أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة حسن علام القابضة، وهي أحد شركاء المجموعة للتنمية في مصر، مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون في مزيد من مشاريع الموانئ والمناطق الصناعية، واستكشاف فرص العمل المشترك في قطاع الخدمات اللوجستية في شرق بورسعيد، ومناطق أخرى في مصر.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية لتطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس و مجموعة موانيء أبو ظبي .
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت في ديسمبر 2024 عن تكليف شركة حسن علام للإنشاءات، أكبر كيانات مجموعة علام القابضة، وواحدة من رواد صناعة الإنشاءات في مصر والشرق الأوسط، بتطوير البنية التحتية لمحطة سفاجا المطلة على ساحل البحر الأحمر.
الجدير بالذكر أن المجموعة أبرمت في عام 2023 اتفاقية الامتياز مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ليتم بموجبها بناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، ليكون أول محطة دولية متعددة الأغراض في منطقة صعيد مصر.
وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، عززت مجموعة موانئ أبوظبي استثماراتهافي السوق المصري، مع استحواذها على شركة “ترانسمار” للشحن الإقليمي، وشركة “تي سي آي” لتشغيل الموانئ وأعمال الشحن والتفريغ،ومؤخراً على شركة “سفينة بي في” للوكالات البحرية والشحن. كما أبرمتالمجموعة اتفاقيات امتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات السفنالسياحية في موانئ البحر الأحمر في سفاجا والغردقة والعين السخنة وشرمالشيخ. كما وقّعت المجموعة اتفاقية بالأحرف الأولى لتطوير وتشغيل محطة لسفن الدحرجة في العين السخنة.
يأتي مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” في إطار العلاقات الراسخة بين الإمارات ومصر، بما يحقق مستهدفات القيادة الرشيدة لكلا البلدين، والرامية إلى رفد القطاع التجاري والصناعي، وجذب المزيد من الاستثمارات النوعية، وخدمة التوجه العالمي نحو تنويع مواقع التصنيع، ودعم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد، إلى جانب تعزيز شبكة الربط بالأسواق العالمية الكبرى.
تعد مجموعة موانئ أبوظبي أحد المحرّكات الرئيسية للتجارة والصناعةوالخدمات اللوجستية، وتتمتع بحضور في أكثر من 50 بلداً، وتمتلك أسطولاً منالسفن يضم 247 سفينة، ومحفظة تضم 34 محطة بحرية، بالإضافة إلى أكثرمن 550 كيلومتراً مربعاً من المناطق الاقتصادية والصناعية، لتمتلك أكبر مجمّعتجاري ولوجستي وصناعي في منطقة الشرق الأوسط. كما تتمتع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بإمكانات استثمارية فريدة تجعلها من أبرز الوجهات على خارطة الاستثمار العالمية، مدعومة بموقع جغرافي استراتيجي، وبنية تحتية متطورة، وموانئ حديثة متصلة بمناطق صناعية متكاملة، تبلغ 4 مناطق صناعية (منطقة شرق بورسعيد الصناعية – منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية – منطقة القنطرة غرب الصناعية – منطقة السخنة الصناعية) تتكامل مع 6 موانئ بحرية (ميناء شرق بورسعيد – ميناء غرب بورسعيد – ميناء العريش – ميناء السخنة – ميناء الأدبية – ميناء الطور)، وذلك على مساحة 455 كم2، حيث نجحت المنطقة خلال الـ33 شهرًا الماضية في استقطاب 274مشروعًا استثماريًا فعليًا من مختلف دول العالم، سواء من خلال تعاقدات مباشرة مع الهيئة أو عبر المطورين الصناعيين، بإجمالي استثمارات بلغت 8.3 مليارات دولار، وتشمل هذه المشروعات قطاعات متنوعة، ما يعكس ثقة المستثمرين العالمية في جدوى الاستثمار بالمنطقة، وقدرتها على أن تكون منصة استراتيجية للصناعة والتصدير والخدمات اللوجستية.