«جمال الحريم» و«وادي الجن».. مسلسلات تحارب الدجل الشعوذة

نوعية المسلسلات التي تعتمد في تيمتها الدرامية على السحر والشعوذة والجن

«جمال الحريم» و«وادي الجن».. مسلسلات تحارب الدجل الشعوذة
أحمد حمدي

أحمد حمدي

12:06 م, الأربعاء, 9 ديسمبر 20

غابت لفترة طويلة عن الدراما المصرية نوعية المسلسلات التي تعتمد في تيمتها الدرامية على السحر والشعوذة والجن، وكان اخر عمل درامي قدم لتلك النوعية من الدراما التليفزيونية مسلسل ” الكبريت الأحمر” بطولة داليا مصطفى وأحمد السعدني وحقق نجاحا كبيرا في الجزأين الأول والثاني.

لكن قرر صناع بعض الاعمال الدرامية إعادة هذه النوعية مرة أخرى للشاشة حاليا بمسلسل” جمال الحريم” بطولة نور وخالد سليم وإخراج منال الصيفي ومسلسل ” وادي الجن” إخراج حسام الجوهري، وبطولة خالد كمال، فراس سعيد، يوسف عثمان، ليلى أحمد زاهر، حسن مالك، سينيتا خليفة، هنا داوود، محسن منصور، رؤى شنوحة، عبد الرحمن اليماني، بالإضافة إلى ظهور بشرى وريهام سعيد كضيوف شرف.

محمد قناوي : الجمهور يستقبلها ويتفاعل معها.. ومثقفون يؤمنون بهذه الأمور

ويرى الناقد الفني محمد قناوي ان هذه المسلسلات فيها نوعا من تأصيل الجدل والشعوذة والابتعاد عن العلم، لكن هناك جمهورا كبيرا يستقبلها ويتفاعل معها ومثقفون كثيرون، يؤمنون بالدجل والشعوذة والجن والسحر.

وأضاف ان المنتج الذي يقدم هذه النوعية من الاعمال ، يبحث عن جمهورا وكل فترة يقدم محاولات فيها كنوع من الجذب الجماهيري لكن تأثيرها سيئا على المجتمع .

وتابع قائلا ان فكرة الدجل والشعوذة على الشاشة قد يشجع بعض الاشخاص ويعتقد ان هذه الامور حقيقية بالفعل وفي الواقع .

وأعرب قناوي عن كون هذه الدراما التليفزيونية ليست محبذة بالنسبة له ، حتى لو كانت تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا احيانا كما حدث مع بعض الاعمال الفنية التي قدمت هذه النوعية من التيمة الدرامية سابقا للجمهور في مسلسل ” الكبريت الاحمر ” منذ سنوات .

سمير الجمل : تغييب للعقول وضررها أكثر من فائدتها للجمهور

ويقول الناقد الفني سمير الجمل انه لا يحب هذه النوعية من الدراما ولا يميل لها ، لان ضررها اكثر من فائدتها فهي تعتمد على الاثارة والتشويق والغموض لكن لا يبرر ذلك ان هناك تغييب للعقل ولا يوجد فيها قيمة تضاف للجمهور وهدم للقيم واعتماد على غيبيات وشعوذة.

واضاف ان ذلك امتداد لمسلسلات ماوراء الطبيعة الذي عرض مؤخرا على احدى المنصات الحديثة ، وهي مناطق درامية مختلفة تعتمد على تيمة غريبة في الدراما .

وأوضح ان فيها جانب تجاري بصورة كبيرة ومغازلة الجمهور بدراما غريبة علينا ، وكل مجتمع لديه احتياجات معينة فدول العالم الثالث نحتاج تنمية العقول وليس تغييبها ، لافتا الى متى سنظل في صفوف المستهلكين فقط للمنتجات العالمية بسبب غياب العقل.

واكد الجمل ان دور الفن ورسالته يجب ان تكون متقدمة في الإحساس والوعي بقيمة العقل حتى لو كان هناك تسلية في هذه المسلسلات ، ولا يجب ان نقلد الغرب في ذلك لأنه حتى لو قدمها ينفذها بشكل علمي نوعا ما حتى لو كان ذلك غير مطلوبا لكن وراءها صنعة ومهارة وربط بالواقع بصورة معينة ، اما ما نقدمه في مجتمعنا نوعا من الإفلاس للهروب من مناقشة قضايا اجتماعية هامة .