توقع خبراء تطوير عقارى حدوث توقف مؤقت فى مشتريات مواطنى أوروبا للعقارات فى السوق المحلية، تأثرًا بأزمة ارتفاع التضخم فى القارة العجوز.
ونصح باسم كليلة، رئيس مجلس إدارة شركة إكسبو ريبابليك لتنظيم المعارض، كل شركات التطوير أو التسويق العقارى بتجنب تنظيم أى معارض أو فعاليات داخل أسواق أوروبا فى الفترة القادمة، نظرًا لعدم جدواها وغياب المنطقية وراء ذلك، متسائلًا: كيف يمكن التسويق لوحدة عقارية لدى مواطن يمر بفترة زيادة طاحنة فى التضخم ومستويات المعيشة.
وتوقع خلال الشهور القليلة المقبلة توقف مشتريات مواطنى أوروبا فى أى مشروعات سكنية خارجية وليس فى مصر فقط، مع العلم بأن الأخيرة تتسم برغبة الأوروبين فى تملك وحدات فى مشروعات على البحر الأحمر، منها مدينة الجونة، وسوما باى، وشرم الشيخ، ومكادى هايتس.
وأوضح أنه خلال الفترة الماضية درس إمكانية تنظيم معارض عقارية فى أوروبا لكنه ألغى الفكرة بسبب ضبابية المشهد وغياب القراءة المستقبلية لمستجدات الأوضاع.
واعتبر “كليلة” أن انخفاض شهية الأوروبيين ستكون مؤقتة لحين امتصاص التبعات الأولى للتضخم وارتفاع أسعار الطاقة، ولكن الوضع قد يسوء للغاية فى حالة تفاقم المواجهات العسكرية.
ورأى أن الشركات المحلية ستواصل التركيز على العملاء من الخليج، سواء المصريين أو مواطنى تلك الدول فى الترويج للعقارات المصرية، موضحًا أن شركته ستنظم معرضا عقاريا متكاملا فى الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل.
وتوقع التزام كل الشركات الأوروبية بعقودها مع أى مطور عقارى فى مصر، حتى مع تزايد الضغوط بالقارة العجوز جراء ارتفاع أسعار الطاقة، نظرًا لأهمية السوق المصرية.
فيما قال أحمد فخرى، العضو المنتدب لشركة جدار للتطوير العقارى، إن الفترة المقبلة ستشهد توقفًا كاملًا لمشتريات مواطنى أوروبا من الوحدات السكنية فى السوق المحلية، وذلك لشريحة المستهلكين الراغبين فى اقتناء وحدات للسكن فى مصر.
وتابع “فخري” إن التوقف سيكون مؤقتًا، فى ظل تزايد أوجه الإنفاق والأولوية لدى الأسرة الأوروبية مع انخفاض الدخل الشهرى.
أما شريحة المستثمرين، فقد رأى “فخرى” أن المرحلة الراهنة تعتبر من أنسب توقيتات دخول السوق واستغلال انخفاض قيمة الجنيه المحلى، مشيرًا إلى أن شركته تتلقى طلبات متكررة فى هذا الشأن، لاستغلال العوائد الجيدة للقطاع بالسوق المحلية.
ووصف المستثمر الأوروبى بالقناص فى المرحلة المقبلة؛ نظرًا لتزايد الفرص الاستثمارية المتاحة، وقدرته على اختيار أنسبها.
وررأى فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال، رئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية أن السوق المحلية تتسم بتدنى الوحدات المعروضة، والتى تتناسب مع الذوق الأوروبى، وإن كان قد قصرها فى الوحدات المتاحة بمنتجعات الجونة والبحر الأحمر ومرسى علم، خاصة أن المواطن الأوروبى يفضل السكن فى مشروعات متكاملة.
وأكد “فوزى” أن الشهور المقبلة ستشهد توقف المبيعات لمواطنى أوروبا، فيما سيتم التركيز على المصريين العاملين فى الخليج لتنشيط ملف تصدير العقارات.
ولفت إلى أن شركات التطوير العقارى ربما تدرس بجدية التعامل مع أسواق بديلة للأوروبية عند إتمام اتفاقيات مرتبطة بالتطور التكنولوجى أو الشراكات العلمية، منها بلدان شرق آسيا، فى محاولة لتجنب زيادات الأسعار المتوقعة فى المنتجات الأوروبية.