توقيع بروتوكول لتنفيذ مشروع «قيم وحياة» في 27 محافظة

قالت نيفين القباج، إنها عملت خلال الفترة الماضية علي الكثير من البرامج كان محورها الدعم المادي، مشيرة إلي أنه حان الوقت للاهتمام بالقوة الناعمة والسلوكيات الصحيحة، وذلك لإحداث ثورة إصلاح وتنمية في السلوكيات داخل المجتمع

توقيع بروتوكول لتنفيذ مشروع «قيم وحياة» في 27 محافظة
مدحت إسماعيل

مدحت إسماعيل

2:50 م, الخميس, 6 فبراير 20

وقعت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، اليوم الخميس، بروتوكول تعاون لتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع قيم وحياة والتي تستهدف إعادة نشر القيم الإنسانية في المجتمع في 27 محافظة .

وقالت نيفين القباج، إنها عملت خلال الفترة الماضية علي الكثير من البرامج كان محورها الدعم المادي، مشيرة إلي أنه حان الوقت للاهتمام بالقوة الناعمة والسلوكيات الصحيحة، وذلك لإحداث ثورة إصلاح وتنمية في السلوكيات داخل المجتمع، مشيرةً إلي أنه سيتم نهاية هذا الشهر إطلاق مبادرة وعي لمحاربة الكثير من السلوكيات الخاطئة مثل التدخين وتعاطي المخدرات والإدمان وختان الإناث وغيرها من السلوكيات الخاطئة.

وشددت وزيرة التضامن، علي ضرورة دعم وسائل الاعلام، لأنها شريك أساسي في العمل، مطالبة بالتركيز علي القيم الإنسانية داخل الرسائل الإعلامية التي يتم بثها، معربة عن سعادتها بالشراكة الجديدة مع مؤسسة مصر الخير، لاستكمال هذا البرنامج والتوسع فيه، موضحة أن هناك تعاون كبير بين الوزارة والمؤسسة في العديد من المشروعات والمبادرات.

وأشادت نيفين القباج بهذا البروتوكول الذى يعمل علي تغيير الأنشطة والسلوكيات بشكل إيجابي داخل المجتمع، مشيرة إلي أن الشراكة مع المجتمع المدني سوف تزداد بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم العمل الأهلي، وستكون هناك مشاركة أكبر مع الجمعيات الأهلية، واستعادة لقيم التطوع داخل المجتمع.

وقالت إن القيم هي التي تؤدي إلى الاستثمار السليم في البشر، فالبشر هم محور خطة 2030 والمحرك الأساسي للبشر هي القيم، مشيرة إلي أنها طالبت بالتوسع في تنفيذ هذه المبادرة داخل الوزارة سواء في دور الرعاية والحضانات التابعة للوزارة، لإعادة القيم التي ليست غريبة عن المجتمع، ولكن نحتاج فقط إلى تعزيزها واستعادتها.

وأكد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء، أن البلاد تحتاج إلي عمل دؤوب ومستمر حتي تعود مرة أخري لريادتها، مشيراً إلي أن بشائر أن تكون لها الريادة والقيادة بدأت تهل.

وأضاف أن مشروع “قيم وحياة” تبني عمل نموذج قابل للتطبيق، قبل الانطلاق الضخم الذي تبدأه مؤسسة مصر الخير، معرباً عن أمله أن يسمي هذا العام عام القيم، لأن القيم هي الأساس والجسد وبدون قيم نكون جثة هامدة، موضحاً أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في 4 محافظات وأصبحنا حالياً نعمل في 27 محافظة وهناك تعاون كبير مع كثير من الوزارات،

والآن اكتمل النموذج، وأصبح هناك أكثر من 130 مبادرة لتطبيق هذه القيم.

وأشار إلي أن القيم محور هذا المشروع لأنها قيم إنسانية مشتركة لا نزاع عليها، مثل الصدق والإخلاص واحترام الآخر والثقة في النفس وغيرها.

وقال :” الناس كانت تشكك في قياس هذه النجاحات في البداية، ولكن استطعنا أن نضع النموذج ونضع المعايير وقيم النجاح حتي وصلنا لهذه الدرجة من النجاح وكل عام نتقدم في هذا المجال”.

وأشار إلي أنه بفضل التعاون بين مصر الخير ووزارة التضامن ومؤسسة أجيال مصر أصبح مشروع قيم وحياة واقعا ملموسا، مشددا علي دور الإعلام وأنه ركن أي نجاح في العمل المدني.

وقال الدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، لقد واجهتنا صعوبة في قياس نتائج المشروع في البداية وهل يمكن إحداث تغيير في المجتمع، ولكن بفضل الله تم وضع النموذج والمعايير التي يمكن القياس عليها، موضحاً أن الفئة المستهدفة من مشروع قيم وحياة هي الشباب لأن أغلبية المجتمع من الشباب.

وأشار إلي أن الهدف من تنفيذ مشروع قيم وحياة هو الحفاظ علي منظومة القيم الإنسانية داخل المجتمع، موضحاً أنه تم البدء بـ 4 محافظات، والآن يعملون في كل قري مصر تقريباً، وذلك بفضل التعاون مع مختلف الوزارات ودعم مؤسسة مصر الخير.

ويستهدف البروتوكول التعاون والتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير، ومؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، في توعية المواطنين بعدد من القيم الإنسانية والمجتمعية، وسيتم التنفيذ عبر عدة إستراتيجيات مثل حملات الدعوة والتأييد والمشاركة المجتمعية، عبر عدة مراحل منها تزويد المتطوعين بالمهارات التي تمكنهم من نشر الوعي بالقيم الأكثر احتياجاً في تلك الفترة، ثم إعداد المواد الدعائية والاحتياجات الأساسية اللازمة، ثم إنشاء مراكز تطوع قيم وحياة في 27 محافظة لتكون نواة لتدعيم القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع، ثم إعادة بث القيم من خلال الحديث المباشر معهم وإقامة مسابقات وتوزيع البروشورات، فضلاً عن وجود مسارات إلكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و من خلال إنتاج أفلام تحث علي تبني القيم المراد نشرها، وعدد من الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي.