وقّعت جمعية رجال الأعمال المصريين اتفاقية تعاون مع لجنة مدينة لينيي بمجلس الصين؛ لتعزيز التجارة الدولية، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر التعاون التجاري الاقتصادي بين مصر والصين، والذي شاركت الجمعية ومجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في تنظيمه، في إطار زيارة وفد رفيع المستوى من مدينة لينيي الصينية.
وقَّع البروتوكول أحمد عز الدين، رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، والسيد شويه فونغ الأمين العام والعضو الدائم للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمدينة لينيي،
في حضور مصطفى إبراهيم نائب رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، والدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية، كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، ومجموعة أسواق مدينة لينيي التجارية.
وقال الدكتور محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الجمعية تؤمن وتقدّر أهمية تعزيز الشراكة بين مصر والصين، ولهذا أنشأت أول لجنة جغرافية تهتم بتنمية العلاقات التجارية الاقتصادية مع الصين، والتي يمكن لها أن ترتقي لمستويات أعلى، حيث يسعدنا أن نكون معا الشريك التنموي لأفريقيا، وأن تكون العلاقات مبنية على الاستفادة المتبادلة.
وأضاف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين أن الجمعية حرصت من خلال إنشاء لجنة الصين على تحقيق هدفين؛ الأول خلق إدراك ووعي كامل لمجتمع الأعمال المصري بأهمية التعاون مع الصين، وأنه الشريك الاقتصادي الاقوى الذي يجب أن ندرسه ونعمل معه، في إطار تكامل اقتصادي وتنموي من أجل أفريقيا، بالإضافة إلى إيصال رسالة بأن الصين، مع كونها عملاقًا اقتصاديًّا، يمكنها أن تكون المقرض الأول للدول الأفريقية والشريك التجاري والمصدر الأول أيضاً.
وأكد أن جمعية رجال الأعمال المصريين من أوائل منظمات الأعمال التي تفاعلت بإيجابية مع مبادرة الرئيس الصيني “الحزام والطريق”، كما أنها ممثل مصر في عضوية تحالف منظمات “البريكا”.
وأوضح يوسف أن الصين هي الشريك الأول لمصر في النهضة الإنشائية والتنموية التي شهدتها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال إسهامات وبصمات الشركات الصينية في المشروعات القومية والعملاقة للبنية التحتية وفي الطرق والكباري وغيرها.
وأشار إلى أن “مصر والصين يمتلكان كل مقومات الاستثمار ونمو التجارة؛ من ممرات مائية وطرق ومراكز لوجيستية وخدمية، وأيضًا مقومات صناعية وزراعية وسياحية وثقافية، حيث يمكننا، من خلال الاستثمارات الصينية، أن نحقق منافع مشتركة ومتبادلة للبلدين”.
وأكد يوسف أن تفعيل مباحثات قمة البريكس بروسيا وترجمة لقاءات الزعيمين المصري والصيني حول تبادل العملات المحلية ووضع الحكوميين مقترحات للقطاع الخاص للاستفادة منها، له أهمية بالغة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون السياحي، حيث يمكن لقطاع السياحة علاج أي اختلال في الميزان التجاري، والطريق نحو تعزيز التعاون التجاري الاقتصادي بين البلدين.