"تيران" و"صنافير" تربكان خطط شركات السياحة

"تيران" و"صنافير" تربكان خطط شركات السياحة

"تيران" و"صنافير" تربكان خطط شركات السياحة
جريدة المال

المال - خاص

11:50 ص, الخميس, 14 أبريل 16

إيمان حشيش ـ محمد فتحى:

تواجه الحملات التسويقية لرحلات شرم الشيخ، حالة ارتباك بعد الإعلان عن تنازل مصر عن جزيرتى صنافير وتيران للسعودية، فى خطوة أثارت جدلا واسعا فى الشارع المصرى.

كانت جزيرة تيران، من أهم برامج الرحلات البحرية التى تنظمها الشركات ضمن جدولها الترويجى لرحلات شرم الشيخ، نظرا لما تضمه من شعاب مرجانية نادرة، ولكونها من أجمل أماكن الغطس فى العالم.

وأعلن الجانبان المصرى والسعودى، عن إقامة جسر برى يربط البلدين من خلال الجزيرتين، بدعوى أنه سيحقق طفرة اقتصادية للجانبين، فضلاً عن أنه سيجعل من مدينة شرم الشيخ وجهة سياحية جاذبة للسائح السعودى، بالإضافة إلى الأجنبى.

تطرح هذه الاتفاقية العديد من التساؤلات حول مدى انعكاس تنازل مصر عن الجزيرتين على الخطط التسويقية لشركات السياحة خلال الفترة المقبلة، من ناحية أن تيران كانت جزءا أساسياً فى معظم برامج رحلات شرم الشيخ، ومن ناحية أخرى حول ما إذا كان الجدل والغضب الشعبى الدائر، سينعكس على استجابة الجمهور للحملات الترويجية إلى شرم الشيخ، ما سيدفع الشركات لتغيير استراتيجيتها التسويقية بناء على تلك المتغيرات.

قال الدكتور إسلام ناصر، مدير عام شركة “Lions Trip” للسياحة، إن جزيرة تيران تتميز بشعاب مرجانية نادرة، وكانت تستغل كوسيلة ترويجية هامة للشركات، ولهيئة تنشيط السياحة أيضا، ولم تحظ صنافير بنفس الشهرة.

وأشار إلى أن الشركات ستروج خلال الفترة المقبلة للغوص بالقرب من تيران، وسوف يجرى عمل وقفتين فقط باليخت، بدلاً من ثلاث، كما كان يحدث.

وعن حجم تغيير الشركة لخططها التسويقية لرحلات شرم الشيخ، أكد أن شركته لم تحدد البدائل التى يمكن اللجوء إليها، لافتاً إلى أن الجميع أوقف الرحلات إلى تيران، وحذفها من خططه الترويجية، لحين الإعلان عن الموقف النهائى من الجزيرتين، وما إذا كانتا ستظلان جزرا سياحية يمكن للمصريين تنظيم رحلات غوص بهما، أم أن الجسر البرى سيغير طبيعتهما كمقصد سياحى.

وأضاف أنه إذا لم يتم إنشاء الجسر البرى وسمح بالغوص، ولو بتكلفة أعلى فستتحول تيران إلى وسيلة ترويجية هامة وقوية لشرم الشيخ، بعد الشهرة التى نالتها جراء التركيز الإعلامى عليها مؤخراً.

وقال ماجد شاهين، مدير شركة شاهين للسياحة، إن جزيرة تيران كانت تقدم على أنها رحلة إضافية لسائحى شرم الشيخ، وهو ما جعلها تحظى باهتمام الكثير منهم للغوص بها، بالإضافة إلى أنها كانت تستخدم أيضا ضمن الأساليب التسويقية الهامة، لإغراء العرب والمصريين أيضاً.

وأشار إلى أن الشركات ستركز خلال الفترة القادمة على الجزر والأماكن البديلة لتيران، حتى لاتتأثر خططتهم الترويجية.

ونوه بأن الجسر البرى الذى تم الإعلان عنه سينهى الدور الهام لجزيرة تيران كوجهة جذب سياحى، لكنه سيصب بالإيجاب على الترويج لرحلات العمرة، لأنه سوف يسهل السفر إلى المملكة العربية السعودية، وسيقلل تكلفة النقل بشكل كبير، ويزيد من عدد الرحلات البرية، وهو ما سيشجع الشركات على تكثيف حملاتها الترويجية لرحلات العمرة البرية.

وقال الدكتور جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة أسبكت للإعلان، إن زيادة معدل إنفاق السائح السعودى عن الروسى على سبيل المثال، سيجعل معظم الحملات الترويجية تتجه إليه، إذ إنه ينفق فى اليوم الواحد ما ينفقه الأجنبى فى أسبوع.

وأضاف أن شرم الشيخ سوف تنتهى كوجهة سياحية تجذب الأجانب، موضحا أن مشروع الجسر البرى، سيحول شرم الشيخ إلى نسخة من العين السخنة، التى أصبحت منطقة مزعجة جداً للأجانب، خاصة وأنها ستكون أقرب للسائح السعودى من القاهرة، وبالتالى ستزداد نسبة السياحة السعودية فيها، والذى تختلف ثقافته وطباعه عن الأجنبى.

وأكد أنه إذا تم التوصل لاتفاق مع الجانب السعودى، على آليات جديدة تضمن تسهيل الإقامة بالمملكة وحصول المصريين على فيزا، فسوف ينعكس ذلك على نشاط وكالات الإعلان، خاصة تلك العاملة فى مجال “الأوت دور” والمطبوعات، بسبب امتلاك السعودية أفضل المطابع فى هذا المجال.

وقال عمرو محسن، المدير التنفيذى لوكالة “Egy Designer” للإعلان، إن التنازل عن الجزيرتين للسعودية، لن يؤثر على الخطط التسويقية للشركات لسببين، الأول أن رحلات شرم الشيخ لم تكن معلقة على أنشطة الغوص والسنوركلنج فى تيران فقط، وإنما كانت برنامجا من ضمن عدة برامج، والثانى بسبب تراجع السياحة فى شرم الشيخ بصفة عامة.

وأضاف أن الشركات مازالت تنتظر الوضع النهائى للجزيرتين، وهو ما سيجعلها تعلق برامجها لحين وضوح الرؤية.

وعن تغير السياسات التسويقية للشركات، وتزايد اهتمامها نحو استهداف السائح السعودى بعد إقامة الجسر البرى، أكد أنه على الرغم من أن المسافة بين البلدين ستكون فى حدود 20 دقيقة، إلا أن السائح السعودى سيظل غير مهتم بزيارة شرم الشيخ، بقدر اهتمامه بالقاهرة.

جريدة المال

المال - خاص

11:50 ص, الخميس, 14 أبريل 16