جائحة كورونا تقود صناعة التأمين العالمية نحو الاهتمام بإدارة المخاطر وتوليد الأفكار الجديدة (جراف)

أثرت جائحة كورونا على شركات التأمين فى الإيرادات والأرباح، وغيرت من سلوكيات عملائهم وشددوا على الحاجة إلى المزيد التكنولوجيا والرقمنة لتحقيق المرونة

جائحة كورونا تقود صناعة التأمين العالمية نحو الاهتمام بإدارة المخاطر وتوليد الأفكار الجديدة (جراف)
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

2:30 م, الأربعاء, 16 ديسمبر 20

فرض العمل من المنزل تحديات كبيرة على صناعة التأمين العالمية، حيث أثرت على بيئة العمل وعلى أداء العاملين، وكما هى الحال مع معظم القطاعات الأخرى، قادت جانحة كورونا الأنشطة التجارية التي تم العمل بها عن بعد حيث يعمل معظم الموظفين من المنزل، وعند السؤال عن القضايا التي واجهت شركات التأمين وفقا لاستطلاع مؤسسة “بلاك روك” البحثية فق تم الإبلاغ عن وجود فجوات تكنولوجية منخفضة بشكل مدهش بنسبة 24 ٪، وبالنسبة لشركات التأمين الكبيرة، كانت هذه المشكلة بنسبة أقل (16٪)، وتركزت الاهتمامات الرئيسية بدلا من ذلك على إدارة المخاطر والقدرة على الحفاظ على ثقافة الابتكار وتوليد الأفكار.

جائحة كورونا تدفع شركات التأمين نحو العمل من المنزل

وأكد سانجاي تشاولا، رئيس قسم المعلومات في مؤسسة  FM Global أنه من المثير للدهشة أنه تمت رؤية ارتفاع في إنتاجيتنا العالية بالفعل وذلك رغم العمل عن بعد بعد جانحة كورونا، ولكن مع مرور الوقت بدأ الشعور  بالقلق إلى حد ما حول بعض اضمحلال العلاقات الشخصية، والتعاون والابتكار والجماعية فى العمل والإبداع.

وأشار سانجاي تشاولا أن شركات التأمين أعربت عن مخاوفها بشأن الإنترنت ومستوى الأمان فى التعامل التكنلووجى عن بعد، وهناك جوانب عديدة سببت القلق ولكن أكثر قضية مهمة هي التعرض للمخاطر السيبرانية والقدرة على حماية بيانات العملاء وكذلك الموظفين.

ومن جهته أكد مايكل إيكنز من شركة  فينيكس جروب، أن رفاهية الموظف هو مجال آخر من مجالات التركيز، لافتا إلى إدراكه ندرك تمامًا التأثير العقلي لعدم وضوح التحديد بين العمل والحياة المنزلية، أثناء العمل من المنزل ولهذا السبب استثمرت شركته وتواصل القيام بذلك في دعم الصحة العقلية رفاهية زملاء العمل.

الوباء أثر على إيرادات وأرباح شركات التأمين

ولقد أثرت جائحة كورونا على شركات التأمين فى الإيرادات والأرباح، وغيرت من سلوكيات عملائهم وشددوا على الحاجة إلى المزيد التكنولوجيا والرقمنة لتحقيق المرونة التشغيلية، ونظرًا لأن العديد من شركات التأمين تتكيف مع هذه البيئة الجديدة، واعتمادهم على أدوات متقدمة للإدارة والقياس وتحليل المحافظ والحلول التقنية للوصول إلى سرعة التنفيذ.

وأصبحت الوحدات النمطية وقابلية التشغيل البيني جزءا مهما من المحفظة وإدارة المخاطر وسير العمل، وتحسين وإدارة الأصول والخصوم والائتمان، ومعدل الفائدة وإدارة مخاطر السيولة.

وزادت الحاجة إلى تركيز خاص يشمل الأصول الاستراتيجية وتوزيع وتحليل المحفظة فى شركات التأمين والاهتمام بالمخاطرة فى الميزانية، وهذه العملية الآن تأخذ مركز الصدارة خاصة بالشركة حيث يمكن أن تكون الميزانيات محسوبة من خلال طرق محاسبية ودراسة السوق فى التقلبات الحالية، وإدارة المخاطر تأخذ على المزيد من الاهتمام وتأثيرها على الاكتتاب والاستثمار فى قطاع التأمين.

وكل هذا يجب أن يكون مدعومًا بكفاءة العمليات التشغيلية والتقارير الديناميكية في الوقت الفعلي التي تسمح للفرق بتقييم تأثير قراراتهم، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان الوصول إلى تقنية موحدة لتحقيق المتطلبات السابقة والانتقال إلى المستقبل بشكل أسرع من المتوقع، بفضل التكنولوجيا (والشراكات التكنولوجية)، وسيكون المفتاح لمزيد من “الدقة في المستقبل” عبر الصناعة بعد جائحة كورونا.

الجراف التالى يوضح نتيجة استطلاع رأى شركات التأمين عن تحديات العمل من المنزل وفقا لمؤسسة black rock البحثية (النسبة مئوية ).