وقعت جامعة القاهرة برتوكول تعاون مع الوكالة الفرانكفونية، وبموجبه تستضيف الجامعة المكتب الوطني للوكالة في مصر ومركز قابلية التوظيف الفرانكفوني.
وسيقدم المكتب خدماته للطلاب في التدريب، وريادة الأعمال، وتحسين الإدماج المهني لهم في سوق العمل العالمية.
ووقع البروتوكول الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم، مع وفد الوكالة الجامعية الفرانكوفونية، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وضم وفد الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، الدكتور سليم خلبوس الرئيس التنفيذي للوكالة وزير التعليم العالي السابق في تونس، وماريال بايوه مديرة مكتب رئيس الوكالة، وجان نويل باليو المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وسينثيا رعد نائبة باليو، والدكتور محمود سالم ممثل مصر في مجلس إدارة الفرانكوفونية، والسفير خالد عارف مدير إدارة الفرانكوفونية بوزارة الخارجية.
وحضر توقيع البروتوكول الدكتور أشرف عزازي رئيس قطاع العلاقات الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى نواب رئيس جامعة القاهرة، وعمداء كليات الآداب والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية ودار العلوم.
وزير التعليم العالي : المقر سيصبح نقطة إشعاع علمي وبحثي للمنطقة
وخلال كلمته، قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي ، إن جامعة القاهرة تمثل صرحا تعليميا متميزا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وهو ما يوضح سببب اختيار الوكالة الفرانكفونية لها لأن يتم بها إنشاء مقر كبداية تعاون بين المنظمة الفرانكفونية والجامعات ومؤسسات التعليم العالي المصري والمراكز البحثية المصرية.
واستكمل عاشور، أن المقر سيكون نقطة إشعاع علمي وبحثي للمنطقة.
ولفت الوزير إلى أن البرتوكول المبرم بين الجامعة والوكالة الفرانكوفونية، يهدف إلى إعداد الطلاب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك من خلال إكسابهم مهارات تقنية وتكنولوجية والتدريب المستمر لهم بالتعاون مع الشركات الدولية.
وقدم الوزير الشكر للوكالة الفرانكوفونية على اختيارها مصر لأن تكون مركزا لنشر الثقافة الفرنسية من خلال التعليم.
وأوضح الدكتور محمد الخشت أهمية إنشاء مقر للوكالة الفرانكفونية داخل جامعة القاهرة لتوسيع نطاق التعاون المشترك بين الجامعة والوكالة الفرانكفونية.
ولفت الخشت إلى أن الخطة الاستراتيجية للجامعة تهدف إلى تنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الإنتاجية الصغيرة.
وقال الخشت إن التعاون مع الوكالة الفرانكوفونية ، يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
وهو ما يتماشى مع فلسفة جامعة القاهرة في فتح الأبواب والعقول والاستفادة منها، خاصة مع اهتمام فرنسا بالحضارة الفرعونية وهو ما يعكس أهمية مصر وحضارتها بالنسبة لفرنسا في مختلف المجالات.
وقال الدكتور سليم خلبوس الرئيس التنفيذي للوكالة الجامعية الفرانكوفونية، إن الوكالة تمثل رابطة الجامعات التي تتشارك اللغة الفرنسية، بهدف دعم التنمية بالمعرفة.
واشار إلى أن جامعة القاهرة عضو كامل العضوية في الوكالة الفرانكوفونية الجامعية منذ عام 1998.
ولفت خلبوس إلى أن الوكالة الفرانكفونية تهدف لدعم التنمية بالمعرفة، فضلا عن دعم التعلم الدولي والبحث العلمي والتدريب والحوكمة باللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن الوكالة أصبحت أكبر شبكة جامعية في العالم بوصول المنخرطين بها إلى أكثر من 1000 جامعة على مستوى 120 دولة.
وقال إن تدشين مقر الوكالة بجامعة القاهرة سيتيح أمام جميع طلاب الجامعات المصرية الاستفادة من الخدمات المقدمة به.
ولفت إلى أنه سوف يتم افتتاح مركز توظيف فرانكفورني تتمثل مهمته في إعداد الطلاب لسوق العمل بطرق جديدة، وذلك من خلال توفير خبراء من مصر وكل دول العالم، مع توفير الخدمات أمام الطلاب بشكل مجاني.
جدير بالذكر، أن الدكتور محمد الخشت استقبل في مايو 2021، سليم خلبوس رئيس الوكالة الجامعية الفرانكوفونية والوفد المرافق له، لمناقشة الإجراءات اللازمة لتعزيز سبل التعاون بين جامعة القاهرة والوكالة الفرانكفونية في المجالات التعليمية والثقافية ودراسة فتح مقر ومكتب وطني فرانكفوني داخل الجامعة.
كما وقع الدكتور محمد الخشت عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتفاقية تعاون مع الوكالة الجامعية الفرانكوفونية، لإنشاء مقر لها بجامعة القاهرة في يونيو 2021.