أكد مسئول بارز فى شركة جنوب الوادى القابضة للبترول، بدء إجراءات إصدار الاتفاقيات الخاصة بمزايدة التنقيب عن البترول والغاز فى البحر الأحمر، والتى تم الإعلان عن نتائجها نهاية العام الماضى.
يُشار إلى أن المزايدة تعد الأولى فى تلك المنطقة، التى طرحتها شركة جنوب الوادى القابضة للبترول خلال شهر مارس الماضى.
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن نتائج المزايدة قبل ختام عام 2019، بترسية 3 قطاعات للتنقيب عن النفط والغاز بالبحر الأحمر على شركات “شيفرون” و”شل” و”مبادلة” الإماراتية.
وقال المسئول، فى تصريحاته، لـ“المال”، إننا نسير بخطى سريعة لإصدار تلك الاتفاقيات بقوانين نهائية موقعة بين الشركات ووزير البترول، مرجحًا تنفيذ ذلك خلال النصف الثانى من العام الحالي.
وبحسب نتائج المزايدة التى أعلنتها “البترول” فازت شركة شيفرون الأمريكية فى المزايدة بقطاع واحد، ومجموعة “داتش شل” الإنجليزية الهولندية بقطاع ثان منفردة، فى حين كان القطاع الثالث من نصيب تحالف شركتى شل ومبادلة الإماراتية”.
وأضافت الوزارة أن إجمالى مساحة القطاعات الثلاثة تبلغ 10 آلاف كيلومتر مربع وأن الحد الأدنى للاستثمارات يبلغ 326 مليون دولار، منوهة بأنها سترتفع إلى عدة مليارات دولار فى مراحل التنمية فى حالة تحقيق الاكتشافات.
وعن الخطوات المرتقب تنفيذها لإصدار الاتفاقيات بقانون نهائى قال المسئول إن الخطوات تتضمن إحالة نتائج المزايدة والاتفاقيات المبدئية مع الشركات الفائزة إلى مجلس الوزراء لمناقشتها تمهيدا لرفعها إلى البرلمان.
ولفت إلى أنه عقب موافقة البرلمان عليها سيتم رفعها إلى مجلس الدولة لمراجعتها ثم إعادة إرسالها إلى البرلمان مرة أخرى للموافقة النهائية عليها، وإرسالها إلى مؤسسة الرئاسة للتصديق عليها،لإصدار قانون بالترخيص لوزير البترول بالتعاقد النهائى مع الشركات الفائزة.
واستحوذت شركة شل الهولندية على النصيب الأكبر فى المساحات التى تم طرحها فى مزايدة التنقيب فى البحر الأحمر، والتى فازت بالقطاع الاستكشافى رقم 3 منفردة، إضافة إلى القطاع 4 بالشراكة مع “مبادلة”.
وتغطى القطاعات الممنوحة مساحة قدرها 6141 كم مربع فى منطقة لم يتم استكشافها فى مصر من قبل.
وعن مدى ثراء المناطق الجديدة فى البحر الأحمر بالنفط والغاز، ومدى المخاطرة فى التنقيب فيها لأول مرة، أكد المسئول أن الدراسات التقييمية المبدئية التى تم تنفيذها على تلك المنطقة أكدت أنها منطقة واعدة وثرية بكميات من الخام والغاز الطبيعى.
وأشار إلى أن مصر تزخر بمناطق بكر للاستكشاف خاصة الغاز الطبيعى، وزارة البترول حريصة على الترويج لتلك المناطق من خلال طرحها فى المزايدات العالمية، لرفع معدلات الاستثمار الأجنبى بمجال البحث والتنقيب، وزيادة معدلات إنتاج الثروات البترولية.