"تويوتا" تتحدى فيروس كورونا وتحقق أرباحا فصلية بدعم من مبيعاتها في الصين

تفوقت الشركة اليابانية على كبار منافسيها العالميين أمثال فولكسفاجن، وجنرال موتورز، ونيسان، والذين سجلوا جميعا خسائر خلال تلك الفترة.

"تويوتا" تتحدى فيروس كورونا وتحقق أرباحا فصلية بدعم من مبيعاتها في الصين
محمد عبد السند

محمد عبد السند

1:22 م, الأحد, 9 أغسطس 20

أصبحت تويوتا، عملاقة صناعة السيارات اليابانية، واحدة من شركات تصنيع السيارات القلائل التي تحقق أرباحا فصلية، حتى في ظل انهيار المبيعات وغلق المصانع بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19،” وفقا لما نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.

وصعدت الأسهم في تويوتا، أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم لفترة وجيزة بنسبة 3% في بورصة طوكيو في تداولات السادس من أغسطس الجاري وذلك في أعقاب إصدار النتائج، التي جاءت مدعومة بتعافي أسرع من المتوقع في المبيعات بالصين، وسنوات من خفض التكاليف تحت قيادة أكيو تويودا الرئيس التنفيذي للشركة.

وحافظت تويوتا على توقعاتها لعام كامل بالنسبة للإيرادات والأرباح التشغيلية، لكنها حذرت من “إمكانية أن تتغير بيئة العمل بصورة كبيرة، ويتوقف هذا على تفشي فيروس كورونا في المستقبل، والقدرة على احتوائه”.

وخسرت تويوتا مؤخرا مكانتها كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث القيمة بالنسبة لمجموعة “تسلا،” عملاقة صناعة السيارات الكهربية الأمريكية.

وبالنسبة للفترة من أبريل وحتى يونيو، سجلت تويوتا انخفاضا سنويا في صافي أرباحها بنسبة 74% إلى ما إجمالي قيمته مليار ونصف مليار دولار ( 158. مليار ين ياباني).

ومع ذلك فقد تفوقت الشركة اليابانية على كبار منافسيها العالميين أمثال فولكسفاجن، وجنرال موتورز، ونيسان، والذين سجلوا جميعا خسائر خلال تلك الفترة.

تسجيل أرباح

وأعلنت “تويوتا” عن تسجيل أرباح حتى في ظل انخفاض مبيعاتها بنسبة 32% عن عام سابق إلى 1.8 ملايين وحدة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وعوضت الشركة خسائرها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالأرباح المتحققة في ذراع الخدمات المالية التابع لها.

وتشير تلك النتائج إلى تعافي غير متوقع من تداعيات فيروس كورونا من حيث التكاليف، والتي انخفضت بسبب انخفاض ساعات العمل وتراجع معدلات السفر لأغراض تجارية.

في غضون ذلك رفعت تويوتا توقعاتها الخاصة بالمبيعات السنوية إلى 7.2 ملايين سيارة من 7 ملايين وحدة متوقعة في مايو، مع تسارع وتيرة التعافي في معظم المناطق، بقيادة الصين، بدرجة أسرع من المتوقع.