حثت أكثر من 100 جماعة بيئية أمريكية جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون المناخ على دعم إنشاء صندوق لتعويض الدول التي تكبدت خسائر اقتصادية ومادية من تغير المناخ، وهو مطلب رئيسي للدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في قمة المناخ (كوب27) المقبلة في مصر، بحسب وكالة رويترز.
وورد في الرسالة، التي وقعت عليها الجماعات إن الولايات المتحدة وهي ثاني أكبر المتسببين في انبعاث غازات الاحتباس الحراري مسؤولة عما يقرب من ربع الانبعاثات التراكمية العالمية لغازات الاحتباس الحراري منذ بدء الثورة الصناعية ومسؤولة عن معالجة الخسائر والأضرار.
وتواجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ثالث أكبر المتسببين في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ضغوطا من الدول الأقل دخلا لتخفيف مقاومتها منذ فترة طويلة للتعويض عن “الخسائر والأضرار” الناجمة عن الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار وغيرها من الآثار التي تسبب فيها التغير المناخي.
وقال أحد كبار المسؤولين بحكومة الرئيس جو بايدن للصحفيين الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لا تعارض بالضرورة إنشاء مؤسسة جديدة مسؤولة عن “الخسائر والأضرار”، ولكنها تعتقد أن هناك مصادر حالية للتمويل يمكن استغلالها لتغطية خسائر المناخ.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة رفضت مقترحا تقدمت به إحدى الدول الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ في قمة المناخ (كوب26) التي انعقدت في جلاسجو العام الماضي لأنها لم تحدد إن كانت بعض الدول ستكون مسؤولة قانونيا عن الأضرار المناخية.
وسُربت الأسبوع الماضي مسودة لموقف الاتحاد الأوروبي في التفاوض في قمة المناخ (كوب27) تظهر أن التكتل الذي يضم 27 دولة سيدعم المحادثات حول الموضوع في تجمع قمة المناخ (كوب27) في مصر، ولكن لم تحدد المسودة إن كان الاتحاد سيدعم وضع آلية للتمويل من عدمه.
وكلفت مصر، التي تستضيف مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة، وزيري البيئة في تشيلي وألمانيا بوضع خطة لتغطية موضوع الخسائر والأضرار المثير للجدل في الجدول الرسمي للقمة.