«توماس كوك» للسياحة تواجه الإفلاس وتكافح للبقاء باجتماع أخير مع الدائنين

وهدد المقرضون بإلغاء صفقة إنقاذ شركة توماس كوك التى يجري الإعداد لها منذ شهور مما يعنى تعرضها لحالة الإفلاس.

«توماس كوك» للسياحة تواجه الإفلاس وتكافح للبقاء باجتماع أخير مع الدائنين
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

4:23 م, الأحد, 22 سبتمبر 19

تحتاج توماس كوك البريطانية للسياحة أقدم شركة طيران فى العالم ، لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار) و بقيمة 900 مليون استرليني جرى الاتفاق عليها بالفعل لتستمر خلال فصل الشتاء وسداد مستحقات الفنادق عن خدماتها خلال الصيف الماضى وإلا فإنها ستواجه الإفلاس بسبب ديون متراكمة تجاوزت قيمتها 1.7 مليار استرليني (2.125 مليار دولار) ، مما جعل فريق الإدارة بقيادة بيتر فانكهاوزر رئيس الشركة يجتمع مع ممثلى البنوك وحملة السندات لتحديد ما إذا كان يمكنها الاستمرار أم لا.

واجتمع مجلس إدارة بمقر مكتب محاماة بلندن صباح اليوم الأحد ومن المقرر الاجتماع مرة أخرى في المساء.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة توماس كوك التي تأسست في عام 1841 تدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية.

الإفلاس يهدد الشركة ومشكلة إعادة 600 ألف مسافر

وتواجه مشكلة إعادة أكثر من 600 ألف عميل لها يمضون العطلات حاليا إذا أعلنت إفلاسها مساء اليوم.

وهذا يعنى أن حكومات هؤلاء السياح وشركات التأمين ستضطر للتدخل وإعادتهم لبلادهم إذا أفلست شركة توماس كوك.

وتكافح توماس كوك التى يبلغ عدد عملائها 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة للبقاء بعد أن تراكمت ديونها.

وهدد المقرضون بإلغاء صفقة إنقاذ الشركة التى يجري الإعداد لها منذ شهور لتفاقم الديون المرتفعة والمنافسة الإلكترونية والتوترات الجيوبوليتيكية.

وفي حالة انهيار توماس كوك فإن ذلك سيؤدى إلى أكبر عملية إعادة الركاب إلى الوطن في وقت السلم في تاريخ بريطانيا.

توماس كوك تواجه الإفلاس فى حالة فشل محادثات اليوم

ولايعرف كبار المسؤولين بتوماس كوك هل سيستمرون حتى غدا الاثنين أم ستنهار الشركة لتتسبب في فوضى تمتد لأنحاء متفرقة بالعالم.

وأعدت الحكومة والهيئات المسئولة عن الطيران والسياحة خطة طوترئ للتدخل والاستعانة بشركات طيران أخرى لإعادة البريطانيين لبلدهم إذ اقتضت الضرورة.

ويوجد في ألمانيا وحدها حوالى 300 ألفا في رحلات تابعة للشركة وستقع المهمة على عاتق شركات التأمين للمساعدة في عودتهم.

وسعى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لطمأنة المصطافين بأنه لن تتقطع بهم السبل خارج بلادهم وسيدعم الجميع لإعادتهم لوطنهم.

وأعرب دومينيك لهيئة الإذاعة البريطانية عن أمله فى قدرة الشركة على الاستمرار وأكد على خطط طوارئ كافية لمواجهة أسوأ الأحوال.

وقال دومينيك إن حكومته وضعت خطط طوارئ فى حالة فشل محادثات إنقاذ شركة توماس كوك و إرسال رحلات لإعادة المصطافين.

ويأمل براندون لويس وزير الدولة للأمن في بريطانيا ، أن تنتهى المحادثات بخصوص مستقبل شركة توماس كوك للرحلات لنتيجة إيجابية اليوم.

وقال لويس لقناة سكاي نيوز ، إنه يتمنى التوصل لنتيجة إيجابية اليوم ولكنه رفض التعليق بخصوص الخطوات التى ستنفذها الحكومة.