«تويوتا كورولا» تحافظ على صدارتها للسيارات تركية المنشأ خلال النصف الأول

بحصة سوقية %55.5

«تويوتا كورولا» تحافظ على صدارتها للسيارات تركية المنشأ خلال النصف الأول
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:07 ص, الخميس, 5 أغسطس 21

حافظت «تويوتا كورولا» على صدارتها لفئة السيارات تركية المنشأ فى مصر خلال النصف الأول من العام الحالى بحصة سوقية تقارب %55.5 من إجمالى المبيعات البالغة 14.6 ألف وحدة.

سجلت «تويوتا كورولا» خلال الشهور الستة الأولى من 2021 نموًا فى المبيعات لتصل إلى مستوى 8108 سيارات مقابل 6262 وحدة خلال الفترة نسفها من العام السابق.

سجلت كورولا أقل معدل مبيعات لها خلال يونيو السابق بواقع 1068 وحدة مقابل 1462 وحدة فى شهر مايو و1407 وحدات فى أبريل، و1443 وحدة فى مارس و1455 سيارة فى فبراير، و1273 وحدة خلال يناير من العام الجاري.

سجلت السيارات تركية المنشأ نموًا فى المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالى بواقع 1790 وحدة بمعدل زيادة %14 لتسجل 14.6 ألف وحدة مقابل 12.8 ألف وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

جدير بالذكر أن العام الماضى شهد تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ مع الغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية مطلع 2020؛ والتى بموجبها سمح بدخول المنتج التركى دون رسم وارد وهو ما أعطاه ميزة تفضيلية على غيره من الجنسيات الأخرى باستثناء منتجات الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات مشابهة كالسيارات أوروبية المنشأ. وتتمتع بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ طرازات: «تويوتا كورولا» وفيات تيبو ورينو ميجان.

جاءت فيات تيبو فى المركز الثانى بقائمة الطرازات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا خلال أول 6 أشهر من العام الحالى ببيعها 6074 وحدة مقابل 5066 وحدة فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 1008 سيارات وبنسبة نمو تقارب %20.

شهد شهر يونيو الماضى أفضل أداء لفيات تيبو خلال العام الحالى بعد بيعها 1194 وحدة مقابل 1098 وحدة فى مايو و1141 سيارة فى كل من أبريل ومايو، و755 سيارة فى فبراير و745 وحدة فى يناير.

حلت رينو ميجان فى المركز الثالث بين أكثر الطرازات تركية المنشأ مبيعًا فى مصر خلال أول 6 أشهر من العام الحالى إذ سجلت 320 وحدة مقابل 1397 وحدة فى نفس الفترة من عام 2020.

بلغ التراجع فى مبيعات رينو ميجان 1077 سيارة خلال النصف الأول من 2021 بمعدل هبوط يقارب %77

شهد شهر يونيو الماضى أيضًا أسوأ أداء لرينو ميجان خلال النصف الأول من العام ببيعها 9 سيارات فقط مقابل 28 سيارة فى مايو و34 وحدة فى أبريل و110 وحدات خلال مارس و57 سيارة فى فبراير و82 وحدة فى يناير.

لا تتمتع السيارة هوندا سيفيك بالاعفاءات الجمركية على السيارات تركية المنشأ رغم أنه يجرى تجميعها فى تركيا وذلك بسبب عدم وصولها إلى نسبة المكون المحلى المتفق عليها بين القاهرة وأنقرة للتمتع بالاعفاءات الجمركية. ورغم ذلك يجرى استيراد السيارة وتوزيعها فى مصر من قبل وكيل العلامة اليابانية شركة النيل للتجارة والهندسة، كما حققت السيارة نموًا فى مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الحالى لتصل إلى 113 وحدة مقابل 96 وحدة فى نفس الفترة من عام 2020 بزيادة 17 وحدة وبنسبة نمو %17.7

شهدت مبيعات السيارة فى يونيو الماضى قفزة كبيرة مقارنة بشهر مايو إذ سجلت 30 وحدة مقابل 21 وحدة فى مايو، فى حين لم تبع السيارة أى وحدة خلال أبريل الماضي. بلغت مبيعات هوندا سيفيك فى مارس 11 وحدة مقابل 31 وحدة فى فبراير وهو الشهر الذى شهد أعلى مبيعات للسيارة خلال النصف الأول من 2021 فى حين كانت مبيعات يناير 20 وحدة.

بلغت حصة السيارات تركية المنشأ من إجمالى مبيعات الطرازات الملاكى فى مصر خلال النصف الأول من عام 2021 نحو %14.5 من إجمالى 101 ألف وحدة.

بلغت المبيعات الإجمالية للسيارات الملاكى تركية المنشأ فى مصر خلال عام 2020 نحو 30.2 ألف وحدة تمثل نحو %26 من إجمالى مبيعات السيارات الملاكى البالغة 116.8 ألف وحدة.

يأتى التراجع فى مبيعات بعض الطرازات تركية المنشأ كغيرها من الطرازات الأخرى فى خضم أزمة الرقائق الإلكترونية التى عصفت بصناعة السيارات العالمية والتى دفعت إلى إغلاق العديد من مصانع السيارات العالمية بسبب عدم القدرة على تدبير احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية مع اندلاع أزمة كورونا فى أرجاء العالم والتى شهدت زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات الأمر الذى دفع منتجى السيارات العالميين إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق الإلكترونية ومن ثم توسع الأخيرون فى التعاقدات مع منتجى الأجهزة الإلكترونية.

ومع عودة نشاط تصنيع السيارات إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية ومن ثم أصبح أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة أشهر لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية وهو ما يتوقع أن يتم خلال الربع الأول من العام المقبل.

دفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج ومن ثم أقدم العديد من الوكلاء المحليين على الغاء الحجوزات على العديد من الطرازات المستوردة انتظارًا لانتظام عمليات التوريد من الشركات الأم، ويتوقع أن يؤثر ذلك سلبًا على وتيرة نمو مبيعات سوق السيارات المحلية.

تشير تقديرات مؤسسة «فوكس 2 موف» المتخصصة فى أبحاث السيارات إلى أن سوق السيارات المصرية شهدت فى يونيو العودة إلى مستويات ما قبل وباء كورونا؛ إذ نمت سوق السيارات المصرية فى يونيو 2021 بنسبة تبلغ %77.3 مقارنة بنفس الشهر من عام 2019؛ وفق تقديرات المؤسسة. وأشارت المؤسسة إلى أن النمو المحقق فى يونيو السابق جاء رغم تباطؤ معدلات نمو السوق المصرية بشكل طفيف مقارنة بشهر مايو 2021 حين أعلن عن زيادة المبيعات بنسبة %91.2.

بدأ عام 2021 سلبيًا بالنسبة لسوق السيارات المصرية إذ تم بيع 50.8 ألف وحدة فى الربع الأول، مسجلة انخفاضًا بنسبة %2 فى المبيعات مقارنة بالربع الأول من عام 2020. لكن المبيعات فى الربع الثانى بدأت فى النمو بسرعة، حيث سجلت زيادة بنسبة %86.7 مع بيع 77.6 ألف وحدة نظرًا لانخفاض حجم المبيعات بشكل كبير فى الربع الثانى من عام 2020.

ورغم تفشى جائحة كورونا خلال عام 2020 زادت المبيعات لتصل 227.1 ألف وحدة مسجلة زيادة قدرها %32.6 مقارنة بعام 2019 الذى شهد تضرر السوق بسبب زيادة الأسعار إذ انتهى العام بانخفاض مزدوج الرقم، مما أدى إلى كسر الانتعاش مع مبيعات 171.2 ألف بانخفاض %11.3 مقارنة بعام 2018. أحمد شوقى