«جابكو للبترول»: 777 مليون دولار استثمارات «بى بى» البريطانية بخليج السويس

«جابكو للبترول»: 777 مليون دولار استثمارات «بى بى» البريطانية بخليج السويس 

«جابكو للبترول»: 777 مليون دولار استثمارات «بى بى» البريطانية بخليج السويس
جريدة المال

المال - خاص

11:42 ص, الأحد, 31 يناير 16

■ 85 ألف برميل حجم الإنتاج اليومى من الخام والمتكثفات.. ومخطط لزيادته لـ90 ألفًا

■ إستراتيجية جديدة للعمل تخفِّض إنفاق الشركة بـ483 مليون دولار

■ توفير 150 مليوناً من فاتورة الخدمات والموردين بسبب المتغيرات
■ 10.6 مليون برميل زيت و94 مليار قدم مكعب غاز.. إجمالى الاحتياطيات حالياً

نسمة بيومى:
كشف المهندس عابد عز الرجال، رئيس مجلس إدارة شركة جابكو للبترول، أن قيمة الموازنة الاستثمارية للشركة، والتى تمّ إنفاقها على عمليات البحث والتنقيب والإنتاج والتنمية، بلغت نحو 1.5 مليار دولار، خلال العامين الماليين الماضى والحالى، رصَدها الشريك الأجنبى بالشركة «بريتش بتروليم» البريطانية.
تأسست «جابكو» عام 1965، وهى تمثل الكيان المشترك والقائم بالعمليات بين قطاع البترول وشركة بريتش بتروليم البريطانية، وتعمل على تنفيذ عمليات الإنتاج والتنقيب عن البترول فى منطقة امتياز «بى بى» بخليج السويس.
وقال عز الرجال، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إن موازنة الشركة الاستثمارية للعام الحالى تبلغ 777 مليون دولار، مقابل نحو 717 مليونًا تمّ إنفاقها خلال العام المالى الماضى.
وأوضح أن متوسط الإنتاج اليومى للشركة يبلغ نحو 85 ألف برميل زيت ومتكثفات يوميًّا، مؤكدًا أن الشركة تستهدف زيادة تلك الكميات لتصل إلى 90 ألف برميل خلال 2016.
وأكد أن الموازنة الاستثمارية للعام الماضى كانت تبلغ نحو 1.2 مليار دولار، لكن الشركة نجحت فى خفض حجم الإنفاق إلى 717 مليون دولار، دون التأثير على مخطط الإنتاج والعمل، الذى تمّ تحقيقه بنسبة تقترب من %103.
ونوّه عابد بآليات الشركة، والتى تمكنت من خلالها من خفض نفقاتها دون التأثير على عمليات إنتاجها، مضيفًا أن فريق العمل فى مجال العقود والمهمات بالشركة نجح عبر التفاوض مع الموردين، وفق معطيات السوق الحالية وتراجع أسعار البترول والخدمات عالميًّا، فى خفض قيمة المشتريات والخدمات وتوريدات الموردين، بنحو 150 مليون دولار.
ومن ضمن الآليات الأخرى- تبعًا لعابد- تنفيذ الشركة مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية فوق سطحى مبنيى الشركة والهيئة المصرية العامة للبترول، بطاقةٍ تصل إلى 107 كيلووات/ ساعة لكل مبنى، وفى العام الماضى تمّت زيادة طاقة تلك المحطة بـ107 كيلووات أخرى، مما خفّض من فاتورة استهلاك الشركة من الطاقة.
وأوضح أن الطاقة المنتجة لا تستهلكها الشركة أو الهيئة بالكامل، بل يتم ضخ الفائض للشبكة القومية، وتدخل الشركة فى حسبة مقاصة مع شركة الكهرباء بين ما يتم استهلاكه وما يتم إنتاجه، مؤكدًا أن تنفيذ تلك المعادلة الحاسبية على وشك البدء خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال إن أبرز أسباب خفض النفقات يعود إلى قيام الشركة بتغيير وتطوير كل أساليب الإضاءة فيها إلى «لمبات الليد»، ووضع آليات جديدة لخفض استهلاك الطاقة بالمبنى، لينخفض إجمالى الاستهلاك إلى حوالى % 40 من معدله السابق.
وتابع: «أما فى مجال الإنتاج فقد نفّذنا خططًا وبرامج كثيرة لخفض تكلفة إنتاج البرميل، لتصل إلى النصف فى بعض المواقع»، مضيفًا أن تنفيذ تلك السياسات أسهم فى زيادة الثقة مع شركائنا الأجانب فى أداء شركة جابكو، كما رفع من قيمة الموازنة الاستثمارية للعام الجديد.
وعلى صعيد حجم الاحتياطى الحالى لـ«جابكو»، أكد عابد أن الشركة نجحت، العام الماضى، فى زيادة حجم الاحتياطيات المؤكدة إلى 10.6 مليون برميل، بالإضافة إلى 94 مليار قدم مكعب غاز ، الأمر الذى ينفى كل الادعاءات التى تشير إلى أن منطقة خليج السويس فى سبيلها للنضوب، مضيفًا أن «خليج السويس فى طريقه لكشف المزيد».
ولفت إلى أنه أثناء انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة الخاصة بشركة جابكو، استفسر وزير البترول عن معدل الانخفاض الطبيعى للآبار أو التقادم، والتى أكدت الشركة أنها تتراوح بين 16 و%20.
وأضاف أن الشركة نجحت أيضًا فى تخفيض تلك النسبة إلى %11، مما عمل على المحافظة على معدلات الإنتاج عند 85 ألف برميل يوميًّا، بدلًا من 55 ألف برميل كان يمكن الوصول لها طبقًا لمعدلات الانخفاض الطبيعية فى الآبار المنتجة.
وذكر أن «جابكو» تقوم نيابة عن الهيئة المصرية للبترول، بإنتاج حوالى 700 طن بوتاجاز يوميًّا، تعادل أكثر من 55 ألف اسطوانة بوتاجاز.
وتابع: «أؤكد أننا نستطيع فى جابكو أن ننتج أكثر من المعدلات الحالية، لكن كانت مشكلتنا مع البنية الأساسية المتهالكة ومحددات الإنتاج الآمن والسلامة المهنية»، منوهًا بأن الشركة مستمرة فى تنفيذ برامج لإعادة تأهيل البنية الأساسية تمكِّنها من استعادة كامل طاقتها الإنتاجية.
وأضاف: «ليس فقط إصلاح البنية الأساسية من أرصفة وخطوط مكّنتنا من استعادة تشغيل 16 منصة بحرية كانت متوقفة عن العمل، بل نعمل وفقًا لخطة لإصلاح وتنمية الآبار تمكَّنّا من خلالها من إضافة حوالى 4 ملايين برميل احتياطيات عن طريق أعمال إصلاح لـ66 بئرًا كانت معطَّلة».
وأخيرًا شدّد عابد على أن تغيير استراتيجية العمل بإدارة المشروعات بالشركة، شمل أيضًا قيام الشركة بتصنيع كثير من الأعمال التى كانت تلجأ فيها للغير، مثل تصنيع مطارات الهليكوبتر على الأرصفة البحرية، ومراسى المراكب.
وقال عابد: «نحاول تحقيق فكرة الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة وإضافة مزيد من الخبرات للعاملين فى هذه الورش»، مؤكدًا أن شركته هى الوحيدة غير المتخصصة فى التصنيع، والتى تعمل فى مجال البحث والإنتاج، ومع ذلك حصلت مؤخرًا على شهادة دولية (ASME) تجيز لها اقتحام وتصنيع مثل هذه المشروعات.
وعن تأثير ارتفاع حجم مستحقات الشركات الأجنبية، وتراجع أسعار البترول العالمية، على أعمال الشركة ومشروعاتها بمصر، أكد عابد أنه رغم تلك التحديات تمّ توقيع أكثر من 56 اتفاقية جديدة خلال الفترة الماضية، مما يؤكد جاذبية قطاع البترول للاستثمارات ووفاءه بالتزاماته.
ورغم ذلك أبدى عابد تخوفه قائلًا: «أخشى من زيادة الانخفاض فى الأسعار العالمية للبترول، ليس على الاستثمارات البترولية فى مصر، ولكن فى العالم كله».

جريدة المال

المال - خاص

11:42 ص, الأحد, 31 يناير 16