توقيع 3 اتفاقيات لدعم التحول الرقمى فى افتتاح «كايرو آى سى تى 2022»

بحضور وزيرى «التعليم العالى» و«التموين» و رئيس «الرقابة المالية»

توقيع 3 اتفاقيات لدعم التحول الرقمى فى افتتاح «كايرو آى سى تى 2022»
جريدة المال

محمود جمال

طارق رمضان

عمر ياسر

6:12 ص, الأثنين, 28 نوفمبر 22

 

شهدت الجلسة الافتتاحية من فعاليات الدورة 26 من معرض ومؤتمر «كايرو آى سى تى» أمس توقيع 3 اتفاقيات تعاون لإطلاق مشروعات رقمية تنموية كبرى لدعم وقيادة التحول الرقمى فى مصر على جميع المستويات لخدمة جميع القطاعات الاقتصادية وفى مقدمتها القطاعات المالية والمصرفية والتعليمية والصحية وغيرها من القطاعات.

جاء ذلك بحضور وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى والتموين والتجارة الداخلية ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ونائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام بروسيا الاتحادية، ورئيس مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، ونخبة كبيرة من قيادات كبرى المؤسسات والشركات الرائدة محليا وعالميا فى مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.

إى فاينانس» تطلق أول منصة للحوسبة السحابية المتكاملة بمصر بالتعاون مع 13 شركة عالمية

وقادت تلك الاتفاقيات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومجموعة «إى فاينانس» للاستثمارات المالية والرقمية بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية و13 من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، بالإضافة إلى اتفاقية «دل تكنولوجيز» لدعم القطاع الصحى برقمنة بيانات مركز أسوان للقلب.

مذكرة تفاهم بين «دل تكنولوجيز» ومركز أسوان للقلب لرقمنة البيانات

وتضمنت فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا “Cairo ICT 2022” الذى يستمر انعقاده حتى 30 نوفمبر الحالي، الاستماع لرؤى وتصريحات الوزراء والمسئولين من مصر وروسيا والإمارات وقيادات كبرى شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة، فضلا عن نقاشات لتطور الأوضاع على الساحة الرقمية المحلية والعالمية بالتزامن مع افتتاح أجنحة أكثر من 400 شركة تكنولوجيا مصرية وعالمية، تقدم أحدث ما لديها من تقنيات لتعزيز تنافسية السوق المصرية.

وقال أسامة كمال الرئيس التنفيذى لشركة «تريد فيرز إنترناشيونال» المنظمة للمعرض  “Cairo ICT”إن المعرض يبدأ عامه الأول من الربع قرن الثانى له فى وقت نظمت فيه مصر عددا كبيرا من الفعاليات الناجحة على مدار العام.

وأضاف أن مصر نظمت مؤتمر المناخ العالمى «Cop27» بنجاح منقطع النظير، من حيث الحضور والنتائج والمباحثات وعدد الدول المشاركة، موضحا أن معرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا «CairoICT» يعد واحدا من أهم المؤتمرات والملتقيات الدولية التى تجمع العديد من مسئولى التكنولوجيا وقيادات التحول الرقمى من مختلف دول العالم.

وأكد أهمية المشاركة فى المؤتمرات العالمية والإقليمية، موضحا أن التواصل والترابط الإنسانى المباشر لن ينتهى أبدا، وستظل الأمور الإنسانية موجودة ومستمرة، على الرغم من أن التكنولوجيا غيرت الكثير فى طبيعة العلاقات بالتعامل عن بعد فى العمل والتعلم وغيرها، غير أن «الشكل التقليدى من التلاقى غاية فى الأهمية» معربا عن أمله فى أن يبقى البشر عليه لأن التواصل المباشر بين بنى البشر مطلوب.

وأشار إلى أن التغير فى النمط الاستهلاكى للأدوات المختلفة سواء فى المحتوى أو فى المناحى الحياتية كافة، ومجالات الأعمال المختلفة. 

وأكد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أن انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من «كايرو آى سى تى» يأتى تحت العنوان الرئيسى هو قيادة التحدى أو «leading change» بمشاركة الكثير من كبريات الشركات العالمية والمصرية، مضيفا أنه كان حريصا على المرور على الشركات للتعرف على التقنيات المتطورة التى تقدمها تلك الشركات.

وثمن الوزير كون المشاركة الأولى للوزارة فى المعرض تأتى وهى ضيف شرف الدورة الحالية، موضحا أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتطور الحادث فيها، إذ تخدم أكثر من 3.5 مليون مصرى وأجنبى فى الجامعات والمعاهد، علاوة على عشرات الملايين يحصلون على خدمات علمية أو بحثية أو مجتمعية فضلا عن الخدمات الاستشارية.

وذكر أن الاهتمام بالتكنولوجيا أحد أهم محاور تركيز وزارة التعليم العالى فى تطوير 25 مشروعا منذ مطلع الألفية الجديدة، بالتوازى مع مسيرة الدولة فى التحول الرقمى فى ثلاثة مسارات منها تطوير المؤسسات التعليمية التى يبلغ عددها 27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة و 10 جامعات تكنولوجية و 8 كليات تكنولوجية و6 فروع لجامعات عالمية تضم 150 ألف عضو هيئة التدريس.

وأوضح الوزير أن المسار الثانى يركز على استخدام التقنيات عن بعد، حيث بدأت الوزارة مع جائحة كورونا «كوفيد -19» فى التعليم عن بعد أو استخدام التقنيات التكنولوجية فى الكشف الطبى عن بعد عبر 143 مستشفى جامعي، إلى جانب الاعتماد على تقنية المعلومات فى مجال البحث العلمي.

وأشار إلى أن المشاركة فى المعرض تركز على عدة أهداف منها عرض المخرجات التطبيقية للمجتمع العلمى على مجال تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تنظيم جلسات توفيقية بين الشركات والجامعات لتدريب الطلاب وفرص العمل، وخلق حراك تنافسى من خلال المسابقات والجوائز المختلفة لدعم الابتكار والإبداع.

فى سياق متصل، أكد محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن انعقاد المعرض و المؤتمر يؤكد على القيمة المضافة التى يمثلها للمشاركين فيه على مدار سنوات انعقاده.

وأضاف أن التحول الرقمى أحد أهم المحاور لتحقيق النمو الاقتصادى الحقيقي، مؤكدا على أهمية التطبيقات التكنولوجية. وشدد على أهمية اقتران التطبيقات والإمكانات التكنولوجية بالأمن السيبرانى لتعظيم المنافع المرتبطة بالتكنولوجي،

موضحا أهمية الاستجابة – بالتطبيقات التكنولوجية –  لتطلعات المستخدمين الراغبين فى الحصول على الخدمة التأمينية والخدمات المالية غير المصرفية، محذرا من وقوع مشكلة فى الوصول للمستهدفات والضوابط الموضوعة من قبل البنك المركزى والهيئة – وهما محورى الشمول المالى والثقافة المالية –  إن لم تتواكب مع السرعة المستقبلية.

وقال «فريد» إن تعديل القوانين مؤخرا، جاء لتمكين صغار المستثمرين من فتح الحسابات لتضمين معايير محددة للأمن السيبراني، إذ أن النمو الاقتصادى يأتى من خلال إتاحة خدمات إدارية ميسرة ومؤمنة.

وأشارإلى أن استخدامات التكنولوجيا مرتبطة بسهولة فتح الحسابات، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات فى تحليل التاريخ الائتمانى للعملاء التى يمكن الاعتماد عليها.

ولفت إلى أن الرقابة الإلكترونية تساهم أيضا فى تطوير السوق، وتجميع البيانات لتحقيق رقابة لحظية، وربطها سريعا لتمكين الرقيب من تحقيق رقابة سريعة ومؤمنة، مشددا على أهمية التطور البشرى والاستثمار فى بناء القدرات كى لا تقع مشكلة فى الشمول المالى والتأمين عند تطبيق تلك التقنيات من قبل مقدمى الخدمة.

وأكد حاتم دويدار الرئيس التنفيذى لمجموعة e& المهندس أن معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا كان شاهدا منذ تسعينيات القرن الماضى على تطور الصناعة، التى تشهد أكثر أوقاتها تطورا خلال الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أن التطور التقنى خلال جائحة كورونا ساهم فى استمرار الحياة حتى مع توقف الكثير من الأعمال والأنشطة.

وأكد أن ثورة المعلومات الحالية توفر فرصا عديدة، مشيرا إلى أن أربعة من أكبر خمس شركات فى العالم هى شركات فى مجال التكنولوجيا، كما أن أكبر مئة شركة نصفهم من شركات التكنولوجيا، وبقية النصف الآخر من شركات البتروكيماويات المتوقع أن يتغير شكلها خلال الأعوام المقبلة، ولذلك يرى أنه يتوجب على شركات المنطقة أن تعمل على خلق المزيد من الشركات التكنولوجية القادرة على المنافسة العالمية.

وحول سر تغيير اسم شركة الاتصالات إلى «E and» أوضح أنها إشارة للتغيير والتأكيد على أن الشركة هى شركة تكنولوجيا شاملة وليست للاتصالات فحسب، مشيرا إلى أن الشركة الرئيسية للاتصالات فى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تقديم التطبيقات ذات العلاقة بتكنولوجيا الشركات منها السحابة وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، وكذلك يجرى التركيز على المحتوى وتطبيقات التكنولوجيا المالية، وأخيرا شركة «إى آند كابيتال» وهى شركة للاستثمار فى قطاع التكنولوجيا بأكمله، بداية من الشركات الناشئة حتى الشركات الكبرى.

وأوضح أن نجاح شركات التكنولوجيا يعتمد على البيئة الحاضنة لتلك الشركات مع تضافر جهود جميع الشركات، بحيث تكبر الكيانات جميعا فى سوق واحد لصناعة سوق وبيئة جاذبة على المستوى العالمي. 

وتابع: «لابد من دعم تلك النظام مع وجود الشركات الكبيرة فى الوقت نفسه، نافيا وجود إشكالية فى أن يشهد السوق فشل بعض الشركات الناشئة ونجاح البعض الآخر، مادامت البيئة والمناخ والموارد البشرية والابتكار العلمى متوافرة لدعم الجاهزية والتطوير وكذلك تقديم التمويل».

وقال حسين المحمودى رئيس مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار إن تنظيم هذا المعرض دليل على تطور ملحوظ فى تسريع وتيرة التحول الرقمي، مشيرا إلى أن مصر سباقة فى مجال التكنولوجيا والابتكار، فى ظل النهضة التى تشهدها مؤسسات المجتمع المصرى تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى تمثل علامة فارقة وانطلاقة نحو المستقبل تعزز فيه مصر مكانتها، فى الوقت الذى يتواصل فيه اهتمام الحكومات بالتكنولوجيا لتحسين جاذبية الدول للاستثمارات وخلق مناخ مميز للأعمال والتركيز على العنصر البشري.

وأضاف أن مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار تأسس لدعم البحث العلمى والابتكار والتركيز عليه، ضمن إستراتيجية 2030 .

وأوضح أن المجمع يهدف إلى تطوير العنصر البشري، من خلال تغيير نمط تفكير رواد الأعمال من التركيز على الخدمات للتركيز على الصناعة، إذ يحتضن المجمع بيئة مبتكرة، ولديه أكثر من 2000 شركة، وهو جزء من مدينة جامعية تضم أكثر من 22 جامعة تستوعب 47 ألف طالب.

فى سياق متصل، قال مكسيم بارشين، نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام فى روسيا الاتحادية، إن التكنولوجيا هى المجال الأساسى لتوفير فرص بديلة، بعد جائحة كوفيد- 19 وتأثيرها على سلاسل الإمداد التجارية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف المسئول الروسى أن روسيا تأتى ضمن أول 10 دول تقدم خدمات تكنولوجية على مستوى العالم، وفقا للبنك الدولي، كما توفر تقنيات رائدة.