بحث وفد صيني رفيع المستوى، سبل تعزيز التعاون السياحي والثقافي بين مصر والصين، في ضوء ما تمتلكه البلدين من قدرات ومقاصد سياحية وحضارية متعددة.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في القاهرة اليوم بمشاركة وفد صيني رفيع المستوى من ممثلي هيئات سياحية وثقافية ومدير فنادق وشركات طيران وسياحة، وممثلين من الهيئة المصرية لتنشيط السياحة وشركات باتحاد الغرف السياحة المصري، للترويج السياحي والثقافي للمقاصد السياحية بين البلدين خاصة مقاطعة “خوبي” التي تقع في وسط الصين.
وقالت رئيسة الوفد الصيني لي شو يونج، ومسئولة حكومة مقاطعة “خوبي” الصينية، إن مصر والصين تمتلكان حضارة عريقة، وهناك مشاريع ثقافية وتجارية تربط البلدين منذ أكثر من 2000 عام، مثل مشاريع “الحزام والطريق” و “طريق الحرير”.
وأضافت أن زيارتهم الحالية لمصر، تستهدف مد جسور التعاون والصداقة في مجال السياحة والآثار والثقافة، وللترويج السياحي للمعالم السياحية في البلدين.
وأشارت إلى أن مصر والصين تجمعهما معالم تاريخية عريقة تدفع لزيادة معدلات السياحة، مثل الأهرامات ونهر النيل، ونفس الشىء في مقاطعة “خوبي” التي تعتبر ملتقى نهرين أساسيين في الصين، وتربط 9 مقاطع في دولة الصين، وتمثل نقطة انطلاع أساسية للسياحة الثقافية في الصين.
وجاء انعقاد المؤتمر ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظم في البلدين، بهدف زيادة حصة مصر في سوق السياحة الصينية، حيث تستهدف مصر جذب 3 ملايين سائح سنويا بحلول عام 2028.
وأكد الدكتور محمد الشربيني ممثل هيئة تنشيط السياحة المصرية، خلال المؤتمر على عمق العلاقات المصرية الصينية.
وأشار إلى أن التعاون السياحي قائم منذ سنوات طويلة، مؤكدا أهمية الشراكة بين مصر والصين، وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين، حيث تعد الصين شريكا استراتيجيا لمصر، وتشهد العلاقات بينهما تطورا كبيرا في عدّة مجالات خاصة في السياحة والآثار.
وأضاف أن “لدينا العديد من البرامج التي يمكن لمنظمي رحلات السياحة المصرية والصينية الاستفادة منها”.
ولفت إلى أن مصر تقدم برنامج حوافز وتسويق مشترك لمنظمي الرحلات السياحية الصينيين الذين لديهم استراتيجيات لترويج المنتجات المصرية للسياح الصينيين.
كما أشار إلى أهمية السوق الصينية لمصر، إذ تعد أحد أهم الأسواق السياحية التي تستهدفها مصر.
وخلال المؤتمر تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين مسؤولي السياحة والثقافة بالمقاطعة الصينية وعدد من الشركات المصرية.
كما شهد المؤتمر تنظيم معرض صور ومنتجات يدوية على هامش الاحتفالية، وذلك للترويج السياحي والثقافي المشترك بين البلدين.
وضم الوفد الصيني، مسئولي إدارة الثقافة والسياحة بمقاطعة خوبي الصينية، ومسؤولي الحكومة الشعبية في منطقة غابات شننونغجيا الصينية، ومسؤولي مؤسسات ثقافية وأثرية بالصين، يضم وفد من الفريق المعني بالتراث الثقافي غير المادي، ووفد من متحف مدينة “شيان” ومدير الثقافة والسياحة في مدينة “شيان”، بالإضافة لمديري عدد من شركات السياحة والسفر الصينية.