«جمعية الحديد والصلب» : خفض أسعار الغاز إلى 2.5 دولار يحمي المصانع من الإغلاق

شركات الصلب تعاني ارتفاع أسعارالطاقة والتي تقلل تنافسيتها عالميا ومحليا

«جمعية الحديد والصلب» : خفض أسعار الغاز إلى 2.5 دولار يحمي المصانع من الإغلاق
المرسي عزت

المرسي عزت

8:04 م, الأربعاء, 26 أغسطس 20

كشفت الدكتورة عالية المهدي ، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب ، أن الجمعية تقدمت بطلبات لكافة الجهات المعنية بأسعار الطاقة لخفض أسعار الغاز والكهرباء.

وقالت المهدي في تصريحات خاصة لـ”المال” إن الأسعار الحالية المقدمة لصناعة الصلب مرتفعة، ولا تلبي قدرات الصناعة علي المنافسة في السوقين العالمية والمحلية.

وأشارت المهدي إلي أن صناعة الصلب تحتاج إلى خفض أسعار الغاز والكهرباء وفقًا للأسعار العالمية.

وأوضحت رئيس جمعية الحديد الصلب، أن السعر العادل للغاز والذي يجب تطبيقه سريعا هو سعر 2.5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو السعر الذي يمكن أن يسهم في الحفاظ على صناعة الصلب من نزيف الخسائر.

وأشارت إلى أن صناعة الصلب تحصل على سعر غاز يفوق السعر العالمي بكثير، فالصناعة تحصل على سعر الغاز بقيمة 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين أن متوسط السعر العالمي يصل إلى 2.5 دولار، بل وصل في بعض الأحيان إلى 1.5 دولار، منذ 6أشهر، مستنكرة الأسعار الحالية للغاز المقدم لصناعة الصلب المحلية.

وتساءلت، كيف يمكن لصناعة أن تنافس محليا أو عالميا، وأسعار الطاقة التي تحصل عليها أضعاف العالمية؟

وأضافت أن الشركات المنتجة للصلب محليا تحقق خسائر فادحة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز، وهو الذي ساهم في زيادة واردات البليت والصلب المسطح من الخارج، من دول متعددة.

وأكدت أن الغاز يعد مصدرا مهما للطاقة، وهو مكون أساسي في صناعة الصلب، ومن ثم فإن أسعار الغاز تعد عاملا رئيسيا ومهما في زيادة التنافسية أو انعدامها.

ولفتت إلى أن السوق يشهد إغراقا من منتجات البليت والصلب المسطح بكميات كبيرة، قد يدفع الشركات المصرية إلى الإغلاق.

ونوهت إلى ضرورة أن تقوم الحكومة المصرية سريعا بخفض أسعار الغاز إلى 2.5 مليون دولار لكل وحدة حرارية بريطانية، وتمنح الشركات المصرية حقها في ممارسة عادلة ومنافسة عادلة في ظل حالة كساد عالمية.

وأشارت إلى أن استمرارية أسعار الغاز للصناعة كما هي ينذر بكارثة تهدد صناعة استراتيجية يعمل بها الآلاف واستثمارات مليارية مهددة بالتوقف.

وأكدت أن الرئيس السيسي عقد اجتماعات مؤخرا يؤكد فيها ضرورة مواجهة التحديات التي تتعرض لها صناعة الصلب كونها صناعة استراتيجية، لما تمثله من قدرتها على تلبية احتياجات كافة المشروعات.

وأشارت إلى أن دول العالم الكبرى المنتجة للصلب تحصل على الغاز بأسعار أقل كثيرا من التي تحصل عليها الشركات والمصانع المصرية.

وفي سياق متصل، أكدت المهدي أن أسعار الكهرباء أيضا مرتفعة، وتقلل من تنافسية شركات الصلب.

أسعار الكهرباء يجب ألا تزيد عن 70 قرشا للكيلو وات ساعة

وأشارت إلى أن سعر الكهرباء يجب ألا يزيد بأي حال من الأحوال عن 70 قرشا لكل كيلو وات /ساعة، بدلا من المقررة حاليا والتي تبلغ 105 قروش.

ولفتت إلى أن أسعار الطاقة من غاز وكهرباء لابد أن يتم تخفيضهما فورا حتى يتسني لشركات الصلب المنافسة.

وتأمل المهدي في أن تقوم لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بخفض أسعار الطاقة لصناعة الصلب وفقا للمستويات العالمية خلال اجتماعها القادم والمنتظر عقده خلال أيام.