توقيع أكبر اتفاق تجاري في العالم يضم 15 دولة في آسيا والمحيط الهادي

تغطي الاتفاقية كل شيء من التجارة والخدمات والاستثمار والتجارة الإلكترونية

توقيع أكبر اتفاق تجاري في العالم يضم 15 دولة في آسيا والمحيط الهادي
أحمد فراج

أحمد فراج

1:18 م, الأحد, 15 نوفمبر 20

نجحت خمسة عشر دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادى فى تكوين أكبر تكتل للتجارة الحرة في العالم اليوم الأحد، بدعم من الصين فى غياب من الولايات المتحدة، التي تركت مجموعة منافسة في آسيا والمحيط الهادى، بحسب وكالة رويترز.

وشهد العالم اليوم الأحد ميلاد أكبر تجمع تجاري في التاريخ يضم نحو 15 دولة من الآسيان.

وقال رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك إن دول آسيا والمحيط الهادى وقعوا اليوم الأحد على أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم في قمة افتراضية تستضيفها هانوي.

وأوضح فوك للقادة الإقليميين ورجال الأعمال في اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أن “توقيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة the Regional Comprehensive Economic Partnership (RCEP) هو إجراء ملموس يُظهر التصميم على التعاون والاندماج في المنطقة”.

تغطى الاتفاقية 29% من الناتج الاقتصادي العالمي

وتغطي الاتفاقية المسماة “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة” 2.2 مليار شخص و29% من الناتج الاقتصادي العالمي.

الاتفاقية، جرى التفاوض عليها منذ عام 2013، وتضم أكبر اتفاقية تجارية في العالم الدول العشر الأعضاء في الآسيان وهي فيتنام وتايلاند والفلبين ولاوس وكمبوديا وميانمار وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وبروناي – إلى جانب أستراليا والصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية التي تعرف بأنها دول شريكة للآسيان.

وبمجرد دخولها حيز التنفيذ، ستخفض الاتفاقية الرسوم الجمركية وتضع قواعد للتجارة المشتركة وتسهيل شبكات الإمداد.

وستغطي الاتفاقية التجارية كل شيء من التجارة والخدمات والاستثمار والتجارة الإلكترونية والاتصالات وحقوق النشر.

قادة الآسيان يعتزمون توسيع التجارة مع الهند

وقال زعماء الآسيان إنهم ما زالوا يعتزمون توسيع التجارة مع الهند رغم خروجها من اتفاقية “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة”.

وذكرت صحيفة “صن هيرالد” الاسترالية اليوم الأحد أن الحكومة الأسترالية ستستغل الاتفاقية التجارية كفرصة لتعزيز العلاقات مع الصين، التي كانت متوترة في الآونة الأخيرة، وستجتمع مع وزراء صينيين بمجرد استئناف الاجتماعات الشخصية العام المقبل.

وقال وزير التجارة سيمون برمنجهام للصحيفة : “إنها اتفاقية ذات أهمية رمزية كبيرة، وتأتي في وقت يسوده عدم اليقين بشأن التجارة العالمية”.

وتوترت العلاقات بين الصين وأستراليا بشكل متزايد هذا العام، بعد أن أيدت كانبرا دعوات الولايات المتحدة لإجراء تحقيق في أصول جائحة فيروس كورونا.

وخلال الأشهر الأخيرة، فرضت الصين قيودًا تجارية على النبيذ والشعير ولحم البقر الأسترالي.