اقتحمت شركة جميرا إيجيبت للاستثمار العقاري Jumeirah Egypt القطاع المصرى بمشروعها الرائد «نايا باي رأس الحكمة»، بحجم استثمارات 7 مليارات جنيه، كما تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 1.250 مليار فى العام المقبل، بخلاف ضخ 150 مليون جنيه في مشروعات إنشائية حتى نهاية العام الحالى.
«المال» أجرت حوارًا موسعًا مع المهندس هشام الدناصوري، الرئيس التنفيذي لشركة جميرا إيجيبت للاستثمار العقاري، للحديث عن مشروع نايا باي رأس الحكمة، والتعرف على الرؤية الاستثمارية فى الفترة الحالية والقادمة، وما الجديد الذى سوف تقدمه فى المشروع، وأيضًا رؤيته لمناخ القطاع العقاري بالسوق المحلية.
نسعى لنصبح من أهم 5 شركات تطوير عقارى فى السنوات الخمس المقبلة
وأكد «الدناصورى» أن جميرا إيجيبت بدأت عملها فى شهر يوليو الماضى، ومنذ الانطلاق كان من أهم مخططاتها الاستثمارية تحقيق الريادة فى مجال وتقديم مشروعات استثنائية ومتميزة تتماشى مع حجم التطور العمرانى والمنافسة فى المجال، ما يساعدها فى الوصول إلى الهدف الأساسى فى أن تكون من أهم ٥ شركات فى مجال التطوير العقارى خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار «الدناصورى» إلى وجود اهتمام من قبل القيادة السياسية بالقطاع ومواجهة التحديات التى كانت تعرقل نشاط الكيانات أو توقف مشروعاتها، نظرًا لعزوف البنوك على تمويل الشركات العقارية، لأنها من ضمن القطاعات عالية المخاطر، ولكن هناك عددًا من الآليات والإجراءات التى سيتم اتخاذها من قبل الجهاز المصرى لدعم تمويل الشركات العقارية.
كما دعا لضرورة سرعة إصدار قانون اتحاد المطورين الذى سيكون له دور كبير وبارز فى ضبط وتنظيم القطاع العقارى،
وإلى نص الحوار…
المال: ما قيمة الاستثمارات الإجمالية للشركة فى السوق المصرية ونبذة تعريفية عن مختلف المشروعات؟
المهندس هشام الدناصوري: حجم استثمارات جميرا إيجيبت 7 مليارات جنيه، وتطور الشركة الآن مشروع نايا باى الساحل على مساحة 112 فدان بمنطقة رأس الحكمة.
وانطلقت أعمال جميرا إيجيبت بداية شهر يوليو الماضى ومنذ الانطلاق فى السوق المصرية كان أحد أهم مخططاتنا الاستثمارية هى تحقيق الريادة فى المجال، وتقديم مشروعات استثنائية ومتميزة تتماشى مع حجم التطور العمرانى والمنافسة ما يساعدنا فى الوصول إلى هدفنا الأساسى فى أن نكون من أهم 5 شركات فى مجال التطوير العقارى خلال السنوات الخمس المقبلة، لذلك قررنا أن نركز على اختيار الأماكن الأكثر تميزًا وجاذبية، فأطلقنا أول مشروعاتنا «نايا باى» بمنطقة الساحل الشمالى الغربي.
المال: ما الجديد الذى تنوى جميرا إيجيبت تقديمه للسوق المصرية من خلال مشروعها الرائد بالساحل الشمالي؟
المهندس هشام الدناصوري: الشركة حريصة أن تنفرد بمشروعها عن غيرها من المشروعات الأخرى، من حيث التصميمات والخدمات الترفيهية والإمكانيات التى سيتميز به، ولذلك وقعنا عددا من اتفاقيات الشراكة لمجموعة من العلامات التجارية الخدمية العالمية وعددا من مقدمى خدمات الفندقة وإدارة المشروعات لتوفير هذه الخدمات الترفيهية المتميزة بمشروع نايا باى الساحل الشمالى، كخطوة أولى لاستقطاب أهم العلامات التجارية المتميزة على أرض المشروع.
ومن أهم الاتفاقيات ما تم توقيعه مع سايمون بينهاليجان مدير مجموعة فنادق ومطاعم كونكورد، والتعاقد علي براند المطاعم الشهير أبو عوف بمشروع نايا باى، وأحمد حبيب المدير التنفيذي لمجموعة كيدزانيا، ورواي رزق المؤسس لمجموعة مطاعم أندياموو أن نورث، ووائل شوكت المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة ميادس لإدارة المشروعات التجارية، وشريف بنداري المدير التنفيذي لـ تي دابليو سي للياقة البدنية والكروس فيت، وذلك لتوفير أقوى العلامات التجارية العالمية فى المجالات الخدمية والترفيهية والسياحية بمشروع جميرا ايجيبت، ما يضفى على المشروع عددًا من المميزات، ويقدم خدمات ذات جودة عالية تتماشى مع طبيعة المشروع وتصنيفه كواحد من أكثر المشروعات الساحلية الترفيهية الأكثر تفردًا بالساحل الشمالى بمنطقة رأس الحكمة وتتماشى مع رؤية الدولة فى تحقيق الاستدامة وتشغيل المنطقة على مدار العام.
المال: ما مستهدفات جميرا إيجيبت للمبيعات خلال العام المقبل؟
المهندس هشام الدناصوري: نستهدف مليارا وربع المليار في عام 2022.
المال: ما قيمة الاستثمارات والإنشاءات التى تخطط الشركة لضخها فى العام الحالى؟
المهندس هشام الدناصوري: الشركة تخطط لضخ استثمارات إنشائية فى المشروع تقدر بقيمة 150 مليون جنيه حتى نهاية العام الحالى.
المال: هل تنوى الشركة الحصول على تمويلات بنكية جديدة؟ وهل تُخطط الشركة للاستفادة من أي آليات تمويل متاحة بالسوق كالتوريق والتأجير التمويلى وغيرهما؟
المهندس هشام الدناصوري: حتى الآن ليست لدينا أى خطط ائتمانية للحصول على تمويلات بنكية، وسيتم تمويل مشروع نايا باى تمويلًا ذاتيًا.
المال: هل تخطط الشركة للحصول على أراضٍ جديدة مستقبلًا؟ وفى أى مناطق مثل العاصمة الجديدة؟
المهندس هشام الدناصوري: كل الفرص الاستثمارية فى عدد من المدن الجديدة قابلة للدراسة، وتعرض على إدارة التطوير بالشركة بشكل مستمر، مع بحث إمكانية تنفيذ مشروعات عليها تواكب التطور العمرانى الهائل، وتتماشى مع خطط الشركة التوسعية، كما ندرس حاليًا حافظة أراضي في شرق وغرب القاهرة بعرض التوسع قريبًا، وطرح مشروعات جديدة بالسوق العقارية المصرية.
المال: تمتلكون خطة طموحة للتوسع فى السوق المصرية، فما أهم المناطق التى تعتزمون العمل بها؟
المهندس هشام الدناصوري: تدرس الشركة الآن التوسع فى عدد من المشروعات فى المدن الجديدة مثل العاصمة الادارية، العلمين الجديدة، شرق وغرب القاهرة، ضمن خطتها التوسعية خلال الفترة المقبلة.
المال: كم يبلغ حجم استثمارات « Jumeirah Egypt» فى السوق المصرية خلال العام الماضى؟ وماذا عن مستهدفاتكم فى هذا الإطار؟
المهندس هشام الدناصوري: حجم استثمارات الشركة 7 مليارات جنيه، وتطور الشركة الآن مشروع نايا باى الساحل وتعمل الشركة علي دراسة التوسع في العديد من المشروعات، سواء في شرق أو غرب القاهرة أو مدينة العلمين الجديدة.
المال: كيف تعتزمون الحفاظ على المستوى الراقى بمشروعكم بالساحل الشمالى ومعدلات الطلب عليه، خاصة فى ظل وجود Resale وتأثيره على مستوى المشروعات المختلفة؟
المهندس هشام الدناصوري: نعمل على التميز والخروج من النمط التقليدي للمنافسة، لذلك وقعنا عددًا من اتفاقيات الشراكة لمجموعة من العلامات التجارية الخدمية العالمية وعددًا من مقدمى خدمات الفندقة وإدارة المشروعات، لتوفير هذه الخدمات الترفيهية المتميزة بمشروع نايا باى الساحل الشمالى، كخطوة أولى لاستقطاب أهم العلامات التجارية المتميزة على أرض المشروع، وبالنسبة لفكرة الResale فهذا لا يؤثر بالسلب بل بالإيجاب، لأن طرح الوحدة للمرة الأولي يكون أقل سعرًا من إعادة طرحها، وهذا يؤمن الاستثمار الجيد للعملاء.
المال: ما أبرز المقومات والمرتكزات التى تضمن الاستدامة فى مشروعكم بالساحل الشمالى؟
المهندس هشام الدناصوري: مشروع نايا باي يمتاز بعدد من الخدمات المميزة جدًا، والمناظر الطبيعية والخدمات الترفيهية التى لا مثيل لها، حتى يستطيع أن ينافس الكم الهائل من المشروعات الموجودة فى هذه المنطقة السياحية الجاذبة جدا بمنطقة الساحل الشمالى، حيث يعد هذا الشاطئ تحديدًا، وفقا للتصنيفات العالمية، ثالث أجمل شواطئ بالعالم، كما أن الشركة تعاقدت مع شركة كريستال لاجونز الأمريكية العالمية لتنفيذ لاجون كريستالية بالمشروع، لتكون كل الوحدات على رؤية مباشرة لـ لاجون، ولكن مع كل عوامل الترفيه الإضافية ستظل الخدمات الأساسية والترفيهية الفريدة التى تحقق رغبات العميل هى الأساس أيضًا أن مشروع نايا باي مصمم، من قبل المكتب الإستشاري مكتب الغنيمي الذي عمل علي تنفيذ فكرة الاستدامة في المشروع، من حيث الطرق الداخلية وشكل المعمار اليويناي الحديث للمشروع وغيره من العوامل الأخرى.
المال: هل تنوى الشركة طرح أسهمها فى البورصة لاحقًا؟
المهندس هشام الدناصوري: ربما في مرحلة لاحقة.
المال: ما تفاصيل المشروع من حيث عدد الوحدات ومساحتها ومواصفات التسليم؟
المهندس هشام الدناصوري: مشروع “نايا باى” يقع تحديدًا بمنطقة رأس الحكمة في الكيلو 212 ، ويتميز بانفراد موقعه؛ حيث يقع بجانب خليج رأس الحكمة مباشرة، ما يجعل شاطئه من أجمل الشواطئ الموجودة في تلك المنطقة، وتعد منطقة رأس الحكمة من أجمل 3 شواطئ بالعالم، كما أن المشروع مبني على طراز المعمار اليوناني الممزوج بالمعمار الحديث، وبه مساحات متنوعة ونماذج للوحدات عديدة، لتناسب جميع احتياجات العملاء، يتضمن المشروع 720 وحدة، والمساحات تبدأ من 65 مترا إلى 520 مترا.
ويتميز المشروع بتصميمات مبتكرة وأماكن خدمات وترفيه عالمية، بتنوع مختلف وجديد على طبيعة السوق المصرية، من خلال الاتفاق مع كبار الاستشاريين المعماريين وشركات الخدمات العالمية للمدن السياحية، وإنشاء لاجون مساحتها 60.000 متر مربع وأمام جميع الوحدات، ما يتيح للعملاء الاستمتاع بالمياه مباشرة من الوحدة يقوم بتنفيذها شركة كريستال لاجونز الأمريكية العالمية، ومناطق مفتوحة تُمثل أكبر مساحة من حجم المشروع، وبحيرات صناعية لتقديم إطلالة مائية لكل الوحدات لتطل كل الوحدات حتى البعيدة عن البحر، على الماء مباشرة.
كما يوفر مجموعة متنوعة وشاملة من الخدمات والمرافق، بما في ذلك فندق عالمي فاخر 5 نجوم، وفندق آخر في نهاية المشروع، ومول للتسوق، وشاطئ خاص، وحمامات سباحة، ومطاعم، ومقاهي، ونادٍ خاص للأعضاء على الشاطئ.
ومشروع “نايا باي” مقسم إلى 6 مناطق لضمان الرفاهية والخصوصية للعملاء منطقة الأوتيل وبها شاطئ خاص ومرافق مميزة وBungalows وCabins ومنطقة فيرا منطقة الفيلات المستقلة والتوين هاوس علي البحر ومنطقة بلاجيو توين هاوس و تاون هاوس علي اللاجون، الذي تبلغ مساحتها 60.000 متر مربع ومتخللة جميع الوحدات، ما يجعل للعملاء الاستمتاع بالمياه مباشرة من الوحدة لديه، ومنطقة هالي تاون هاوس علي اللاجون من التراس ومنطقة بلاكا منطقة الشاليهات والعلامات التجارية والـ Boutique Hotel ومنطقة بولي المحلات التجارية العالمية والمطاعم والمقاهي.
المال: ما رؤية الشركة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنظيم السوق العقارية؟
المهندس هشام الدناصوري: أرى جميع القرارات والإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة مؤخرًا، مثل قرار خفض الفائدة ومبادرات التمويل العقارى ومناقشة عدد من القوانين الخاصة بالقطاع جميعها داعمة للاستثمار العقارى، وتنعش حركة السوق العقارية خلال الفترة المقبلة.
وعلى المستوى العملى، أرى أن ما حدث فى مصر من شبكة طرق وبنية تحتية هى الأضخم فى تاريخ مصر، وأحدثت حالة نادرة من ربط المدن الجديدة ببعضها، وساهمت فى توفير المزيد من الجهد والوقت للوصول إلى معظم المدن بمصر، ومن أكثر هذه الطرق إبهارًا هو طريق الساحل الشمالى الذى يضاهي طرق السفر العالمية، وتساهم هذه الطرق فى دعم وإضافة ميزات قوية جدا لمشروع نايا باى والعديد من المشروعات السياحية والخدمية التى سيتم إنشاؤها بالمنطقة، وبالتالى تعمير هذه المنطقة الحيوية التى ظلت لسنوات مهملة.
ودعم رؤية الدولة فى أن تظل منطقة الساحل الشمالى منطقة عمل مستمرة طوال العام من خلال توفير الخدمات الحيوية جدًا، مثل إنشاء عدد من المدارس والمستشفيات والجامعات والمراكز التجارية المتنوعة والأسواق الخاصة بالسلع الغذائية لتوفير فرص عمل دائمة وخدمات بأسعار تنافسية.
المال: ما رؤيتكم لمستقبل القطاع العقارى فى الفترة القادمة، سواء من التنافسية أو نسبة ارتفاع الأسعار؟
المهندس هشام الدناصوري: ما حدث فى مصر على مدار السنوات السبع الماضية نهضة عمرانية غير مسبوقة لم تشهدها مصر من قبل جعل القطاع العقارى أكثر القطاعات استقرارًا، وأعطى دافعا قويا وكبيرا للشركات المصرية العاملة بالمجال والمستثمرين الأجانب فى التوسع بالسوق المصرية، واغتنام فرصة توسع الدولة فى إنشاء مدن عمرانية جديدة وإنشاء مشروعات عمرانية جديدة، وهذا الأمر ساعد بشكل كبير جدًا الشركات على الصمود فى الأزمات.
لذا أتوقع ان يشهد الربع الأخير من العام الحالى نشاطا كبيرا جدا فى معدلات المبيعات للشركات خاصة، لأنها مرحلة جنى ثمار لعدد من المشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة التى اقترب افتتاحها بشكل رسمى ومدينة العلمين أيضًا التى تشهد هى الأخرى اهتمامًا كبيرًا من الدولة ومتابعة مستمرة لمعدلات الإنجاز.
وبالتالى كل هذه الأمور تحدث رواجًا للمشروعات العمرانية، سواء الخاصة أو الحكومية بهذه المناطق، إضافة إلى التوسعات الأخرى فى المدن الجديدة، وتمهيد الطرق لربط المدن شرقًا وغربًا، جعلت هناك فرصًا حقيقية للشراء من قبل عدد كبير من العملاء.
وسوف تشهد السوق العقارية في عام 2022 نشاطا ملحوظا، رغم العديد من التحديات خاصة بعد رفع الأسعار المتوقع.
المال: ما أبرز المطالب أو المقترحات الواجب تطبيقها لتنشيط ومساندة شركات التطوير العقاري؟
المهندس هشام الدناصوري: هناك اهتمام من قبل القيادة السياسية بالقطاع ومواجهة التحديات التى كانت تعرقل نشاط الشركات أو توقف مشروعاتها؛ نظرًا لعزوف البنوك على تمويل الشركات العقارية، لأنها من ضمن القطاعات عالية المخاطر، ولكن هناك عددًا من الآليات والإجراءات التى سيتم اتخاذها من قبل الجهاز المصرى لدعم تمويل الشركات العقارية، بناءً على تعليمات الرئيس، ما سيؤدى إلى سرعة الانتهاء من المشروعات فى أوقات قياسية، ويدعم توسعات الشركات فى السوق بشكل عام، إضافة إلى ضرورة سرعة اصدار قانون اتحاد المطورين الذى سيكون له دور كبير وبارز فى ضبط وتنظيم القطاع العقارى.