■ مى ريان: أغلبها ظهر منذ 3 شهور
■ مسروجة: الشركات العالمية لا تنظر للأزمات المحلية.. ومبيعات العام لن تتجاوز 255 ألف وحدة
■ علاء السبع: معظمها للدعاية وليس الحجز أو البيع
المال ـ خاص:
استبعد عدد من القائمين على سوق السيارات، إمكانية طرح 40 طرازاً جديداً خلال فاعليات المعرض السنوى لـ”أوتو ماك فورميلا”، فى ظل التحديات التى تعانيها السوق والمتعلقة بتوافر العملة.
وأكدوا أنه ليس كل الطرازات المطروحة بالمعرض، جديداً، كما أشار نص البيان الصادر عن الجهة المنظِّمة للمعرض، كما أن عدداً من الطرازات التى سيتم عرضها سيكون الهدف منه الدعاية والعرض والإعلان.
وأوضحوا أنه فى أغلب الأحيان يلجأ الوكلاء لطرح طرازات قديمة، مع إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها، على أن تُعامَل تلك التعديلات على أنها جديدة كليًّا.
فى سياق متصل قالت مى ريان، نائب رئيس مجلس إدارة “المصرية للسيارات”، إن الطرازات المشار إليها فى بيان “أوتو ماك فورميلا” ليست بالجديدة كليًّا، كما يتوقع البعض، وإنما هى طرازات تمّ طرحها من قِبل الوكلاء خلال الشهور الثلاثة الماضية، وسيتم طرحها بالمعرض كما لو أنها لم تُطرَح من قبل.
وأكدت أن أزمة العملة التى عزّزت من أزمة سوق السيارات، باتت تمثل التحدى الأكبر لدى الوكلاء فى طرح طرازات جديدة بالفعل أو رغبتهم فى الاستحواذ على وكالات جديدة.
وتوقعت نائب رئيس مجلس إدارة “المصرية للسيارات”، أن يكون بعض الوكلاء قد قرروا طرح نفس الطرازات القديمة بتعديلات فى الشكل الخارجى على أنها جديدة، مما أدى لارتفاع عدد الطرازات التى اشتمل عليها البيان الصادر عن الشركة المنظِّمة للمعرض.
وكشفت مى عن عزم بعض وكلاء العلامات الأوروبية والكورية طرح عدد لا بأس به من الطرازات الجديدة، تُعرَض للمرة الأولى بفاعليات المعرض، رافضةً الكشف عنها خلال الوقت الراهن.
واستبعد علاء السبع، عضو بشعبة وكلاء ومصنِّعى السيارات، رئيس مجلس إدارة “السبع أوتوموتيف”، أن يؤثر عدم توافر العملة على فاعليات المعرض، مؤكداً أن الغالبية العظمى للطرازات ستكون لغرض الدعاية والإعلان وليس البيع.
وأكد أن القرارات الصادرة عن البنك المركزى، والمتعلقة بالاستيراد وتوفير القروض للأغراض الاستهلاكية، ستزيد من الأزمة التى تعانيها المبيعات الإجمالية للسوق، ومن ثم لن تدفع الوكلاء لطرح طرازات جديدة خلال الفترة الراهنة، فى ظل الركود الذى تعانيه السوق.
ولفت السبع إلى أن الغالبية العظمى من الطرازات باتت تعانى من عدم توافر قطع الغيار، بالإضافة إلى طول أمد قوائم الانتظار التى تمتد لأكثر من عام فى غالبية الطرازات التابعة للعلامات التجارية، خاصة الأوروبية واليابانية.
من جانبه قال اللواء رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، رئيس مجلس الإدارة السابق لـ«الهندسية للسيارت»، إن الشركات العالمية تقوم بطرح ما توصلت إليه من تطور وتقدم تكنولوجى فى مجال تصنيع السيارات بطرح طرازاتها الجديدة.
وأوضح أن طرح تلك الطرازات لا يشترط بأى حال من الأحوال أن يكون متاحاً للجمهور وأن يتم بيعه، مشيراً إلى أن الشركات العالمية فى الفاعليات المتعلقة بالمعارض، لا تهتم بما يدور من أجواء داخل السوق المحلية.
وتوقّع أن تشهد السوق الحالية مزيداً من نزيف التراجع فى حجم مبيعاتها الإجمالية كردِّ فعلٍ للقرارات الصادرة عن البنك المركزى، والمتعلقة بتوفير العملة ووضع حدود قصوى للتقسيط بالنسبة للسلع الاستهلاكية، والتى منها السيارات، مرجحاً أن تبلغ نسبة التراجع بالمبيعات خلال العام الحالى نحو %25، لتصل إلى 255 ألف سيارة، مقارنة بنحو 280 ألف سيارة خلال 2015.
ولفت الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، إلى أن تعثر الغالبية العظمى فى الحصول على قروض لشراء سيارة جديدة، على خلفية القرار الصادر مؤخراً عن البنك المركزى- سيجعل الغالبية العظمى من الحجوزات للطرازات الجديدة غير جِدّية.
كان مجلس إدارة البنك المركزى قد أصدر قراراً فى جلسته التى عُقدت بمستهل العام الحالى، يُلزم البنوك بألا يتجاوز إجمالى أقساط القروض لأغراض استهلاكية، والتى مِن ضِمنها القروض بغرض شراء سيارات للاستخدام الشخصى للعميل- نسبة %35 من مجموع دخله الشهرى بعد استقطاع المستحَق من الضرائب والتأمينات الاجتماعية.
وتوقَّع مسروجة أن يكون أداء المبيعات، خلال الربع الأول من 2016، ضعيفاً جدًّا، فى ظل حالة الركود المستمرة التى تعانيها السوق منذ أغسطس الماضى.
كانت اللجنة التنظيمية لمعرض “أوتوماك فورميلا” قد أصدرت بياناً قالت فيه إن المعرض سيشهد ظهور 40 طرازاً جديداً من السيارات، لأول مرة بالسوق المصرية، للعديد من الشركات والوكلاء العاملين بتلك الصناعة.
كما يقدم المعرض أيضاً مجموعة كبيرة من الخدمات والعروض التمويلية المقدَّمة من البنوك العاملة بالسوق المصرية وشركات تمويل السيارات.
ويعدُّ “أوتوماك فورميلا” المعرض الدولى الأهم بمصر والمنطقة العربية وشمال أفريقيا، ويحظى باعتماد كل من منظمة CA «المنظمة العالمية لمصنعى السيارات»، وUFI «الاتحاد الدولى للمعارض».
ويشمل المعرض جميع القطاعات من سيارات الركوب بكل فئاتها وطُرُزها، ووسائل النقل الجماعى “الأوتوبيس- الميكروباص”، وكذلك السيارات التجارية «الشاحنات- النقل الخفيف- نصف النقل»، إضافة إلى الدراجات البخارية، وقِطع الغيار ومُعدات ورش الصيانة ومراكز الخدمة والصناعات المغذِّية للسيارات، والكماليات.
ومن المقرر بدء فاعليات المعرض فى السادس عشر من مارس المقبل، بأرض المعارض بمدينة نصر.