توقعت مؤسسة جارتنز للأبحاث التسويقية، أن يبلغ إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1.7 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 2.6% مقارنة بعام 2021.
وقالت ميريام بيرت، نائب الرئيس الإداري لدى جارتنز المختصة في أبحاث التسويق “من المتوقع أن يستمر تعافي قطاع تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2022، حيث ستشهد مشاريع التحول الرقمي تقدماً معتدلاً مقارنة بعام 2021. وبدعم من الرؤى التي تعتمدها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، فإن التحول السريع لهذه الدول من الاقتصاد القائم على تصدير النفط إلى الاقتصاد القائم على المعرفة سيلعب دوراً كبيراً للغاية.
وأشارت بيريت الى أن ظهور الطاقة المتجددة وما تبعها من انخفاض في أسعار النفط بسبب تفشي انتشار فيروس كورونا أدى إلى تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على صادرات النفط في المنطقة، علاوة على ذلك، فإن التوجيهات والإرشادات التي أظهرتها مختلف حكومات دول مجلس التعاون الخليجي ضمن رؤيتها المستقبلية، وظهور شبكات الجيل الخامس، وزيادة أعداد القوى العاملة المحلية من ذوي المهارات الرقمية، والتحول الرقمي السريع لقطاعات عديدة مثل الخدمات المصرفية والبيع بالتجزئة، سوف توفر بيئة خصبة لتعزيز الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة خلال عام 2022.
كما ستحافظ خدمات الاتصالات على المرتبة الأولى من ناحية الإنفاق في عام 2022، لتشكل 66% من إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في عام 2022. وسوف تبرز خدمات تكنولوجيا المعلومات باعتبارها القطاع الأسرع نمواً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 8.6%، يليها قطاع البرمجيات المتوقع أن ينمو بنسبة 8.2%.
ومن المتوقع أن قطاع الأجهزة هو القطاع الوحيد المتوقع أن يتراجع نموه في عام 2022. ففي عام 2021، شكلت الاستجابة لانتشار الوباء السبب الرئيسي وراء الزيادة في معدلات الإنفاق على الأجهزة. لكن هذا التوجه سيشهد استقراراً في عام 2022، بينما يعمل مدراء تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تطوير نماذج العمل الهجينة ونماذج العمل عن بُعد، والتعليم الافتراضي، والتجارة الرقمية، ومشاريع توفير الخدمات الطبية عن بُعد.