اقتنصت “تويوتا كورولا” نحو نصف مبيعات السيارات تركية المنشأ؛ خلال أول 11 شهرا من عام 2021 وبلغت مبيعاتها 13.3 ألف وحدة من جملة المبيعات البالغة 27.1 ألف وحدة؛ بحصة سوقية تقارب %49.3.
وبذلك؛ تصدرت “تويوتا كورولا” قائمة السيارات تركية المنشأ الأكثر مبيعا فى مصر.
جدير بالذكر أن المبيعات الإجمالية للسيارات تركية المنشأ بلغت 27.1 ألف وحدة خلال الشهور الـ 11 الأولى من 2021 مقابل 26.5 ألف وحدة خلال الفترة المقابلة من عام 2020.
وحلت “فيات تيبو” فى المركز الثانى بقائمة الطرازات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضيين؛ ببيعها 12.1 ألف وحدة مقابل 10.9 ألف وحدة فى الفترة المقابلة من العام الماضى بزيادة تقارب 1.2 ألف سيارة وبنسبة نمو تقارب %11.
وبهذه النتائج؛ بلغت الحصة السوقية التى حققتها “فيات تيبو” من مجمل مبيعات السيارات تركية المنشأ نحو %44.3، فى حين كان نصيبها %41.1 خلال أول 11 شهرا من 2020.
وجاءت السيارة الفرنسية “رينو ميجان” تركية المنشأ فى المركز الثالث بين أكثر الطرازات المجمعة فى تركيا خلال أول 11 شهرا من العام الماضى إذ سجلت 1380 وحدة مقابل 2874 وحدة فى الفترة نفسها من عام 2020؛ بتراجع كبير يصل إلى 1494 وحدة وبنسبة انخفاض تقارب %52.
جدير بالذكر أن “رينو ميجان” مرت بوضع صعب للغاية فيما يتعلق بحجم المبيعات ببعض أشهر 2021 فلم تبع سوى سيارتين فقط خلال شهرى أغسطس ويوليو الماضيين؛ بواقع سيارة واحدة كل شهر؛ لتسجل بذلك “ميجان” أسوأ أداء شهرى لها على مدار 2021.
وتتمتع 3 سيارات تركية المنشأ بالإعفاءات الجمركية الكاملة حال الإفراج عنها من المنافذ المصرية وهي: تويوتا كورولا وفيات تيبو ورينو ميجان، وبدأ تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على المنتجات تركية المنشأ بإلغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية بداية 2020؛ لتحصل هذه السيارات على ميزة تفضيلية لا تتمتع بها سيارات كثيرة من الدول الأخرى باستثناء منتجات الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات مشابهة مثل السيارات أوروبية المنشأ، التى تتمتع بنفس المزايا.
وتباع سيارة تركية المنشأ أخرى فى مصر وهى “هوندا سيفيك” غير أنها لا تتمتع بالإعفاءات الجمركية بسبب عدم وصولها لنسبة المكون المحلى المتفق عليها بين البلدين للتمتع بهذه الميزة.
وقد حلت السيارة فى المركز الرابع بين أكثر السيارات التركية مبيعًا فى مصر بعد وصول مبيعاتها إلى181 وحدة مقابل 141 وحدات خلال الشهور الـ 11 الأولى من عام 2020.
وقد تأثرت السيارات تركية المنشأ فى معدلات نموها بالأزمات التى تعرضت لها صناعة السيارات العالمية بشكل عام خاصة ما يتعلق بأزمة الرقائق الإلكترونية التى عصفت بالمصنعين ودفعتهم إلى الإغلاق فى فترات عدة.
يذكر أن شركة “تويوتا إيجيبت”؛ أبلغت شبكة موزعيها المعتمدين فى مصر؛ خلال أغسطس الماضي؛ عن نقص الحصص الموردة من طرازات “كورولا” لمدة تستمر لنحو 3 أشهر بسبب نقص التوريدات من جانب الشركة العالمية.
وقد خفضت شركة “تويوتا” العالمية، أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم، إنتاجها العالمى من السيارات بسبب النقص الذى يشهده العالم فى الرقائق الإلكترونية.
وتعود أزمة الرقائق الإلكترونية إلى عدم قدرة الشركات المصنعة للسيارات على تدبير احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية؛ فمع اندلاع أزمة كورونا ازداد الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات الأمر الذى دفع منتجى السيارات إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق ومن ثم توسع الآخرون فى التعاقدات مع منتجى الأجهزة الإلكترونيات.
ومع عودة نشاط تصنيع السيارات إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى الوقت نفسه.
وظهرت أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة شهور لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية، وقد دفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج ومن ثم أقدم العديد من الوكلاء المحليين على إلغاء الحجوزات على العديد من الطرازات المستوردة انتظارًا لانتظام عمليات التوريد من الشركات الأم، ويؤثر ذلك سلبًا على وتيرة نمو مبيعات سوق السيارات المحلية.