
منافذ بيع مواد البناء الأيام الماضية، كما تراجعت حركة المبيعات فى
المصانع المنتجة بنسبة %70 ، بسبب المخاوف من حدوث أعمال شغب تتم خلالها
سرقة محتويات سيارات النقل المحملة بمواد البناء .
قال أحمد
الحديدى أحد وكلاء مواد البناء بالقنطرة غرب فى سيناء، إن حركة النقل توقفت
تماما من وإلى المدن والمحافظات نتيجة أعمال العنف وفرض حظر التجوال .
وأكد أن أصحاب سيارات نقل البضائع امتنعوا عن العمل حتى تستقر الاوضاع خوفا من اعمال الفوضى وسرقة السيارات من قبل البلطجية .
وقال
إن أسعار مواد البناء لم تشهد أى ارتفاعات سعرية على الرغم من نقص المعروض
نتيجة توقف حركة النقل، مدلالا على ذلك بان ركود السوق وتوقف التشييد
والبناء لم يساعدا على رفع الأسعار حيث بلغ متوسط بيع طن الأسمنت 580
جنيهاً وطن حديد التسليح 5050 جنيهاً بالسوق والمستهلك النهائى .
وفى
السياق نفسه قال رجب معبد أحد وكلاء مواد البناء، إن حركة شحن مواد البناء
شبة متوقفة فى الفترة الحالية لعدم تمكن السيارات من السير فى أمان .
وأضاف
أن العديد من وكلاء مواد البناء يتعرضون لخسائر نتيجة الإرهاب الذى
يمارسه أنصار الرئيس المعزول، ومن المتوقع أن يقوم العديد منهم بغلق منافذ
البيع الخاصة بهم وتسريح العمالة لحين إشعار آخر مما يهدد بكارثة حقيقية .
ولفت
إلى أن توقف حركة نقل السيارات لمواد البناء لم يكن تأثيره على الوكلاء
فقط بل امتد إلى المصانع المنتجة لهذه المواد والتى انخفض إنتاجها بنسبة
%70 خلال اليومين الماضيين لتراجع حركة النقل، علاوة على الركود الحاد الذى
تشهده السوق منذ 30 يونيو الماضى الذى شهد ثورة شعبية رافضة لحكم الإخوان .
وأشار
إلى عدم وجود أى ارتفاعات فى أسعار مواد البناء نتيجة الركود الملحوظ
فى السوق وعدم وجود طلب مدفوع بتوقف حركة التشييد والبناء .
وأكد
عصام معوض أحد وكلاء بيع الأسمنت بمنطقة عين شمس أن توقف نقل مواد البناء
خلال الأيام الماضية سيؤثر على سوق مواد البناء، لأنه يقلل المعروض من
الأسمنت والحديد والزلط والرمل والطوب وغيرها فى السوق، والذى سيؤدى إلى
وجود شلل فى البلاد، لأن الكمية التى يستوعبها السوق يوميا ستتقلص، والتى
قد تؤدى إلى رفع الأسعار فى حال نشاط السوق ووجود طلب كبير على تلك السلع .
وقال
إن هناك العديد من تجار مواد البناء قاموا بتفادى حدوث أزمة فى السوق،
بشراء ما يحتاجونه بكميات كبيرة قبل حدوث الأزمة لبيعها فى حال نشاط السوق
والاستفادة من تحقيق ربح مجزٍ يعوضهم خسارة الأيام الماضية .
ولفت
إلى أن توقف حركة النقل يعد فى مصلحة شركات مواد البناء، لأنه سيؤدى إلى
قلة المعروض وبالتالى يمكن رفع الأسعار فى حال حدوث انفراجة .