شهدت العاصمة التونسية اليوم الإثنين مظاهرة من قبل أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، تعبيرا عن دعمهم له في أعقاب حملة لاعتقال معارضين بتهم الخيانة والفساد، رفضا لما وصفوه بالتدخل الأجنبي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة هتافات “الشعب يريد تطهير البلاد”.
وسيطر سعيد، الذي انتخب في عام 2019، على معظم السلطات في عام 2021 بعد أن حل البرلمان المنتخب وغيّر الحكومة قبل التحرك للحكم بمراسيم وصياغة دستور جديد.
وبدأت الشرطة في الأسابيع الأخيرة حملة إيقافات شملت قيادات بارزة من المعارضة التي تتهم سعيد بالانقلاب وقبضت على سياسيين وقضاة ونقابي ورجل أعمال بارز ورئيس محطة إذاعية مستقلة.
ونفى سعيد وقوع أي انقلاب قائلا إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى والفساد على مدى سنوات وندد بخصومه ووصفهم بأنهم خونة ومجرمون وإرهابيون.
ووصف الرئيس تصريحات عبرت من خلالها الولايات المتحدة وأوروبا عن قلقهما إزاء تصرفاته بأنها اعتداء على السيادة التونسية.
ومن بين الأدلة المقدمة ضد المسجونين في الأسابيع القليلة الماضية على ذمة المحاكمة بتهمة التآمر على أمن الدولة أنهم التقوا بدبلوماسيين فرنسيين أو أمريكيين.
وقالت لبنى السويسي إحدى المشاركات في المظاهرة “ندعم سعيد في حملته ضد الخونة والفاسدين ومن خربوا البلاد خلال العقد الماضي وضد التدخل الخارجي”.