«تويوتا كورولا» تستحوذ على %55.1 من مبيعات السيارات تركية المنشأ

توقعات بانخفاض الحصة بعد إعلان الوكيل خفض التوريدات للموزعين

«تويوتا كورولا» تستحوذ على %55.1 من مبيعات السيارات تركية المنشأ
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:04 ص, الخميس, 9 سبتمبر 21

استحوذت تويوتا كورولا على %55.1 من مجمل مبيعات السيارات تركية المنشأ فى مصر؛ والبالغة 17.3 ألف وحدة تقريبًا خلال أول 7 اشهر من العام الحالي؛ وسط توقعات بانخفاض هذه الحصة خلال الفترة المتبقية من العام؛ بعد إعلان الوكيل المحلى خفض التوريدات الشهرية لشبكة التوزيع فضلًا عن اعلان الشركة الأم خفض الانتاج بمصانعها على مستوى العالم خلال شهر سبتمبر الجارى.

وبهذه الحصة؛ تصدرت تويوتا كورولا قائمة السيارات تركية المنشأ الأكثر مبيعا فى مصر، وبلغت الأرقام التى سجلتها السيارة 9555 وحدة؛ تم بيعها فى أول 7 أشهر من 2021؛ مقابل 7451 وحدة فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 2104 سيارات، وبنسبة نمو %28.2.

توزعت مبيعات السيارة بواقع 1447 وحدة فى يوليو الماضى، مقابل 1068 وحدة فى يونيو، و1462 وحدة فى شهر مايو و1407 وحدات فى أبريل، و1443 وحدة فى مارس و1455 سيارة فى فبراير، و1273 وحدة خلال يناير من العام الجارى.

ووفق هذه الأرقام تعتبر مبيعات يوليو السابق ثانى أفضل أرقام مسجلة لطراز تويوتا كورولا فى مصر على أساس شهرى خلال العام الجاري؛ وذلك بعد الأرقام المسجلة فى فبراير بواقع 1455 وحدة؛ فيما كانت مبيعات يونيو الأسوأ.

ووفق قائمة الطرازات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر؛ حلت فيات تيبو فى المركز الثانى ضمن القائمة ببيعها 7323 وحدة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى مقابل 5873 وحدة فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 1450 سيارة وبنسبة نمو تقارب %24.7.

شهد شهر يوليو المنصرم أفضل أداء لفيات تيبو خلال العام الحالى بعد بيعها 1249 سيارة مقابل 1194 وحدة فى يونيو و1098 وحدة فى مايو و1141 سيارة فى كل من أبريل ومايو، و755 سيارة فى فبراير و745 وحدة فى يناير.

أما السيارة الفرنسية رينو ميجان والمصنعة فى تركيا فحلت فى المركز الثالث بين أكثر الطرازات تركية المنشأ مبيعًا فى مصر خلال أول 7 أشهر من العام الحالى إذ سجلت 321 وحدة مقابل 1397 وحدة فى نفس الفترة من عام 2020؛ بتراجع كبير يصل إلى 1076 وحدة وبنسبة انخفاض تقارب %77.جدير بالذكر أن رينو ميجان لم تبع سوى سيارة واحدة خلال شهر يوليو الماضي؛ ليكون بذلك أسوأ شهر للسيارة خلال 2021؛ فى حين شهد شهر يونيو ثانى أسوأ أداء لها ببيعها 9 سيارات فقط مقابل 28 سيارة فى مايو و34 وحدة فى أبريل و110 وحدات خلال مارس و57 سيارة فى فبراير و82 وحدة فى يناير.

يأتى تراجع أداء رينو ميجان بشكل حاد؛ رغم تمتعها بالاعفاءات الجمركية الكاملة إلى جانب كل من تويوتا كورولا وفيات تيبو. وقد بدأ تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ مع الغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية بداية 2020؛ وسمح بموجبها بدخول المنتج التركى دون رسم وارد وهو ما أعطاه ميزة تفضيلية على غيره من الجنسيات الأخرى باستثناء منتجات الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات مشابهة كالسيارات أوروبية المنشأ، والتى تتمتع بنفس المزايا. ورغم تجميع هوندا سيفيك فى تركيا؛ فإنها لا تتمتع بالاعفاءات الجمركية بسبب عدم وصولها لنسبة المكون المحلى المتفق عليها بين البلدين للتمتع بهذه الميزة.

ورغم عدم تمتع هوندا سيفيك بالاعفاءات الجمركية على السيارات تركية المنشأ فإن السيارة حققت نموًا فى مبيعاتها خلال أول 7 أشهر من العام الحالى لتصل إلى 124 وحدة مقابل 106 وحدات فى نفس الفترة من عام 2020 بزيادة 18 وحدة وبنسبة نمو %17.

لكن النمو فى الأرقام الاجمالية للسيارة؛ لم يمنع تراجع أدائها فى يوليو الماضى إلى 11 وحدة فقط مقابل 30 فى يونيو الماضى الذى شهد قفزة كبيرة فى أداء سيفيك مقارنة بشهر مايو الذى شهد بيع 21 وحدة، ولم تبع السيارة أية وحدة خلال أبريل الماضي؛ فى حين بلغت المبيعات فى مارس 11 وحدة مقابل 31 وحدة فى فبراير -الذى شهد أفضل أداء لهوندا سيفيك خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري؛ فى حين كانت مبيعات يناير 20 وحدة.

يذكر أن السيارات تركية المنشأ حققت نموًا فى المبيعات خلال أول 7 أشهر من العام الحالى بواقع 2489 وحدة بمعدل زيادة %16.8 لتسجل 17.3 ألف وحدة مقابل 14.8 ألف وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضى. وقد أسهمت تويوتا كورولا بنسبة %84.5 من هذه الزيادة؛ بعد تسجيل مبيعاتها ارتفاعا بواقع 2104 سيارات؛ فيما أسهم طرازان آخران بالنسبة المتبقية من الزيادة هما فيات تيبو وهوندا سيفيك. فى المقابل؛ هبطت مبيعات رينو ميجان بشكل كبير.

يأتى هذا النمو فى مبيعات السيارات تركية المنشأ؛ رغم عن وجود أزمة النقص الحاد فى الرقائق الإلكترونية والتى عصفت بصناعة السيارات العالمية ودفعت العديد من العلامات التجارية والشركات الكبرى إلى الإعلان عن إغلاق الكثير من مصانعها بسبب عدم القدرة على تدبير احتياجاتها من أشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)؛ والتى تعتبر أحد تداعيات أزمة كورونا.

لكن يتوقع أن تمتد آثار أزمة الرقائق الإلكترونية إلى السيارات تركية المنشأ، ولطراز تويوتا كورولا الذى يقود نموها؛ خلال الفترة المتبقية من العام الحالي؛ فقد أعلنت شركة تويوتا العالمية، أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم، تخفيض إنتاجها العالمى من السيارات بنسبة %40 خلال سبتمبر الجارى بسبب النقص الذى يشهده العالم فى الرقائق الإلكترونية.

ومؤخرًا؛ أخطرت شركة تويوتا إيجيبت شبكة موزعيها المعتمدين فى مصر بنقص الحصص الموردة من طرازات كورولا خلال الفترة المقبلة، ولمدة تستمر لنحو 3 أشهر بسبب نقص التوريدات من جانب الشركة العالمية.

وأدت عمليات الإغلاق حول العالم إلى عمل الناس من منازلهم ولجوئهم إلى شراء المزيد من الأجهزة الإلكترونية ومن ثم شهدت الأسواق العالمية زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات وهو ما دفع منتجى السيارات العالميين إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق الإلكترونية مقابل زيادة التعاقدات من جانب منتجى الأجهزة الإلكترونية.

ومع تراجع العديد من الدول عن اجراءات الاغلاق؛ بدأ نشاط تصنيع السيارات فى التعافى، ومن ثم زادت حاجة المصنعين للرقائق الإلكترونية لكن فى ظل عدم قدرة منتجيها على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى نفس الوقت ومن ثم أصبح أمام منتجى السيارات الانتظار لعدة أشهر فى قوائم الحجز لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية.

ورغم الآمال بشأن استعادة صناعة السيارات العالمية عافيتها؛ فإن مسئولين فى شركة “ديملر” وفولكس فاجن قالوا مؤخرا إن النقص فى أشباه الموصلات عالمياً قد لا ينتهى العام المقبل، وقد يستمر حتى 2023 قبل تجاوزه.