جاجوار لاند روفر البريطانية تقلص عمالة مصنعها فى ليفربول 10%

اعتبارا من أبريل المقبل

جاجوار لاند روفر البريطانية تقلص عمالة مصنعها فى ليفربول 10%
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

10:08 ص, الخميس, 23 يناير 20

أكدت شركة جاجوار لاند روفر «JLR » البريطانية للسيارات الفاخرة، أنها ستقلص حجم عمالة مصنعها بضاحية هالوود فى ليفربول شمال إنجلترا بحوالى %10 اعتبارا من أبريل القادم، مع خفض نوبات العمل من ثلاثة  إلى نوبتين فقط يومياً.

واتجهت شركة  «JLR » إلى خفض نسبة العمالة فى مصنعها بضاحية هالوود للتركيز على إنتاج السيارات التى تحقق مبيعات مرتفعة، مثل رانج روفر إيفوك ولاند روفر ديسكفرى الرياضية، مع هبوط المبيعات فى بريطانيا العام الماضى بأكثر من %2.7 للعام الثالث على التوالى، إلى 2.3 مليون وحدة  مسجلة أدنى مستوى منذ حوالى 6 سنوات.

وذكرت وكالة رويترز أن مبيعات جاجوار لاند روفر انخفضت %6 خلال العام الماضى، بسبب ضعف الطلب من الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم، وهبوط الطلب على المركبات التى تعمل بالوقود التقليدى، بسبب قواعد الانبعاثات الكربونية المتشددة التى وضعتها المفوضية الأوروبية.

لكن مبيعات شركة جاوار لاند روفر زادت بأكثر من %1.3 خلال شهر ديسمبر الماضى، مع انتعاش السوق الصينية بفضل التفاؤل فى انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتركيز الشركة البريطانية على تحسين أداء مصانعها واستهداف تحقيق نمو مستدام على الأجل الطويل.

وتملك شركة جاجوار لاند روفر 3 مصانع فى بريطانيا، منها مصنع هالوود الذى يعمل فيه حوالى 45 ألف شخص، ما يعنى تسريح حوالى 15 ألف عامل مع خفض استثمارتها إلى الصفر تقريباً، وإنتاج سيارات منخفضة العوادم حتى لا تتعرض لغرامات من الاتحاد الأوروبى.

وتعرضت مبيعات السيارات فى السوق البريطانية لهبوط طوال الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب تشدد القيود المفروضة على المركبات التى تعمل بالوقود التقليدى مثل البنزين والسولار، وتزايد مخاوف المستهلكين من التداعيات السلبية المرتقبة من أزمة البريكسيت عندما تخرج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى.

وتراجعت مبيعات السيارات فى السوق البريطانية العام الماضى بأكثر من  390 ألف وحدة من المستوى القياسى الذى سجلته فى 2016، عندما تجاوزت المبيعات 2.69 مليون وحدة، وذلك لانخفاض إنفاق المستهلكين بسبب الغموض فى كيفية خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، أو ما يعرف بأزمة بريكسيت التى أدت إلى ضعف النمو الاقتصادى وعزوف المستهلكين عن شراء سيارات جديدة خلال الأعوام الثلاث الماضية، لا سيما مع الغرامات التى قررت المفوضية الأوروبية على السيارات التى ينبعث منها عوادم كربونية ليتفاقم الطلب الضعيف.

وتأتى أزمة البريكسيت إذا لم يتمكن بوريس جونسون رئيس الوزراء من عقد اتفاقية تجارية بعد الخروج مع الاتحاد الأوروبى ولاسيما أن صناعة السيارات البريطانية تعتمد أساسا على التصدير مما يعرضها لرسوم جمركية قدرها %10 على السيارات التى تصدرها وتستوردها اعتبارا من العام الجارى عندما تزول عضويتها.