قدمت “جمعية رعاية أطفال السجينات” على مدار ثلاثة أيام تدريب على إدارة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمستفيدات بمقر الجمعية؛ وذلك لتطوير أفكارهن لتصبح قابلة للتخطيط والتشغيل والتنفيذ.
وألقى التدريب المدرب جورج وهيب، لمجموعة مكونة من عشر سيدات، لدراسة مقترح المشروع المقدم منهن، والعمل على تطويره، ليصبح قابلا للتنفيذ، وتحقق الاستفادة المثلى للمستفيدات.
فكرة تنفيذ صندوق مقترحات المشاريع الصغيرة
جدير بالذكر أن الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، اقترحت فكرة صندوق المقترحات والأفكار؛ لتشجيع السيدات على تطوير واقتراح أفكار مشاريعهن بأنفسهن، بدلًا من أن تفرض عليهن، ومن ثم تسابق السيدات على تقديم مقترحات عدة لمشروعات جديدة يرغبن في تنفيذها.
وبينت الكاتبة نوال مصطفى، أن فكرة المشروعات الصغيرة تُنفذ فى الجمعية منذ فترة، بينما أرادت إدخال عنصر الابتكار بداية من اختيار الفكرة حتى تنفيذها وخروجها إلى النور.
وأضافت أن ذلك أساس فكرة الإبداع الاجتماعي، لتحريك فكر الفئة المستفيدة في اتجاه تحسين حياتهم، والحفاظ على حماس المستفيدات نحو مشروعها الخاص، لنصل في النهاية إلى التمكين النسائي لسيدات الجمعية.
ومن جانبه، وضح جورج وهيب، المتخصص في التدريب على إدارة المشروعات الصغيرة، أن التدريب استمر لمدة ثلاثة أيام بواقع ست ساعات في اليوم.
ويشمل التدريب اختيار فكرة المشروع، وكيفية عمل دراسة الجدوى ملائمة لكل مشروع.
تفاصيل برنامج التدريب
وأكد أهمية دراسة الجدوى؛ إذ تعتبر من أهم الخطوات اللازمة لنجاح المشروعات الصغيرة؛ وتتكون (دراسة فنية- دراسة تسويقية- دراسة مالية).
إلى جانب ذلك ركز المدرب خلال فترة التدريب على نقاط القوى وكيفية الاستفادة منها ونقاط الضعف وكيفية علاجها، والتعرف على الفرص المجتمعية الداعمة للمشروع، والتحديات التى تواجه المشروع وكيفية التعامل معها.
وفيما يتعلق بالخطوات التالية للتدريب، بين “فهيم” أن الدراسة الميدانية للبيئة التي تدشن بها مشروعات السيدات لعمل دراسة جدوى بشكل دقيق هى أولى الخطوات القادمة، ومن ثم تلازمها مرحلة التقييم والمتابعة لتنفيذ فكرة المشروع.
وعن مشاركة السيدات، أثنى المدرب جورج وهيب على التفاعل الجيد بين السيدات خلال فترة التدريب، وبين أن السيدات لديهن خلفية معرفية جيدة عن المشروعات الصغيرة التي يريدن العمل عليها، ولديهن الدافع والرأي لتطوير مشاريعهن.
عرض أفكار المشاريع
وذلك ظهر جليًا خلال عرض أفكار مشاريعهن، التي تنقسم إلى المشروعات المهارية والإنتاجية.
“كل حاجة فادتني”، “نفسى التدريب مينتهيش”، “دلوقتي بقيت أعرف إزاى أستفاد من كل حاجة حواليا عشان مشروعي”، “التدريب حببنى أكتر في فكرة مشروعى”.
واجتمعت ردود أفعال السيدات عقب انتهاء فترة التدريب على مدى أهمية التدريب لديهن، وأثنى جميع المستفيدات على المشاركة والتفاعل المتبادل بينهن وبين المدرب، وانعكاس ذلك على تطوير أفكارهن.