Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

جابر القرموطي : «المؤسسات الإعلامية» ضحية ارتباطها بـ«النجوم»

جابر القرموطي : «المؤسسات الإعلامية» ضحية ارتباطها بـ«النجوم»
جريدة المال

المال - خاص

4:46 م, الأحد, 17 مارس 13

رضوى إبراهيم – إيمان القاضى

«التعميم» آفة المجتمع المصرى فى التعامل مع المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام، ويترجم ذلك فى اختزال تقييم الجمهور لمستوى ومصداقية الصحف أو البرامج على ارتباطها بكادر صحفى مشهور أو أحد رجال الأعمال المساهمين بها، دون تقييم المحتوى نفسه، والذى يختلف بالطبع من صحفى لآخر تبعا لتوجهاته أو درجة كفاءته ومهنيته.

ففى الوقت الذى نشهد فيه سطوع اسم صحيفة معينة أو قناة فضائية لارتباطها برمز كبير له شعبية لدى المواطن بغض النظر عن باقى المحتوى أو درجة الالتزام بالمهنية والآداب العامة للمهنة، نجد أن أغلب المؤسسات الإعلامية تدفع ثمن التصاق اسمائها برجل أعمال معين أو نجوم الصحافة المشاركين بها، حيث يقتصر تقييم الشريحة الكبرى للمؤسسة على هذا الرمز الذى يمكن اغتيال سمعته بسهولة من حملات التشويه المنظمة التى يقابلها الإعلام ورموزه بوجه عام أو هجوم من يتبنون وجهات نظر مغايرة له.

فى حين أن اعتماد الصحافة الشعبية على أشخاص يجهلهم المجتمع لعب دوراً كبيراً ومحورياً فى ازدهارها على الساحة خلال الفترة الاستثنائية الحالية فى تاريخ مصر وبعد ثورة يناير، مما دعم ثقة الجمهور بها وفرض محتواه نفسه على برامج «التوك شو» أو صفحات الجرائد، التى كانت ستواجه التشكيك بها فى كثير من الأحيان إذا كان ذلك المحتوى من صنعها، نتيجة سهولة اغتيال حملات التشويه لأى كيان منظم.

قال الإعلامى جابر القرموطى، مقدم برنامج «مانشيت» على قناة «أون تى فى»، إن الموضوعية تقتضى البدء باللوم الواجب للمؤسسات الإعلامية ككل سواء الصحف أو القنوات الفضائية، والتى سلك بعضها الطريق الأسهل لرفع المبيعات بشكل عام بفكر تجارى بحت، أو من تلجأ لذلك فى بعض الأوقات لمواجهة أزماتها المادية والاكتفاء بالفكر التسويقى دون التركيز على مدى تأثير وأهمية القضايا التى يتم طرحها ومناقشتها للمواطن العادى أو المتخصص.

وأكد القرموطى أن الإعلام دائماً ما يتعرض للتضييق والخناق الذى ينعكس بالسلب على العلاقة التى تصنعها المؤسسة الصحفية مع قرائها، أو استخدام التشريعات القمعية والمقيدة لحرية الرأى والتعبير، والتى لا تعترف بالدور السامى والحيوى للصحافة والإعلام فى نهضة المجتمع.

وأضاف أن اعتماد الصحافة الشعبية على شباب يجهلهم الجمهور يزيد من صعوبة اغتيال أعمالهم من قبل الحملات المضادة للرأى الذى تتبناه أو حملات التشويه التى دائماً تلتصق بالمشاهير فى المجتمع المصرى.

وأشار القرموطى إلى أن الثورة المصرية فى يناير 2011، أعادت تشكيل بنود تقييم المؤسسات الإعلامية وأضافت إليها المزيد من السلبيات، نتيجة المبالغة والسرعة فى اصدار الأحكام المبنية عليها، فلقد زاد الوزن النسبى للتعميم فى تقييم المؤسسة والتركيز على رمز بعينه، إضافة إلى التقييم على قدر النضال على الشاشة أو صفحات الجرائد، مما دفع الإعلاميين للوقوع فى هذا الفخ دون أن يشعروا بقدر المبالغة فى كثير من الأحيان.

وأضاف مقدم برنامج «مانشيت» أن سلبيات ذلك تجسدت فى لجوء الإعلاميين لإعداد مقدمات طويلة قبل عرض المحتوى، تخرج فى كثير من الأوقات عن موضوع الحلقة أو التحقيق الصحفى على صفحات الجرائد، يتطرق فيها لوجهات نظره الشخصية أو للدفاع عما قدمه فى وقت سابق ووجه له انتقادات بغض النظر عن كونها موضوعية أو هدفها التشويه.

من جهته قال محمد الزيات، مؤسس شبكة أخبار مصر، إن الصحافة الشعبية قد تعانى خلال الفترة المقبلة أزمة التقييم بناء على ارتباطها برمز معين عند انتقالها لتأسيس وتكوين وكالات أنباء أكثر تطورا، ستحتاج بها لتمويل فى بداية الأمر عن طريق رؤوس أموال خاصة، حتى إن كانت محدودة، لذلك فمن الضرورى أن يلجأ روادها إلى التمويل الذاتى وبيع الخدمات المبتكرة لمتابعيها.

جريدة المال

المال - خاص

4:46 م, الأحد, 17 مارس 13