أصدرت محكمة الجنايات با لقاهرة، الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بطرة، حكمها بإعدام 3 متهمين، والمؤبد لـ3 من أعضاء الخلية، و4 مُتهمين، والسجن المشدد 15 سنة لـ4 اخرين أدينوا بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، وخطف مواطنين مصريين وتعذيبهم للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، والاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بالتخابر مع داعش بعد موافقة فضيلة المفتي.
كما قضت المحكمة بخضوعهم لدورات التأهيل، وإدراج الكيان التابيع له المتهعمين بالقوائم المنصوص عليهم في القانون 8 لسنة 2015 (قانون الكيانات الإرهابية)، ووضعه تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات.
رئيس المحكمة: الاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة
قال المستشار محمد شيرين فهمي، كلمته قبل النطق بالحكم إن عرقاً ينبض بالعروبة والوطنية يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي، وإن نفساً فيها بصيص من نور الإيمان بالله، لا تستطيع أن تريق ظلماً، الدماء الزكية والأرواح البريئة، فالغدر شيمة الحقراء، والخيانة أخلاق الجبناء الأخساء.
مشيرا إلى ان الاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة، وسرقة أموال الأبرياء صناعة محترفي الحرام الوضيعين اللئام، وسفك الدماء البريئة الطاهرة مناقب وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان، أي لقمة حرام تلك اللقمة النجسة الملوثة، بدماء الأبرياء المأخوذة على حساب اليتامى والثكالى والأرامل، وأي أجر خسيس حقير يأخذه المتآمر الغادر على حساب غيره، وأي عزة وشرف ينالهما الأجير الوضيع العامل لحساب الخاطفين الحقراء”.
وأشار القاضى ان الشريعةُ الإسلامية جأت بأحكامِها لتنشرَ الأمن والأمان بين الناس فحذرت حتى من مجرد ترويع المسلم وتخويفِه، ويحذر رسول الله “صلى الله عليه وسلم” المسلم من أن يشير إلى أخيه بالسلاح حتى لا يكون ذلك سبباً في ترويعه وتخويفه، وإقلاق سكينته، أو سبباً لسفك دمه، وتعريضِه للخطر، فيقولُ صلوات الله وسلامه عليه: “من أشار على أخيه بالسلاح لعنته الملائكة حتى ينتهي، ولو كان أخاهُ من أبيه وأمه فكيف بمن يستحل دم المسلم وماله وعرضه، ويكونُ سبباً في ترويع الناس ونشر الخوف بينهم، ولقد بلغ من تحريم الإسلام هذه الجريمة النكراء: أن اللهَ تعالى جعل قتل نفس واحدة تعدل جريمة قتل الناس جميعا، وذلك لأن حق الحياة.. ثابت لكل نفس..فقتل واحدة من هذه النفوس يعتبر تعديا على الحياة البشرية كلها، فقال عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قد كشفت ان المتهم الاول ترددعلى دولة ليبيا للعمل بها وارتباطه عقب اندلاع الأحداث الليبية بالمتهمين الليبيين عناصر تنظيم داعش الإرهابى واتفاقه معهم على خطف أحد المواطنين المصريين للحصول على فدية مالية كبيرة، فضلًا عن تمكنه بالاتفاق مع العناصر الليبية من خطف 14 مصريًا آخرين فى بداية عام 2017 وقيام أعضاء التنظيم بتعذيبهم وتهديد ذويهم بقتلهم لإرغامهم على دفع مبالغ الفدية.وقد نجم عن تلك الأعمال الإرهابية وفاة المجنى عليه محمد جاد ، وتولى المتهم الأول بمعاونة متهمين آخرين استلام الأموال من اهالى المخطوفين ونقلها لأعضاء الجماعة إذ سلموا أعضاءها قرابة الثلاثة ملايين جنيه مصرى.كما قامواباختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات.
كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا من اضطلاع المتهم الأول مصرى ، بالعمل فى مجال الهجرة غير الشرعية بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا، وتخابره مع عناصر تنظيم داعش الإرهابى وقائد كتائب قوة الردع، لإمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.
كتبت – نجوى عبد العزيز