جدل واسع يصاحب إعلان اعتذار المنتخب

الجماهير ترى أن قائد الفراعنة، أحد الأسباب الرئيسية فى ظهور مصر في البطولة بهذا المستوى الهزيل

جدل واسع يصاحب إعلان اعتذار المنتخب
علي المصري

علي المصري

4:30 م, الأربعاء, 10 يوليو 19

أثار الإعلان التلفزيوني لإحدى شركات المياه الغازية، الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتذار لاعبي المنتخب ، عقب الخروج المذل للفراعنة، من دور الستة عشر لكأس الأمم الأفريقية، في نسختها الثانية والثلاثين، والمقامة حاليا فى مصر، غضبا شعبيا واسعا.

وظهر 6 لاعبين في الإعلان المسرب على السوشيال ميديا، وهم: أحمد المحمدي، قائد الفراعنة، وطارق حامد، ومحمود علاء، وأحمد حسن “كوكا”، ونبيل عماد “دونجا”، ومحمود حسن “تريزيجيه”.

وقال اللاعبون في الإعلان: “بصوا إحنا ممكن نديكم حجج السنين، وممكن نقول الحكام وإنتو عارفين، بس أسلم حاجة نعتذر آسفين”، وظهرت في نهاية الإعلان كلمة “الاعتذار واجب”.

وصبت الجماهير جم غضبها على أحمد المحمدى، الظهير الأيمن للمنتخب وأستون فيلا الإنجليزى، وقائد الفراعنة، باعتباره أكبر اللاعبين في الفريق، وكان يجب عدم موافقته على تصوير الإعلان المسيئ للاعبين.

وترى الجماهير أن قائد الفراعنة، أحد الأسباب الرئيسية فى ظهور مصر في البطولة بهذا المستوى الهزيل، برغم الفوز في الثلاثة لقاءات التى خاضها المنتخب فى الدور الأول للبطولة، وتصدره لجدول ترتيب المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة.

وتسبب الدفاع المستميت للمحمدى، برفقة محمد صلاح، نجم المنتخب الأول، واللاعبين الكبار بالفريق، عن زميلهم عمرو وردة، عقب اتهامه بالتحرش بأحد فتيات الأعلانات المصرية، وأعقبها ظهور فيديوهات مسيئة للاعب مع فتاة مكسيكية، فى الغضب الجماهيرى الكبير ضده.

وعقب تلك الأحداث، قرر أبو ريدة، منع اللاعب الشاب، من الانضمام للمنتخب مدى الحياة، واستبعاده من معسكر البطولة، قبل أن يقرر الثنائي تبنى حملة الدفاع عن زميلهم، ومحاولة أنهاء الأمر بصورة ودية، بدون توقيع عقوبات.

وبالفعل نجح اللاعبون، في إقناع اتحاد الكرة والجهاز الفني، بضرورة رفع الإيقاف عن اللاعب، مع توقيع عقوبة خفيفة، تقضى باستبعاده من لقاء أوغندا الأخير فى دور المجموعات للبطولة.

واستبعد وردة من لقاء الكونغو الديمقراطية، في الجولة الثانية للبطولة، الذي أقيم يوم الأربعاء 26 يونيو، وهو اللقاء الذي شهد تسجيل المحمدى هدفا، واحتفاله بطريقة تضامنيه مع زميله، حيث رفع رقم وردة بكلتا يديه، في إشاره لوقوف اللاعبين مع زميلهم المستبعد.

وعقب تلك المباراة والإشارة من قائد المنتخب، هاجمت الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي المحمدى باعتباره قائد المنتخب، قبل أن يسجل اللاعب هدفا آخر فى مباراة أوغندا، فى الجولة الأخيرة للدور الأول، ويحتفل احفتالا آخر مثيرًا.

ووضع المحمدى يديه على أذنه، في إشاره إلى أن اللاعبين لا يستمعوا للجماهير، قبل أن تذهب يديه على فمه، ويطالب الجماهير بالسكوت والصمت وعدم مهاجمة اللاعبين، بحجة أن المنتخب تصدر المجموعة بثلاثة انتصارات والعلامة الكاملة.

وجاءت الهزيمة من جنوب أفريقيا، لتفجر براكين الغضب تجاه اللاعبين، ما عدا محمد الشناوي، حارس المرمى، وطارق حامد، لاعب الوسط المدافع، والجهاز الفنى بقيادة أجيرى، ومجلس إدارة اتحاد الكرة.

وعقب هذا الوداع الحزين للفراعنة من الكان، مساء السبت الماضى، قرر المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد السابق، تقديم استقالته، ودعا بقية أعضاء المجلس للرحيل، وهو ما تحقق بالفعل، تقديرا لحالة الغليان التى تسيطر على الجماهير المصرية، بعد الوداع المفاجئ.

وأصدر أبو ريدة، بيانا مقتضبا، عقب نهاية لقاء جنوب أفريقيا، فى دور الستة عشر، بالخسارة بهدف نظيف، يعلن فيه إستقالته من منصبه، ودعوة أعضاء مجلس إدارته لتقديم استقالاتهم، قائلا: “هذا القرار يأتي كإلتزام أدبي رغم أن اتحاد الكرة لم يقصر في شئ تجاه المنتخب، وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل”.

وكشف أبو ريدة، عن مصير الجهاز الفني بقيادة المسكيكى خافيير أجيرى، والإداري للفراعنة برئاسة المهندس إيهاب لهيطة، مؤكدا أنه مقال بالكامل، بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية، والمسئولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه، بالخروج المبكر والمهين من البطولة، بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسئولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه.

كما أكد أبو ريدة، أنه من واقع المسئولية الوطنية، فإنه مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها، لأن النجاح في التنظيم كان من البداية هدف نسعى جميعا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا.

علي المصري

علي المصري

4:30 م, الأربعاء, 10 يوليو 19