تعتزم شركة «جلوبال تليكوم» القابضة الدخول فى مفاوضات مع شركة «فيمبلكوم ليميتد» حول سعر الفائدة المزمع إقراره بنحو %12.5، لتجديد قرض تصل قيمته إلى 2.5 مليار دولار، مقابل %9.5، وفقًا للشروط السابقة، بالتوازى مع بحث آليات تمويلية أخرى للشركة تتنوع بين سندات أو قروض مصرفية، وفقًا لجاذبية الشروط والتكلفة التمويلية المطروحة حينها.
ويأتى ذلك فى أعقاب اتمام صفقة بيع %51 من أسهم «جلوبال» فى شركة «جيزى» إلى صندوق الاستثمار الوطنى الجزائرى.
ومن المقرر عقد الجمعية العمومية لشركة «جلوبال» يوم الاثنين المقبل الموافق 21 يوليو لمناقشة موضوع تجديد القرض الممنوح للشركة من جانب إحدى الشركات التابعة لـ«فيمبلكوم» بقيمة 2.5 مليار دولار، حيث انتهى أجل القرض فى مايو 2014.
قال ممدوح عبدالوهاب، مدير علاقات المستثمرين بشركة «جلوبال تليكوم» القابضة، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إن الشركة بدأت مفاوضاتها مع «فيمبلكوم» لتجديد قرض بقيمة 2.5 مليار دولار، قبل توقيع عقد بيع %51 من أسهم «جيزى» إلى صندوق الاستثمار الوطنى الجزائرى فى أبريل الماضى، وذلك نظرًا لاستحقاق القرض فى مايو 2014 ما دفع «جلوبال» إلى طلب تجديد القرض لتدعيم المركز المالى بالميزانية.
وأضاف أن مدة التجديد المقترحة بنحو 37 شهرًا تنتهى فى يونيو 2017، جاءت بناءً على الرغبة فى توفير إطار زمنى جيد، يتيح مرونة كافية لاتمام صفقة «جيزى» التى تعكف الشركة بالتعاون مع الحكومة الجزائرية على استيفاء متطلباتها سواء المتعلقة بالأطراف الحكومية فى الجزائر أو «جلوبال تليكوم» ذاتها.
وقالت «جلوبال تليكوم»، فى بيان أمس حصلت «المال» على نسخة منه، إنها تتوقع إصدار اخطار نهاية شهر يوليو الحالى، للدعوة لانعقاد الجمعية العامة غير العادية للشركة فى النصف الثانى من أغسطس المقبل، للموافقة على بيع %51 من أسهم «جيزى» إلى الحكومة الجزائرية، مقابل 2.64 مليار دولار، إلى جانب الحصول على توزيعها أرباحًا بقيمة 1.86 مليار دولار قبل اغلاق الصفقة.
وأرفق بالبيان ملخص تنفيذى لتقرير «فاروس»، المستشار المالى المستقل المكلف بإبداء رأيه تجاه تجديد القرض، حيث توقع التقرير اتمام الصفقة فى نهاية 2014، وتوقيع اتفاق للمساهمين بهدف احكام العلاقة بين المساهمين مستقبلاً فى «جيزى».
وأكد مدير علاقات المستثمرين بـ«جلوبال تليكوم» أن اتمام صفقة «جيزى» سيتيح المجال أمام الشركة للدخول فى مفاوضات مع «فيمبلكوم» حول سعر فائدة القرض، خاصة أنه ارتفع بواقع %3 من %9.5 إلى %12.5، فضلاً عن بحث آليات تمويل أخرى سواء عبر البنوك المحلية أو الدولية أو إصدار سندات، ورهن اختيار الآلية التمويلية بتكلفة وشروط التمويل فى ضوء التطورات المستقبلية.
وأوضح عبدالوهاب أنه سيتم توظيف حصيلة صفقة «جيزى» بصورة رئيسية فى سداد القروض المستحقة لشركة «فيمبلكوم» والتى تصل قيمتها الإجمالية إلى 5 مليارات دولار.
وقالت شركة «فاروس» فى تقريرها إنها كونت رأيها حيال شروط وتسعير القرض، عند بدء إعداد التقرير فى يناير 2014 بناء على عدة نقاط، منها أن «جلوبال تليكوم» لديها قدرة محدودة للغاية لتدبير التسهيل الائتمانى فى السوق التجارية، والبنوك على أساس مستقل، نظرًا لموقفها الحالى، ومستويات الرافعة المالية وحجم المنشأة ونوعية ووضع مجموعة الضمانات.
وأوضحت «فاروس» أن نطاق السعر المقترح للقرض يعكس اتمام صفقة «جيزى» بنجاح، وأنه سيتم توجيه العائدات من الصفقة لتسوية جزء من قرض المساهمين مما يساهم فى تحسين مستوى الرافعة المالية لـ«جلوبال تليكوم».
وأكدت «فاروس» أنها تبنت سيناريوهين فى تسعير القرض، الأول حدد التسعير النهائى بين %9.5 و%11.85، وذلك فى حال سير صفقة «جيزى» كما هو مخطط لها، فى حين أن التسعير المنصف يتحرك بين %10.9 و%13.3 حتى يمضى قرار حل مشكلة الجزائر قدما، كما هو مخطط له.