جارديان: بايدن يتعرض لضغوط شديدة لوقف تعيين أنصاره في السلك الدبلوماسي

استغرقت التعيينات، التي يفترض أن تحدث عادةً بعد فترة وجيزة من تنصيب الرئيس الجديد، وقتًا أطول في عهد بايدن.

جارديان: بايدن يتعرض لضغوط شديدة لوقف تعيين أنصاره في السلك الدبلوماسي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

4:33 م, الأحد, 18 أبريل 21

ضغوط شديدة يتعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن من الموظفين السابقين في وزارة الخارجية لمنع توظيف مؤيديه بمناصب في البعثات الأمريكية بالخارج، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إنه بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الولاية الأولى للرئيس بايدن، إلا أن قائمته لمناصب السفراء في الدول الأجنبية لا تزال مفتوحة، مع ترشيح المصادقة على سفيرة واحدة فقط وهي ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة.

واستغرقت التعيينات، التي يفترض أن تحدث عادةً بعد فترة وجيزة من تنصيب الرئيس الجديد، وقتًا أطول في عهد بايدن.

محاولة لتحقيق التوازن

وعزت “جارديان” ذلك إلى محاولة الإدارة الجديدة تحقيق التوازن بين ثلاث مجموعات متنافسة، أولها هم الموظفون الدبلوماسيون الذين تحملوا فوضى ترامب والذين يشعرون بضرورة مكافأتهم؛ والثانية هي موظفو إدارة أوباما، والثالثة هم المؤيدون السياسيون والمانحون.

لكن البيت الأبيض أشار في الأيام الأخيرة إلى أنه مستعد للعمل بعد إخلاء مناصب جميع المعينين السياسيين في إدارة دونالد ترامب باستثناء واحد وهو سفير الولايات المتحدة في موسكو جون سوليفان، وإعادة تعيين مسئولي وزارة الخارجية على مستوى وكيل الوزارة ونائبه والأمناء المساعدين.

ويدير هؤلاء الموظفون في الخارجية الأمريكية عادةً السياسة والإدارة في قسم يضم 13000 وظيفة في البعثات الدبلوماسية الخارجية و11000 وظيفة مدنية و45000 موظف محلي بميزانية قدرها 52 مليار دولار.

بايدن والقوة الناعمة

ومع رغبة بايدن في استغلال القوة الناعمة التي تتضح من خلال التزامه بسحب القوات من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، فإن عبء السياسة الخارجية الأمريكية سوف يقع على عاتق موظفي وزارة الخارجية التي قوضها نهج ترامب من الدبلوماسية غير المتوقعة.

وقال أحد السفراء المخضرمين لـ “جارديان”، إن أولى المهام التي يتعين على الرئيس القيام بها هو إعادة الروح المعنوية إلى الوزارة، وثانياً إصلاح التوازن بين التعيينات السياسية والوظيفية.

وقال رونالد إي نيومان، رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية: “تحاول الإدارة الحالية إعادة بناء الدبلوماسية الأمريكية، ولكن ليس من الأساس لأن لديهم بالفعل موظفون يتمتعون بمستوى عال من الكفاءة. المهمة هي وضعهم في المناصب التي تليق بهم”.

وبذلك، يتعين على الإدارة أن تختار بين المسئولين الذين خدموا خلال إدارة أوباما وكلينتون وموظفي وزارة الخارجية الحاليين الذين تحملوا الخدمة في ظل الاضطرابات التي دامت أربع سنوات في عهد ترامب.

تعيين الحلفاء في مناصب دبلوماسية رفيعة

لكن استعداد الإدارة لاتباع العادات السياسية الأمريكية لمكافأة الحلفاء بالتعيينات في البعثات الخارجية أصبح أكثر وضوحًا في الأيام الأخيرة.

والإثنين الماضي، ذكرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية أن سيندي ماكين، أرملة السيناتور الجمهوري جون ماكين، التي كانت أحد أسباب فوز بايدن الكبير في ولاية أريزونا، تنتظر المصادقة على تعيينها سفيرة للولايات المتحدة لدى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

مطالبات بالمساواة


كما يواجه بايدن مطالبات بالمساواة بين الجنسين في عملية التوظيف.


وأشارت الصحيفة إلى رسالة بتاريخ 9 أبريل الجاري ، حثت مجموعة من 30 سفيرة سابقة وعضوات في مجلس الأمن القومي بايدن على إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين، حيث يشغل الرجال في الوقت الراهن 60٪ من المناصب الدبلوماسية في الولايات المتحدة فيما تشغل النساء 40٪ فقط.