أوقفت «جنرال موتورز» الأمريكية تعاقدات مع شركات صناعات مغذية مصرية، كانت موردة لصالح مصنعها فى أوكرانيا، وذلك على خلفية الحرب الروسية ضد كييف.
أوضح المهندس عبد المنعم القاضي، رئيس مجلس إدارة شركة القاضى للخراطيم والمواسير، ونائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن «جنرال موتورز» أوقفت بعض تعاقداتها لصادرات مكونات السيارات المنتجة محليًا، لافتا إلى أن نحو 10 إلى 15 شركة تورد جزءًا من منتجاتها لصالح «جنرال موتورز» لاستخدامها فى عمليات الإنتاج ببعض مصانعها المنتشرة حول العالم.
وأشار إلى أن تلك المكونات التى أوقفت «جنرال موتورز» صادراتها كان من المفترض أن تذهب إلى أوكرانيا، لكنها تعطلت بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.
وأضاف أن عمليات التصدير كانت تتم مباشرة من خلال شركة جنرال موتورز، حيث تطلب من المنتجين تصنيع كميات معينة من بعض قطع الغيار والمكونات، والذين يقومون بدورهم بإنتاجها وتسليمها لصالح الشركة التى تتولى عمليات التصدير لبعض الأسواق ومنها أوكرانيا وجنوب أفريقيا؛ على أن يحصل المصنعون على مستحقاتهم مباشرة من «جنرال موتورز».
وتوقع القاضى أن يؤثر إلغاء التعاقدات على حجم الأعمال بالنسبة للشركات المصرية لكن بمستوى محدود نظرًا لصغر حجم التعاقدات التى أبرمت بين الطرفين لصالح السوق الأوكرانية؛ فى حين ما زالت عمليات التوريد مستمرة لمصانع أخرى تابعة لشركة جنرال موتورز كما هى الحال فى جنوب أفريقيا.
فى سياق متصل، قال القاضى إن قطاع الصناعات المغذية يترقب اعتماد الاستراتيجية الوطنية للنهوض بصناعة السيارات فى مصر للوقوف على الحوافز الموجهة لصالح تعميق المنتج المحلى وزيادة قدرة المنتجين المصريين على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية. وأشار إلى استعداد القطاع للمشاركة فى عمليات تصنيع الطرازات الكهربائية المزمع إنتاجها فى مصر لكن ذلك سيكون عبر المكونات التقليدية مثل الزجاج والكراسي؛ فى حين أن المشاركة بمكونات دقيقة تتعلق بمنظومة تشغيل السيارات الكهربائية سيكون أمرًا صعبًا بسبب التطور الكبير والمتسارع الذى تشهده صناعة هذه المكونات حول العالم؛ بشكل سيصعب من المنافسة بين المنتجين المحليين والعالميين.