«تويوتا فورتشنر» تطيح بـ «جيب شيروكى» من صدارة «الرياضية الكبيرة»

بنهاية نوفمبر الماضى تراجعت الحصة السوقية لجيب شيروكى إلى %31.4 لتنتقل إلى المركز الثانى بدلًا من تويوتا فورتشنر.

«تويوتا فورتشنر» تطيح بـ «جيب شيروكى» من صدارة «الرياضية الكبيرة»
أحمد شوقي

أحمد شوقي

1:26 م, الأربعاء, 15 يناير 20

أطاحت تويوتا فورتشنر بمنافستها جيب شيروكى من صدارة قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدمات الكبيرة SUV-D، وذلك بعد ارتفاع الحصة السوقية للأولى إلى %41.2 من المبيعات الإجمالية للفئة والبالغة 1765 وحدة وفق أحدث البيانات عن أداء قطاع السيارات خلال 11 شهرًا.

وكانت الحصة السوقية لتويوتا فورتشنر 32.8% من مبيعات الفئة الإجمالية البالغة 1490 وحدة حتى نهاية أكتوبر 2019 محتلة بذلك المركز الثانى بقائمة طرازات الفئة الأكثر مبيعًا، فيما كانت جيب شيروكى فى المركز الأول بحصة سوقية %34.4.

وبنهاية نوفمبر الماضى تراجعت الحصة السوقية لجيب شيروكى إلى %31.4 لتنتقل إلى المركز الثانى بدلًا من تويوتا فورتشنر.

ووفق بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك، فإن تحسن المبيعات المسجلة لتويوتا فورتشنر خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين هو الذى أسهم فى تصدرها لقائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات الأكثر مبيعًا خلال أول 11 شهرا من 2019.

ويلاحظ من واقع المبيعات الشهرية للسيارة أنها باعت 149 وحدة خلال نوفمبر الماضى و118 وحدة فى أكتوبر السابق له، لكنها لم تبع أية وحدة خلال شهرى سبتمبر وأغسطس السابقين.

وكانت مبيعات تويوتا فورتشنر عند مستوى 103 سيارات خلال يوليو الماضى و97 وحدة فى يونيو، أما فى مايو فلم تتجاوز المبيعات 51 قطعة، مقابل 48 فى أبريل و54 فى مارس و51 و50 فى كل من فبراير ويناير الماضيين.

وبالنسبة لأداء الطرازات الأخرى ضمن قائمة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الكبيرة؛ فإن كيا سورنتا جاءت فى المركز الثالث بحصة سوقية 21.1% من المبيعات الإجمالية للفئة حتى نهاية نوفمبر 2019.

وكان وكيل كيا أعلن منذ نحو عام عن تدشين مشروع لتجميع كيا سورنتو فى مصر، وتعاقد مع العديد من شركات الصناعات المغذية لتوريد مكونات الإنتاج.

ويشتكى بعض الموزعين من عدم القدرة على تسويق السيارة، مشيرين إلى أنهم مضطرون لاستلام حصص منها من الوكيل والاحتفاظ بشريحة منها فى المخازن، ويرجعون ذلك لارتفاع السعر، واشتداد المنافسة فى السوق.

وكان المركز الرابع بقائمة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات -كبيرة الحجم- من نصيب تويوتا برادو التى استحوذت على نسبة 6% من المبيعات، وتشير مصادر فى شركة تويوتا إيجيبت إلى أن طراز برادو غير متاح للبيع فى المعارض بشكل مباشر، وإنما يتم التعاقد على استيراده بنظام الطلبات الخاصة من العملاء؛ إذ يشترط الحجز المسبق لإتمام عملية الاستيراد.

وتبعتها فى المركز الخامس مازدا CX9 بواقع %0.2 فيما استخوذت طرازات أخرى على 0.1% من المبيعات.

وتعليقا على اقتناص فورتشنر صدارة قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم قال أحد موزعى العلامة اليابانية، إن الأرقام المسجلة فى تقرير أميك لا تعكس بالضرورة الأداء الفعلى للسوق، نظرًا لأنها تشمل حصص الموزعين من الوكلاء، بغض النظر إذا بيعت للعملاء بالفعل أو بقيت فى المخازن.

ويضيف أن الوكيل كثف خلال الربع الأخير من العام السابق عمليات التسليم للموزعين تحسبًا لأية تغيرات فى السوق، سواء المتعلقة بمستويات الأسعار أو سعر العملة المحلية مقابل الدولار.

ولفت إلى أن وكيل تويوتا يقوم بتسليم بعض الطرازات الراكدة فى السوق للموزعين بالتوازى مع تسليم حصص من طرازات تشهد انتعاشا فى عمليات البيع مثل كورولا.

وأوضح أن فورتشنر تعتبر من السيارات التى تشهد تباطؤًا فى البيع بسبب انخفاض مستويات الطلب عليها بشكل يجعل الموزعين غير راغبين فى اقتنائها لكنهم يضطرون لاستلامها حتى يكون بإمكانهم استلام طرازات أخرى مثل كورولا.

ويضيف أن بعض الموزعين كانوا يفضلون عدم استلام الحصص المقررة لهم بشكل شهرى والإبقاء عليها بحوزة الوكيل بسبب حالة الركود التى تجتاح سوق السيارات لكن وكيل تويوتا طلب من الموزعين قبل نهاية السنة الماضية بالإسراع فى سحب سياراتهم، حتى لا يتحملوا غرامات.

ولفت إلى أن مسئولين فى التوكيل طلبوا من الموزعين خلال الربع الأخير من العام السابق الإسراع فى تصريف المخزون من مختلف الطرازات، تحسبًا لأية تخفيضات فى الأسعار، سواء كنتيجة لتراجع سعر العملات الأجنبية أو كنتيجة لتطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على الطرازات تركية المنشأ، والتى بدأت بالفعل مطلع العام الحالى.

ويشير إلى أن الاتفاقية التجارية بين مصر وتركيا تسببت فى تباطؤ المبيعات خلال الأسابيع الأخيرة من 2019 ترقبًا من العملاء لإلغاء الشريحة الأخيرة من الجمارك، وإقرار تخفيضات سعرية سواء على الطرازات التركية أو غيرها فى إطار تعزيز المنافسة من جانب مختلف الوكلاء.

وخلال اليوم الأول من تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ هبطت أسعار سيارات تويوتا كورولا بقيمة تتراوح بين 10 و 19 ألف جنيه لمختلف الفئات، وتراجعت أسعار فيات تيبو بقيمة تتراوح بين 18.1 و25.1 ألف جنيه.

وشملت التخفيضات طرازات غير تركية المنشأ؛ فعلى سبيل المثال هبطت أسعار سيارات نيسان قشقاى، بداية العام الجارى بنسب تتراوح بين 1.3 و%1.4 بقيمة بلغت 6 آلاف جنيه، كما هبطت أسعار سيارات لادا جرانتا «Face Lift» بقيمة تصل إلى 3 آلاف جنيه، وتراجعت أسعار سيارات هيونداى النترا «HD» بقيمة تتراوح بين 5 و7 آلاف جنيه.

وقبل أيام هبطت أسعار سيارات سكودا كودياك بنسب تتراوح بين 1.3 و%6 بقيمة تتراوح بين 10 و40 ألف جنيه لمختلف الفئات، وقبل أيام من نهاية عام 2019 أقر وكيل أودى تخفيضات بطرازات أودى موديل 2020، تتراوح بين 40 ألفًا وحتى 100 ألف جنيه، على 4 موديلات مختلفة وهي: A3، وA6، وQ3، وQ8.

ويرى موزع تويوتا أن السبب الرئيسى وراء هذه التخفيضات التى طالت طرازات غير تركية هو سعى الوكلاء نحو تعزيز تنافسية طرازاتهم للاستحواذ على حصة أكبر من مبيعات السوق.

وأوضح أن اشتداد المنافسة أضر ببعض الشركات لكن تويوتا اعتمدات على سيارات مثل كورولا للحفاظ على حصتها السوقية ولتحقيق نمو فى المبيعات.

وأسهم طراز كورولا فى تطور مبيعات العلامة اليابانية تويوتا خلال الشهور الإحدى عشر الأولى من العام الحالى بشكل كبير لتصل حصتها السوقية إلى نحو %10.6 من المبيعات الإجمالية للسيارات الملاكى مقابل %6.7 فقط خلال نفس الفترة من العام الماضى.

وارتفعت مبيعات تويوتا إلى 11.9 الف سيارة مقابل 8.2 ألف وحدة حتى نهاية نوفمبر من 2019؛ بزيادة تقارب 3.7 ألف وحدة؛ بنسبة نمو وصلت إلى نحو %45.

وأسهم طراز تويوتا كورولا فى هذا التطور بشكل كبير بعد أن سجلت السيارة مبيعات بلغت نحو 10 آلاف وحدة خلال أول 11 شهرا من العام الحالى مقابل نحو 6.1 ألف وحدة خلال نفس الفترة من 2018؛ بزيادة تقارب 3.9 ألف سيارة؛ وبنسبة نمو بلغت %64.

ويرى موزع تويوتا أن على الوكيل إعادة النظر فى خططه الاستثمارية لتحديد الأولويات وحسم الموقف من طرازات مثل تويوتا فورتشنر التى يعتبرها الموزعون عبئًا عليهم، بالإضافة إلى طراز تويوتا C-HR التى تعانى نقصا فى الطلب؛ بسبب ارتفاع السعر وقوة المنافسة.

يذكر أن عام 2017 شهد إعلان الهيئة العربية للتصنيع وشركة تويوتا إيجيبت عن تأسيس خط لإنتاج سيارات تويوتا فورتشنر بطاقة إنتاجية 3 آلاف سيارة سنويا، الأمر الذى تكشف بيانات أميك عن عدم الوصول إليه حتى نهاية 2019.-