إلى النتائج التى أعلنت عنها، نتيجة توتر الأوضاع الأمنية والسياسية فى مصر، منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية حتى الآن.
بدأت مجهودات التنشيط من الصين
وحصرت «المال» أهم الفاعليات التى شاركت فيها وزارة السياحة منذ بداية تشكيل الحكومة حتى الآن، بدءًا من زيارة الصين ضمن الوفد المرافق للدكتور محمد مرسى نهاية أغسطس 2012 حيث تم الاتفاق على إعادة تشغيل 20 رحلة بين البلدين موزعة بواقع 10 رحلات لكل دولة، فضلاً عن رفع التحذيرات التى أصدرتها الصين بشأن بعض مناطق الجمهورية، وبحث إمكانية حصول الوفود الصينية على تأشيرة عند دخول المنافذ.
وتضمن الاتفاق بحث موقف شركة «تيدا» الصينية من إقامة مشروع سياحى ضمن المشروعات التى تتولى تنفيذها بمنطقة شمال غرب خليج السويس، إلى جانب فتح الباب لتشغيل رحلات طيران عارض بين البلدين، بحيث تصل أعداد الوفود السياحية إلى 200 ألف سائح بنهاية عام 2013.
إلى ذلك اتفقت وزارة السياحة مع الجانب التركى خلال اجتماعات تم عقدها بين البلدين مؤخراً على تشغيل رحلات مباشرة من اسطنبول إلى الغردقة، وكذلك شرم الشيخ لأول مرة بين البلدين، إلى جانب بحث إمكانية تنظيم حملات ترويج مشتركة بين البلدين، فيما تم الاتفاق مع الجانب دولة اليابان، على تشغيل رحلات مباشرة بين القاهرة وأوزاكا وتفعيل خط طيران القاهرة – طوكيو، فضلاً عن تخفيض درجة التحذير لزيارة مصر لتقتصر على منطقة شبه جزيرة سيناء والحدود مع ليبيا فقط.
وأجرى وزير السياحة العديد من اللقاءات مع سفراء دول أوروبية للتأكد على عدم المساس بالسياحة الشاطئية على خلفية تخوف تلك الدول من صعود التيار الدينى للسلطة، إلى جانب لقاءات أخرى مع سفراء الدول العربية لبحث أليات تنشيط السياحة الداخلية وإمكانية الاستفادة من خبرات مصر فى مجال التدريب.
وفد من 60 فندقًا وشركة سياحية يشارك فى معرض لندن
وشارك وفد من 60 فندقًا وشركة سياحية فى معرض لندن خلال الفترة 5 إلى 8 أغسطس الماضى، وتم إجراء اللقاءات مع عدد واسع من منظمى الرحلات إلى جانب المشاركة فى معرض «FITUR» باسبانيا وكذلك معرض ميلانو، وتم عقد سلسلة من اللقاءات مع منظمى الرحلات العالمية.
وسافر زعزوع الشهر الماضى لطهران لبحث آليات وضوابط دخول السياحة الايرانية للسوق المحلية تنفيذاً للزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر.
ورغم محاولات وزارة السياحة تنشيط القطاع من خلال المشاركة فى الفاعليات والمؤتمرات الدولية لكن تلك الجهود لم تسفر عنها نتائج كبيرة، نظراً لتوتر الأوضاع الأمنية، فعلى سبيل المثال حذرت بريطاينا خلال مشاركة مصر فى معرض لندن العام الماضى مواطنيها من زيارة مصر على خلفية أحداث العنف التى تشهدها، وتزامن مع وجود وزير السياحة يإيران وقوع حادث المنطاد بمحافظة الأقصر، الذى راح ضحيته أكثر من 19 سائحاً من مختلف الجنسيات الأمر الذى كان له مردود سلبى على السياحة الوافدة.
إلهامى الزيات: المشاركة فى المعارض الدولية ليس الهدف منها الترويج فى ظل الأجواء الحالية
ويقول إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية إن مشاركة وزارة السياحة والقطاع الخاص فى المعارض الدولية ليس الهدف منها الترويج فى ظل الأجواء الحالية، بقدر إرسال رسالة للعالم بأننا ما زالنا موجودين، رغم الأحداث والتوترات التى يراها الجميع عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتابع الزيات أنه رغم تدهور الأوضاع الداخلية لكن القطاع يحاول من خلال المشاركة فى المحافل الدولية إقناع العالم الخارجى بأن مصر لا تنحصر فى ميدان التحرير فقط، ولكن للأسف الأحداث باتت أكثر توتراً بعد هجوم عناصر من الإخوان على الموجودين أمام قصر الاتحادية، فضلاً عن أحداث العنف الأخير أمام مقر جماعة الإخوان بمنطقة المقطم، ناهيك عن استهداف بعض المنشآت السياحية مثل الاعتداء الأخير على فندق «سميراميس» القريب من ميدان التحرير.
ويرى ناجى عريان نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية أن المشاركة فى المعارضة الدولية هدفها الدفاع عن السوق المحلية ومحاولة إقناع الغرب بأننا متمسكون بالقطاع، ولكن التصريحات التى تصدر عن القيادات الدينية لها تأثير بالغ الخطورة على أعداد الوفود المقبلة من الدول الأوروبية على وجه التحديد.
عمرو صدقى: جهود الترويج لا تؤتى حالياً ثمارها نظراً لاشتعال الأحداث بالسوق المحلية
واتفق معه فى الرأى عمرو صدقى، رئيس اللجنة القانونية بغرفة شركات ووكالات السفر من أن جهود الترويج لا تؤتى حالياً ثمارها نظراً لاشتعال الأحداث بالسوق المحلية، فضلاً عن قيام بعض التظاهرات غير المبررة وحصار بعض المنشآت العامة والخاصة مثل حصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الانتاج الاعلامى.
ويرى صدقى أن مصر لا يمكنها تجاهل المشاركة فى المعارض الدولية رغم سوء الأوضاع الحالية، مشيراً إلى أن التفكير فى هذه الخطوة قد يعطى انطباعًا لدى الدول المصدرة للسياحة المصرية بأننا لسنا موجودين.
وقال محفوظ على، مدير مكتب وزير السياحة، إن الوزارة حريصة على المشاركة فى المعارض الدولية للتأكيد على أن السياحة المحلية لا تنحصر فقط فى ميدان التحرير أو قصر الاتحادية والميادين العامة فى بعض المحافظات.
واستعرض «على» أبرز التقارير حول الزيارات التى قامت بها وزارة السياحة للخارج، منها الزيارة الأخيرة لألمانيا حيث تم التفاوض على تخفيض نسبه الضرائب المفروضة على تذاكر الطيران الدولى والتى تصل إلى 25 يورو، بحيث تكون مساوية بالضرائب التى يتم فرضها على الدول المنافسة فى منطقة البحر المتوسط.
وقال إن وزارة السياحة بحثت أيضا آليات تنشيط المشروعات السياحية المستدامة والطاقة المتجددة والسياحة الخضراء، إلى جانب العمل على مناقشة كيفية مساندة الجانب الألمانى للسياحة الثقافية والرحلات النيلية الطولية.
وأشار إلى أن الوزارة تمكنت من إقناع رئيس اتحاد منظمى الرحلات الألمان، بأن تستضيف مصر المؤتمر السنوى للاتحاد بالساحل الشمالى عام 2015 إلى جانب الاتفاق على أبرز الأنشطة التى سيتم تنفيذها مع الاتحاد خلال الفترة المقبلة.
وتابع: إن وزارة السياحة اتفقت أيضا مع الجانب الالمانى، على تنفيذ مشروع تصوير سينمائى لفنادق مصر من طائرة هليكوبتر يتم استغلاله فى إجراء الحجوزات، إلى جانب التأكيد ببدء استقرار الأوضاع الأمنية داخل المناطق السياحية وإرسال رسالة إلى الاعلام بأن يكون مصنفاً عند تغطية الأحداث.
مدير مكتب وزير السياحة: زعزوع أكد دعم الرئيس والحكومة والأحزاب الدينية للسياحة
وقال إن زعزوع أكد دعم الرئيس والحكومة والأحزاب الدينية للسياحة، وعدم وجود اى نية لإلغاء السياحة الشاطئية، فضلاً عن بحث آليات ضم مصر للاتفاقية الإلزامية، التى تم توقيعها بين اتحاد منظمى الرحلات الألمان«drv» ومنظمة السياحة العالمية unwtto فى مجال السياحة المستدامة لتصبح مصر أول مقصد سياحى ينضم لهذه الاتفاقية.
وأكد المصدر أن السوق الألمانية تعد من أهم الأسواق السياحية لمصر، حيث تحتل المركز الثانى، من حيث عدد الوفود السياحية فى قائمة الأسواق السياحية بعد روسيا.
واستعرض مدير مكتب وزير السياحة أبرز نتائج المشاركة فى معرض السياحة والسفر «fitur» بمدريد الذى عقد خلال الفترة من 30 يناير إلى 3 فبراير، مشيراً إلى أن هذا المعرض يعد من أهم المعارض الدولية المتخصصة فى صناعة السياحة والسفر، والذى يشارك فيه عدد كبير من منظمى الرحلات العالمية.
وزارة السياحة: ما يجرى حالياً فى الشارع المصرى خلاف داخلي لا شأن له بالسائحين
وقال إن وزارة السياحة حرصت على التأكيد على أن ما يجرى حالياً فى الشارع المصرى خلاف داخلي بالدرجة الأولى لا شأن له من قريب أو بعيد بالسائحين.
وأضاف أن المعرض شهد عقد العديد من اللقاءات المهنية، منها لقاء مع المسئول التنفيذى لموقع فيسبوك فى اسبانيا، لبحث إمكانية تفعيل التعاون بين وزارة السياحة والموقع لتنفيذ حملات ترويج دولية تدعم القطاع.
وقال إن وزارة السياحة عقدت اجتماعاً أيضا مع شركة «travelers» العاملة فى مجال جلب السياحة الوافدة من البرتغال لبحث امكانية تشغيل 6 رحلات فى موسم اجازة عيد الفصح، وتعد «travelers» أول من قام بتشغيل خط طيران عارض من البرتغال إلى شرم الشيخ.
ولفت إلى أن وزارة السياحة عقدت اجتماعاً مع شركة «schult» البرازيلية لبحث إمكانية تسيير طائرة بسعة 260 راكباً من سان باولو إلى القاهرة، بالتعاون مع 26 منظم رحلات بواقع 10 مقاعد لكل منظم، فضلاً عن بحث إمكانية القضاء على الازدواج الضريبى من خلال التنسيق بين الجهات الرسمية، بما يساعد على خفض تكلفة الطيران بنسبة تزيد على 23%، مشيراً إلى أن الشركة البرازيلية وعدت بالتفاوض حول هذا الشأن مع وزير السياحة البرازيلى.
وأشار إلى أن الوزارة طرحت على عدد من منظمى الرحلات، العرض الذى أعلنت عنه شركة مصر للطيران لمدة 3 أيام فى الأسبوع ويتضمن طرح تذاكر بسعر 350 يورو من دول الاتحاد الاوروبى إلى القاهرة أو الأقصر، بشرط شغل عدد محدد من مقاعد الطائرة، فضلاً عن الترويج لخطة الوزارة بشأن تنشيط الطيران العارض.
وأكد أن الشركات طالبت بتخفيض سعر التذاكر، لتتراوح أسعارها بين 300 و315 يورو للتذكرة، شاملة الضرائب باعتبار ذلك من أبرز وسائل جذب الوفود السياحية.
واستعرض «على» أبرز نتائج مشاركة وزارة السياحة فى بورصة ميلانو السياحية بإيطاليا يومى 14 و16 فبراير الماضى، مشيراً إلى أن الوزارة أكدت عدم وجود نية لدى الحكومة للمساس بحريتهم كسائحين مع ضمان أمنهم.
الوزارة استعرضت أبرز المشكلات التى تواجه منظمى الرحلات الايطاليين للسوق المحلية
ولفت إلى أن الوزارة استعرضت كذلك أبرز المشكلات التى تواجه منظمى الرحلات الايطاليين للسوق المحلية، ومنها ارتفاع رسوم الوقود فى بعض المطارات مثل مطار مرسى مطروح، وكذلك ارتفاع رسوم الهبوط ورسوم أخرى «aeronautical» بمطار الأقصر.
وقال إن وزارة السياحة تدرس مقترح شركة «blue panorama» بشأن تسيير رحلات طيران ميلانو / شرم الشيخ / الأقصر مرتين أسبوعياً يومى الاثنين والجمعة والعمل على حل المشكلات التى تواجه الشركة فى السوق المحلية، وأدت إلى انخفاض حجم تعاملها بمصر بنسبة تتجاوز الـ40% كنتيجة مباشرة إلى ارتفاع أسعار الوقود.