قال أمير نجيب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة «جلاس روك للصوف الصخرى والزجاجى»– إحدى شركات «أسيك للتعدين» الشركة الاستثمارية التابعة لمجموعة القلعة- ،إن الشركة قررت خلال العام الجارى معاودة خططها التوسعية بإضافة خط انتاج جديد بمصنع الشركة القائم.
وأشار إلى أن الخط الجديد سيكون مخصصا لانتاج مواد العزل المستخدمة فى مصانع انتاج الأجهزة المنزلية كالأفران والبوتاجازات وغيرها من المنتجات التى تحتاج لمواد عزل، موضحًا أن معدل انتاج الخط الجديد مرتبط بحجم الطلب فى السوق المحلية فيما يُقدر إنتاجه بالقطعة.
ولفت نجيب فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن إنتاج الخط الجديد سيوجه بشكل أساسى لتلبية احتياجات السوق المحلية، فيما سيتم تخصيص جزء للتصدير للأسواق الخارجية التى تتواجد بها الشركة حاليًا سواء للقارة الأفريقية أو أوروبا.
وأضاف أن «جلاس روك» ستمتلك عقب إضافة الخط الجديد حوالى 3 خطوط انتاج، فيما كشف أن الشركة تعتزم مواصلة خطتها التوسعية خلال العام الجارى، إذ تدرس إضافة خط انتاج آخر جديد لانتاج مواد العزل المستخدمة فى المشاريع القومية وتحديدًا فى القطاع الصناعى.
أمير نجيب: ندرس إضافة آخر خلال الفترة المتبقية من العام
وفيما يتعلق بوضع الشركة خلال الفترات الحالية مقارنة بما سبق، قال إن تأثيرات «كورونا» لا زالت مستمرة على الأداء التشغيلى للشركة وخاصة فى ظل محدودية تعافى الأسواق وانخفاض معدل الطلب بها سواء على الصعيد المحلى أو الخارجى.
وربط أمير نجيب عودة الشركة لطبيعتها على الجانب التشغيلى أو مستويات الربحية المحققة بانتهاء كافة التأثيرات السلبية لجائحة الفيروس الحالية.
وأشار إلى أنهُ على الرغم من ذلك، شهد حجم التعاقدات الخاص بالشركة على المنتجات التى تطرحها نوعًا من التحسن منذ بداية العام، وخاصة عقب عودة الحركة فى انشاءات المشاريع القومية الجديدة مقارنة بفترات الهدوء التى حلت على قطاع الانشاءات خلال العام الماضى 2020.
يُذكر أن جلاس روك أعلنت سابقًا أنها وردت مواد العزل من الصوف الزجاجى والصخرى للكثير من المشروعات القومية الإستراتيجية، مثل محطة إنتاج كهرباء غرب القاهرة، ومحطة إنتاج الكهرباء بالوليدية أسيوط، ومجمع النافتا بالوجه القبلى، إلى جانب حى الوزارات والكيان العسكرى وحى الأعمال والبنوك بالعاصمة الإدارية الجديدة، والرقابة الإدارية والأوبرا.
كما أنها أعلنت فى يوليو 2018 عن بدء توريد متطلبات الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة من الصوف الصخرى العازل، بما يقرب من 400 ألف متر مربع مسطح يغطى 19 مبنى حكوميًّا كمرحلة أولى.
وعلى صعيد أخر، لفت إلى أن حجم التوريدات تحسن أيضًا خلال الفترة الحالية بحوالى %20 مقارنة بالفترات السابقة، مؤكدًا أنهُ على الرغم من ذلك فإن المعدلات لم تعد كما كانت فى الفترات السابقة للجائحة.
على الجانب التصديرى قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة «جلاس روك» إن الوضع التصديرى للشركة شهد نوعًا من التحسن منذ بداية العام الجارى أيضًا مقارنة بالفترات السابقة خلال عام 2020، التى شهدت فترات الذروة للفيروس.
ولفت إلى أن الشركة تُصدر جزءا من انتاجها لعدة أسواق خارجية فى القارة الأفريقية وأسواق الخليج وأوروبا، موضحًا أن وضع الصادرات يشهد نوعًا من النشاط حاليًا فى بعض بلدان القارة السمراء، فيما يظل متذبذبا فى أسواق الخليج وأوروبا، وكانت «المال» نشرت سابقًا أن “جلاس روك” تُصدر منتجاتها لحوالى 25 سوق خارجى .
وفيما يتعلق بتأثيرات الموجة الرابعة المتوقعة على أداء الشركة، أكد أن تأثيرات الموجات السابقة على الأسواق بشكل عام بعيدًا عن شركتهُ لم تنتهى بعد، أما فيما يتعلق بالموجة الجديدة فلفت إلى أن حجم التأثيرات من الصعب التكهن به خلال الفترات الحالية.
وأوضح أنهُ على الرغم من التوسع فى عمليات التطعيمات إلا أن التحورات الجديدة للفيروس قد تُثير بعض القلق لدى البعض، وخاصة فى ظل اعتماد عدد كبير من الشركات على التصدير للأسواق الخارجية.
وقال إن بعض الأسواق العالمية عاودت حاليًا إغلاقها مرة أخرى فى ظل الإعلان عن الموجة الرابعة والتحورات الجديدة بشكل عام.
يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت منذ أيام قليلة أن تأثيرات الموجة الرابعة لفيروس «كورونا» بدأت فى الدولة المصرية، وأيضًا إعلان وجود إصابات محدودة بأحد سلالات الفيروس الجديدة .
وتُعد «جلاس روك» إحدى الشركات التابعة لشركة “أسيك للتعدين” وتأسست عام 2012 لتقديم حلول لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق أهداف القطاعين الصناعى والإنشائى فى الاستدامة، وتقدم منتجات الصوف الصخرى والزجاجى، التى تدخل فى العديد من تطبيقات العزل الحرارى والصوتى، إلى جميع المنشآت السكنية والتجارية.
كما تدخل منتجات الصوف الزجاجى والصوف الصخرى فى الأجهزة المنزلية والكبائن المتنقلة وأجهزة التبريد والعديد من التطبيقات الزراعية الحديثة مثل استخدامها كبديل للتربة فى زراعات الهيدروبونيك.