أعلن “تويتر” عن تعاونه مع كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي وجمعية الإنترنت في الشرق الأوسط، لإطلاق سلسلة من المحاضرات الجامعية التي تركز على الإنترنت المفتوح وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يأتي ذلك تماشياً مع التزام “تويتر “العالمي بدعم الإنترنت المفتوح وتعزيز المعايير المفتوحة للصحفيين في العصر الرقمي.
وتعليقاً على الشراكة، قال جورج سلامة، مدير السياسات العامة والعلاقات الحكومية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تويتر: “عندما يتعلق الأمر بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، فقد مكّنت الطبيعة اللامحدودة للإنترنت للناس بالبقاء على اتصال على تويتر خلال جائحة كورونا. فعلى سبيل المثال، مازال تويتر يساعد الأشخاص في الوصول إلى معلومات موثوقة من خلال موجه بحث مخصص لكوفيد_19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتأكد وصولهم إلى محتوى رسمي وموثوق. أما بالنسبة للصحفيين على الأرض الذين يغطون الكوارث الطبيعية أو الأزمات أو يكتبون التقارير في مناطق النزاع، فإن الوصول الشامل إلى الإنترنت هو أمر أساسي. وبينما لا يمكننا أن نقوم بهذا العمل بمفردنا، فإن التعاون مع كلية محمد بن راشد للإعلام وجمعية الإنترنت يشكل أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا لتعزيز هذه القيم. وانطلاقاً من دورنا في رفع مستوى الوعي حول هذه القضايا، تهدف شراكتنا إلى بناء الوعي بأهمية الإنترنت المفتوح وتثقيف الطلاب حول كيفية الاستفادة منه وخدمة شباب الإعلاميين على مستوى العالم وفي منطقتنا”.
وعلى مدار عشرة أيام، ينظم “تويتر” وجمعية الإنترنت سلسلة من المحاضرات لطلبة الصحافة والإعلام في كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية في دبي. وتتناول المحاضرات الثلاث، كيف يمكن للصحفيين الاستفادة من وجودهم على تويتر، بالإضافة إلى الركائز الثلاثة للإنترنت المفتوح التي تتضمن؛ الوصول العالمي للإنترنت كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومقاربات أكثر استدامة تجاه الإشراف على المحتوى لمواجهة التحديات المتعلقة بالمعلومات المضللة، وحماية المنافسة لتجنب تعزيز هيمنة اللاعبين الحاليين والحد من المنصات التي يمكن للصحفيين نشر رسالتهم من خلالها.
وبعد هذه المحاضرات، ستنظم جمعية الإنترنت في الشرق الأوسط محاضرة تركز على “قياس الإنترنت” من خلال دمج بيانات قياس الإنترنت الخاصة بطرف ثالث في نظام أساسي واحد بحيث يمكن للجميع الوصول إلى رؤى حول صحة وتوافر وتطور الإنترنت. وستتوج سلسلة المحاضرات بمشروع عملي على تويتر يركز على التبني العملي لمبادئ الإنترنت المفتوح للصحافيين، وتقرير أكاديمي سيشكل جزءاً من الدورات الدراسية الشاملة للطلاب.
من جهتها، قالت إليسا أيوب، العميد المساعد لكلية محمد بن راشد للإعلام: “يهدف التعاون الحصري بين تويتر والجامعة الأمريكية في دبي إلى تقديم دورات تدريبية تعليمية مخصصة لطلاب الصحافة في كلية محمد بن راشد للإعلام، حيث ستسهم هذه الدورات في صقل مهارات الطلاب في مجال الصحافة الرقمية والوسائط المتعددة من خلال التعلم وممارسة مختلف المجالات الرئيسية في الصحافة مثل تقارب الوسائط، وإنتاج المحتوى على تويتر، وكيفية التغريد بشكل صحيح كصحفي بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى”.
بدورها، قالت نرمين السعدني، نائب الرئيس الإقليمي لجمعية الإنترنت في الشرق الأوسط: “نحن متحمسون جداً للتعاون مع تويتر والجامعة الأمريكية في دبي في شراكة الإنترنت المفتوح. يركز عمل جميعة الإنترنت على زيادة الوصول للإنترنت و موثوقيته ومرونته، بالإضافة إلى ضمان بقاء الإنترنت مفتوحاً ومتصلاً عالمياً وآمناً وجديراً بالثقة للجميع. وتتضمن مشاريعنا الحالية جهوداً لتعزيز الحاجة إلى زيادة بيانات قياس الإنترنت لمساعدة الجميع على فهم صحة الإنترنت العالمية وتوافرها وتطورها، والآثار الاقتصادية والاجتماعية لإغلاق الإنترنت، والحاجة إلى وصول موثوق وآمن إلى الإنترنت للجميع، في كل مكان. وتنطوي جهودنا على المساعدة في تشكيل مستقبل الإنترنت في المنطقة، علاوة على الفوائد التي يمكن أن تقدمها لمن يعتمدون عليه. ومن خلال هذا التعاون، سنتمكن من رفع وعي الطلاب حول قياسات الإنترنت والرؤى المستندة إلى البيانات في الإنترنت، بالإضافة إلى توضيح كيفية مشاركتهم في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز توفير الإنترنت للجميع”.