جلوبال أدفايس وغرفة الصناعات الغذائية تناقشان سبل تنمية الوعي التأميني لدى أعضائها

بعد توقيع برتوكول بينهما اليوم

جلوبال أدفايس وغرفة الصناعات الغذائية تناقشان سبل تنمية الوعي التأميني لدى أعضائها
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

10:24 م, الخميس, 18 يوليو 24

على خلفية توقيع برتوكول بين “جلوبال أدفايس” للوساطة في التأمين وغرفة الصناعات الغذائية، يتضمن اشتراك الجهتين من خلال تدشين “جلوبال أدفايس” لدورات تدريبية لأعضاء الغرفة، لتدريبهم على النقاط المتخصصة في قطاع التأمين، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وجاء توقيع البروتوكول منذ قليل، بمقر غرفة الصناعات الغذائية بالقاهرة، بحضور أعضاء غرفة الصناعات الغذائية وشركة جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين، تحت رعاية العضو المنتدب لشركة جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين، حسن العماري.

وتناولت الجلسة النقاشية، بعد توقيع البروتوكول، قضية أهمية دور التأمين في دعم الاقتصاد الوطني وازدهاره، لا سيما في مجال الصناعات المختلفة.

وأشار الحاضرون إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بمعالجة ضرورة دور الوعي التأميني في تحقيق هذا الهدف، في حين أن أنظمة التأمين هي واحدة من أهم مظاهر الحضارة التي تعكس تقدم وتطور المجتمعات البشرية وسلوكيات مواطنيها.

وفي إشارة سريعة، قال أنيس فاروق، المدير التنفيذي لشركة جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين، أن الوعي التأميني أصبح ذا أهمية متزايدة في العصر الحالي بمناطقه المختلفة وأرجائه البعيدة، حيث تلتقي جميع الجهود لرفع الوعي بأنظمة التأمين بسرعة وتؤثر على بعضها البعض.

وأضاف فاروق أن نشر الوعي التأميني بين أصحاب الصناعات الغذائية يساهم في خلق نسيج جديد للحياة بخصائص مميزة في مجتمع صحي يسعى لدعم أعمال التأمين ونجاحها، وبالتالي النهوض بالبلد.

وأفاد بأن الوعي التأميني يتحقق من خلال المعرفة، عبر اكتساب المعلومات والعلوم حول أنظمة التأمين من قبل طرفي الإنتاج (العامل وصاحب العمل).

وتابع أن الوعي التأميني يتحقق من خلال القيم السلوكية، حيث يلعب رفع الوعي بأنظمة التأمين دورا مهما ومتميزا في تغيير وتشكيل السلوك البشري للعمال وأصحاب العمل، من خلال التركيز على الجوانب النفسية والبشرية لكلا طرفي الإنتاج والتشديد على احترام القوانين وتنفيذها فيما يتعلق بأعمال التأمين ودورها في دعم التقدم الاقتصادي.

وصرح بأن الوعي بأنظمة التأمين الذي يهدف إليه البروتوكول بين شركته والغرفة، يحقق عددا من الأهداف، منها رفع مستوى وعي العمال بالابتعاد عن أنماط السلوك والعادات غير المنطقية في أعمالهم والالتزام بقواعد الصحة والسلامة المهنية كمبدأ عام يحرص عليه أصحاب العمل منذ إنشاء المنشأة، وبالتالي فإن مشكلة التهرب منه مشكلة سلوكية من الدرجة الأولى.

ومن ناحيتها أكدت رغدة حمزة، نائب المدير التنفيذي لشركة جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين، تعليقا على البرتوكول بين شركتها وغرفة الصناعات الغذائيةن أن من أهم المشكلات التي تواجه نشر الوعي التأميني بين أصحاب الصناعات، عدم استعداد بعض أصحاب العمل، وأحيانا العمال، للاستجابة بوعي لمتطلبات أنظمة التأمين أو عدم وجود شعور بالمسئولية المشتركة تجاهها، إضافة إلى عدم معرفة صاحب العمل والعامل، في بعض الحالات، بمعلومات كافية حول التأمين وجهلهم بطبيعة المشاركة في أنظمته.

وكشفت رغدة حمزة أن قلة معرفة أصحاب الصناعات بالتأمين تشكل عقبة كبرى أمام الوعي التأميني، خاصة المعلومات غير الدقيقة حول التأمين وأبعاده الاجتماعية في الحفاظ على المجتمع وحماية أبنائه من الانزلاق والانحراف وسلوك طرق الجريمة.

وأكدت على تفرد العنصر البشري، بشركتها، المسئول عن أعمال التأمين الميداني، مثل المسوقين، حيث يتم تطوير أدائهم وقدراتهم باستخدام الأساليب الحديثة في مجال العمل، مع بذل جهود مضنية لرفع مستوى العمل الذي يعالج قضايا العمال إلى أفضل مستوى، والاستفادة القصوى من خبرات الدول المجاورة، وخاصة الغربية منها، وبناء اتفاقيات تعاون مع كيانات منها.

ومن ناحيته، كشف وائل قنديل، المدير العام لشركة جلوبال أدفايس لوساطة التأمين، أن انعدام الثقة بشركات التأمين عامل يحد من انتشار الوعي التأميني، كما أن التكلفة العالية لأقساط التأمين يعد عاملا منفرا لبعض الناس، إضافة إلى تعقيد وثائق التأمين، التي يمكن أن تشكل صعوبة للناس في فهم التغطيات التي يحصلون عليها، بينما ياتي من هنا دور وسيط التأمين -على حد قوله- ليزيل العقبات أمام العملاء ويوضح صور شركات القطاع لديهم.

وذكر أن الدورات التدريبية التي تقدمها “جلوبال أدفايس” تستهدف تحقيق أربعة أهداف تتمثل في إضافة المعارف المهنية حول التأمين لأعضاء الغرفة، وتنمية المهارات والممارسات الأدائية في إدارة المخاطر، فضلا عن تعميق القيم المهنية الداعمة، إضافة إلى تمكينهم من تحقيق تدريب ناجع للعمال في المؤسسات التي يتلقى أصحابها التدريب.

وأوصى قنديل بضرورة بذل شركات التأمين المزيد من الجهد لتوعية الجمهور بأهمية التأمين وفوائد شراء الوثائق، كما يمكن للهيئات والاتحادات الصناعية، كغرفة الصناعات الغذائية، أن تلعب دورا في تعزيز الوعي التأميني، من خلال تقديم إعانات أو إعفاءات ضريبية للأشخاص الذين يقومون بشراء التغطيات، بينما يجب على شركات التأمين أن تجعل سياساتها أكثر شفافية وسهولة في الفهم.

وأكد محمد عادل المرسي، نائب رئيس شركة جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين، أن قطاع التأمين من أهم مصادر الحفاظ على التنمية الاقتصادية وواحدة من أدوات السياسة المالية للدولة، حيث يتم استخدامه لإعادة توزيع الدخل القومي بين شرائح المجتمع، على سبيل المثال.

وأوضح المرسي أن مؤسسات التأمين تستثمر أموالها في مجالات ضمان الدخل، بناء على دراسات جدوى للمشاريع، ما يضمن عامل أمان للاستثمار ولشركات الغرفة، وبالتالي يظهر دوره في دعم الاقتصاد، إذ إن دخل الاستثمار يساهم في الضمان الاجتماعي، بينما يرتبط الوعي التأميني ارتباطا إيجابيا بفعالية السياسات الترويجية التي ستقوم بها “جلوبال أدفايس”.

وأوصى بأن تقوم شركات التأمين المختلفة، بتطوير حملات ترويجية مستهدفة تتناسب مع الاحتياجات والاهتمامات المحددة لشرائح العملاء المختلفة من أصحاب الصناعات، لا سيما الشركات المتوسطة والصغيرة.

ومن جانبها، بيّنت الدكتورة مايسة حمزة، مستشار مجلس الإدارة للشئون الفنية بغرفة الصناعات الغذائية، أن توقيع بروتوكول بين الغرفة و”جلوبال أدفايس للوساطة في التأمين” تعد خطوة مهمة في التنمية المهنية لأصحاب الأعمال، إذ إنها عملية مستمرة تُعنى بتنوع الخبرات، ومنها مجال التأمين، حتى يضطلعوا بالأدوار المتغيرة المترتبة على التغيير في السياق والقيادة وحل المشكلات.

وأكدت مايسة حمزة أن تنمية قدرات أصحاب الصناعات عبر ازدهار وعيهم التأميني (لا سيما المتوسطة والصغيرة منها) يجعلهم يستكشفون مفاهيم متقدمة تتصل بالمحتوى والمصادر والطرق لكفاءة العمل، من خلال تحقيق النواتج الإيجابية البعيدة عن تكبدهم للتعويضات أو الخسائر من جراء تلف آلات الصناعة أو بعضها أو تعويضات الطرف الثالث وغيرها.

وبيّنت أن العملية التأمينية، بالنسبة للصناعة، تتسم بالشمول والاتساع والاستمرارية، وترتبط بالاستدامة، ولا يقتصر دورها على تحسين الأداء وتنميته، بل تنمية المؤسسة، بما فيها من قادة وإداريين وعاملين مسئولين، ولا بد من تضافر جهود التنمية والإمكانات المادية، لتحـسين أداء أصحاب الصناعات، عبر تنمية معارفهم بذلك الجزء الدقيق المهم في أعمالهم، مشيرة إلى أن ذلك دور “جلوبال أدفايس” في الفترة المقبلة مع أعضاء الغرفة.